إشهار كتاب “من حقيبتي” لمحاسن الإمام

(ثقافات)

برعاية الأستاذ محمد داودية رئيس مجلس إدارة “الدستور”، يقام حفل إشهار كتاب “من حقيبتي”، للزميلة الإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيسة مركز الإعلاميات العربيات، وذلك في المكتبة الوطنية، في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، ويقع الكتاب في 267 صفحة بالحجم المتوسط، وغلاف الكتاب للفنان الراحل جلال الرفاعي، فيما طبع الكتاب في مطابع “الدستور” التجارية.

الدكتور زياد أبو لبن، كاتب مقدمة الكتاب، سيتحدث عن الكتاب وأهميته والمحطات التي مرت بها الإعلامية الإمام ويقدم شهادته. الإعلامية لارا طماش، أمينة سر مركز الإعلاميات العربيات ستقدم المتحدثين والكاتبة.

ويطرح كتاب “من حقيبتي” أهم المحطات الصحفية والعملية التي خاضتها الأستاذة محاسن عبر أربعين عاما  في العمل الصحفي والإعلامي في عدة مؤسسات إعلامية أبرزها صحيفة الشعب، صوت الشعب، الدستور، والرأي و الإذاعة الأردنية، كما يتضمن الكتاب العديد من المقالات الصحفية التي أنجزتها الأستاذة محاسن في عدة صحف، وتجربتها كأول رئيسة تحرير وأول عضو مجلس نقابة للصحفيين في الفترة من 1996 – 1998.

ومحاسن الإمام مقدسية المولد، أردنية الهوية، عربية الهوى، تُعدّ من المناضلات الفلسطينيات في مجال العمل الإعلامي، بل هي من الرائدات في هذا العمل، قد شقّت طريقها وسط مهنة المتاعب بعزم وثبات دون كلل أو ملل، ولم يثنها ما واجهته من صعاب أثناء تنقلها بين عدد من الصحف الأردنية وغيرها، بل كان يزداد إصرارها وإيمانها يوماً بعد يوم، ويترسخ في وجدانها أن العمل الإعلامي رسالة مناضلة من خلال الكلمة والصورة في وجه المحتل الغاصب لفلسطين، كذلك في وجه التخلف والفقر، وفي الدفاع عن المرأة وحقوقها في مجتمع ذكوري بالمطلق.

جاء كتاب “من حقيبتي” ما يجمع بين السيرة والمذكرات، وما جمعته من مقالاتها المنشورة في الصحف، وليس كلّ ما كتبته، فلقيت في سيرتها الأولى (الطفولة) ما دفعه الشقّ الحياة بنفس الثائرة على الواقع، والمتمرد على الذات، وأمضت أربعة عقود من العمل في مهنة المتاعب إلى أن تكلل نجاحها في تأسيس ورئاسة مركز الإعلاميات العربيات في عمان.

أكسبها التنقل والسفر في عواصم عربية وغربية تجربة جديدة في العمل الصحفي، وخبرة ودراية في شؤون الحياة، واطلاعاً على ثقافات الأمم، فكانت تلك التجارب معيناً لا ينضب من الحكايات والقصص والعلاقات الاجتماعية وعلاقات العمل الصحفي، فلاقت التشجيع من طرف كما واجهت بكل حزم واقتدار مَنْ يضعون العصي بالدواليب.

تتمتع محاسن بأسلوب رشيق في الكتابة بعيداً عن الزخرفة والتزويق، بل هو أقرب إلى البساطة في التناول، كي يصل ما تكتبه إلى العامة من الناس كما يصل إلى المثقفين، كما هو حال مقالاتها التي نُشرت في الصحف، واستطاعت أن تجمع ما يمكن جمعه في “من حقيبتي”، مما أضاء جانباً آخر من جوانب حياتها العملية.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *