رأس المال الكولونيالي: نحو نظرية علمية للتبعية لهشام عقيل

(ثقافات)

رأس المال الكولونيالي: نحو نظرية علمية للتبعية لهشام عقيل

كتاب فكري صدر حديثاً للدكتور هشام عقيل و هو كاتب من مملكة البحرين  عن المؤسسة العربية للدراسات و النشر

في تذييله لكتابه يقول د. هشام: افتتحتْ النظرية الكولونيالية قارات جديدة مجهولة في عالم العلم التاريخي، ووجدته أكبر

مما كنا نتصوّره؛ والوصول إلى هذه القارات الجديدة تطلّب شكلاً خاصاً للقطيعة الابستمولوجية

تؤدي إلى قطيعة كونية، ولا يُمكن افتراضها كتحصيل حاصل، وإنما يتوجب فرضها وإحداثها،

إذ القطيعة التي قاداها ماركس وانغلز كانت(ولأسباب مفهومة تماماً) قطيعة إقليمية أو جزئية

فقط، ولم تكتمل أبداً. فلما كان تحليل نمط الإنتاج الكولونيالي هو الذي أدّى إلى هذا الاكتشاف،

فلا يُمكن لهذه الدراسة أن توفّر النظرية المحضة للعمران، وإنما ذلك محله في دراسة أخرى

تماماً، أي إن النظرية الكولونيالية هي بداية مشروع متكامل لإنجاز وإتمام علم العمران كعلم،

والذي يتطلّب عملاً جماعياً لإنجازه كُلّياً. لأول مرة نجد أن مفهوم العمران قد اكتسب معناه

الكامل، حيث إن علم التاريخ هو هو علم العمران، أي لأول مرة نفهم أن العمران هو البنية

الاقترانية التي تتضمن أشكالاً متعددة، قد تكون لامتناهية (في حدود أن التاريخ هو لا متناهٍ)

لتمفصل العناصر التي تمهد لأشكال مختلفة من الزمانيات، والتزمّنات، والتمكّنات، والتحقّلات.

شخصياً لم أقع على كتاب أو كاتب، ولعلّه قصور مني، قد سبر غور العمران بهذا المعنى؛

ولهذا فإن الانقطاع الابستمولوجي الذي جاءت به نظرية نمط الإنتاج الكولونيالي، أي في حدود

أنها أدّت إلى تثوير “الماركسية”  كعلم العمران، هو عبارة عن انقطاع كوني أو شامل.

الحلقة المفقودة من علم التاريخ الماركسي، تلك الحلقة التي حالت دون اكتماله كعلم متكامل، تكمن في عدم اكتشاف مفهوم الأبنية الاقترانية، أي العمران، وبالتالي حال ذلك دون صيرورة قطيعته الا بستمولوجية قطيعة كونية.

أخيراً يكون العلم الذي أشرق مع ابن خلدون، وهو أول مَن اكتشفه، قبل أن يقع بين يديّ ماركس وانغلز اللذين أحدثاه وحققاه ،يصل إلى ختامه النهائي.

يقع الكتاب في 502 صفحة من القطع كبير

شاهد أيضاً

أقنعةُ الهُوية والتّيه قراءة في «قناع بلون السّماء»

أقنعةُ الهُوية والتّيه قراءة في «قناع بلون السّماء» واسيني الأعرج   على الرغم من الضباب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *