وطن وزعتر

*موسى حوامدة

 

من أين جاءَكَ ساحلُ اللغةِ العتيقةْ

من أين فاجأكَ السؤالُ

و كيفَ أعْمَتك الحقيقةْ

ما زلتَ أقلامَ الطفولةِ

غابةَ اللونِ الجميلْ

ما زلتَ نوراً والخيولُ طليقةْ

في نهارٍ من جلالٍ واحتفالٍ واكتمالْ

لا زلتَ أحلامَ النُوارس

والعصافير الجريئةْ

في ثنايا الحُلم

في نَسغ الرواية والمقالة والقصيدةْ

في شارة النصر الأكيدةْ

في معاني النار

في فرح الولادة

والأغاني

في بلادٍ من جمالٍ واشتعالْ.

أرَّخْتُ باسمك قامةً ورداً وخنجرْ

وكتبتُ أنك: بابُ فجر، واحةٌ، شجرٌ، جموعٌ، فارسٌ، رُمحٌ،

حصانٌ، شارعٌ، سفنٌ، وسارية ومنبرْ ..

ساحةٌ للفعل طقسٌ ثائرٌ

وقتٌ ودفترْ

عاشِقٌ وَلِهٌ

رايةٌ رؤيا وأكثرْ.

لا هواكَ بلا عيون

ولا عيونُكَ منكَ تُنثرْ

أنْتَ فينا سيِّدٌ

سيْفٌ حُسامٌ شاعرٌ

شعبٌ جليلٌ

طفلةٌ تكبرْ

وَعْدٌ ونصرٌ قادمٌ

ولأنتَ فينا قمةٌ

وَطنٌ وزعْترْ.

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *