الاْميرة المتأملة تُدلّك جروحنا وآمالنا الضائعة، وتحاول أن تردّنا إلى الطريق، تردّنا إلى التمسك بالحلم وبناء سلم أهدافه ليتحقق.
هكذا كان عنوان أغنية فوز شقير مع الفنان محمد بشار، “بلا أحلام”، التي أطلقتها في فيديو كليب على قناتها وصفحتها يوم الخميس 11-2-2021.
لا يمكن أن يكون أي عمل إبداعي جميلًا إلا إذا كان صانعه يعبّر عن رسالته وكلماته وهواجسه من رحم تأملات اجتماعية وشخصية عميقة، ومعاناة يناجي بها المبدع نفسه أولا وأخيرا.
أغنية “بلا أحلام” لفوز شقير ومحمد بشار حطت رحالها على سطح معاناتنا اليومية في عصر وباء عاصف يضعنا على حافتي المرض والموت، ومع ذلك كانت هذه الدعوة التي تحذرنا من سقوط الحلم مهما بلغت المخاطرة والمعاناة ومواجهة تحديات فاقت قدرة الإنسان المعتادة.
لم يضعنا كاتب الكلمات إزاء تحدٍ منطقي ذهني معتاد للصمود بوجه هذه العاصفة الكونية، بل كانت كلماته هامسة لامسة للروح والقلب، تستدل العقل عبر المشاعر والاْحاسيس التي تثيرها العواطف الناضجة.
إنها دعوة صادقة للسير نحو بناء الحلم، والإصرار عليه ليكون منارة تضيء التفاؤل والاْمل، دعوة تثير عواصف الإصرار وشحذ الشجاعة لمواجهة الواقع ورؤية المستقبل الآن.
هكذا كانت الرسالة، ففي النهاية ستزول الجائحة، وسنسأل أنفسنا ماذا بعد؟ هل سنندم إذ لم نُحضِر ونجرب ونحاول في وقت يُسمح لنا به بالمحاولة والتفكير والتجريب؟
حيث تقول بعض كلمات الاْغنية للكاتب عمر ساري:
من الشتي بيخلق ورد
من البكي بيكبر وعد
ومنلتقي بكرة وبعد
ما زالت الأرض بتدور
يا حلمي كفي وكفي
ما تقلي خلص بيكفي
منموت بلا أحلام
كل دقيقة بعمرك رحلة
من التعب يحلى الغفا
من العتب يجي الصفا
و من الكلمة بتخلق فكرة
يا صوتي غني وغني
يا حلمي كفي وكفي
ما تقلي خلص بيكفي
منموت بلا أحلام
مشروع فوز شقير الفني الغنائي:
تسعى الفنانة فوز شقير لإحداث تأثير إلهامي وإيجابي في أفراد مجتمعها كرسالة لها. داعمة لكل من هو بحاجة إلى نصرة وكلمة حق وتشجيع، موظِّفة أدواتها الموسيقية وصوتها الودي الهامس في أذن من عانى أو يعاني من قسوة الحياة. تعالج الفنانة فوز شقير في فنها مسائل يومية وتحديات مثل سحر الصبر وحكمته، وشحذ القدرة على مواجهة الصعاب، والتمتع بالمرونة، والصمود بوجه العواصف، ومعاناة الحب، والارتباط، وإيقاظ الضمير. مسائل تعين أفراد المجتمع ليكونوا أكثر إنتاجية وإبداعا طريقا نحو تحقيق السلام الذاتي والتصالح معه.
فوز شقير-
– فنانة اردنية درست الموسيقى منذ الصغر على أيدي كبار الاساتذة في الأردن.
– شاركت موهبتها في الغناء والتلحين في التلفزيون الاردني في أوائل الثمانينيات.
– مثلت الأردن في مسرحية طفل السلام عام ١٩٩٠ بالأداء المنفرد.
– وجدت في المشهد الموسيقي الأردني عضوة مؤسسة وعضوة هيئة إدارية في المنتدى الأردني للموسيقى ، وأيضا عضوة مؤسسة وعضوة هيئة إدارية في جمعية جوقة النغم.
– مثلت المنتدى الأردني للموسيقى في حفل “ليلى مراد” في مهرجان جرش وحفل مع المعهد الوطني للموسيقى ، كانت لها مشاركة في الأغنية الوطنية “يا أردن يا غالي”
– مشروعها الغنائي يهدف إلى الحفاظ على الموروث الغنائي العربي وتقديمه في قوالب جديدة ، وإلى الحفاظ على اللغة العربية الفصحى ووضعها في إطارات غنائية حديثة ، والغناء عن مواضيع إنسانية وقيمية تحاكي العصر.
*استشاري لفنون ووسائل التسويق الاجتماعي
مخرج لوسائل الاتصال الاجتماعي والاعلام التسويقي
منتج لافلام الملتميديا الوثائقية لعالم الاعمال –الفنون التطبيقية للاتصال – الولايات المتحدة