“عندما يكون امتلاك العقل عبئاً” لتغريد القدسي

 عمان- (ثقافات )

 

 صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر Feb 2021 كتاب ” عندما يكون امتلاك العقل عبئا”  للمؤلفة الدكتورة تغريد القدسي الغبرا .

 إن كتابة هذه السيرة هام جدا لما للتاريخ الشفهي وتوثيقه من آثار على هذه الفئة من الكتابات والتي تمثل جزء من التجربة النسوية عامة.يرسم هذا التوثيق صورة لعناصر التوحد رغم التبعثر الموجود حاليا في العالم العربي، ففي هذا التوثيق محاولة تسجيل تجربة تعلمنا أن مآسي وتعقيدات العالم العربي وإن تعددت فإنها لا تزال تتبدى في تناقضاته؛ وحدته وتبعثره، ضعفه وقوته، فقره وغناه.

 تخبرنا د. تغريد القدسي الغبرا من خلال تجربتها عن كيف كان امتلاك العقل دوما ميزة ولكنه كان دوما عبئا كذلك، فهي تأخذنا برحلتها الشخصية منذ بدء عائلتها بمدينة القدس بفلسطين المحتلة وقدوم هذه العائلة للكويت في ستينيات القرن الماضي. تمثل هذه السيرة سيرة كل العائلات الفلسطينية التي تشرذمت نتيجة الشتات الفلسطيني، ولأن هذه السيرة في الكويت فهي سيرة وتاريخ التعليم والصحة بالكويت في عهدهما الذهبي.

تأخذنا الكاتبة في رحلة شخصية تضع أمامنا هموم المرأة العاملة من خلال تجربتها كامرأة كويتية فلسطينية تعمل حاليا في جامعة الكويت. فهي ومن خلال الأدوار العديدة الي تلعبها تسلط الضوء على نقاط عديدة تجربتها وتنير على نقاط عديدة أينما سنحت الفرصة مثل كويت الخمسينيات والستينيات وقدوم الفلسطينيين لها، ثم السبعينيات والعصر الذهبي للتعليم والصحة بالكويت ممثلة بمدارس وجامعة الكويت.

  تعرج الكاتبة بعد ذلك على الزواج والأطفال وأعباء الحياة فتحدثنا عن الإقامة  ببيروت أثناء الحرب الأهلية، ثم الولايات المتحدة وتجربة الدراسات العليا، تليها تجربة إحتلال الكويت وما عنته هذه التجربة لها ككويتية فلسطينية. في هذه السيرة علي جوانب عديدة فتعطي ودروسا تعلمتها الدكتورة تغريد قد يستفيد منها من يريد. هذه السيرة نرى كيف أن السياسة تلف وتؤطر حقيقة العالم العربي. إن تفاصيل هذه السيرة تنير الجوانب العديدة التي قد تعطي دروسا يستفيد منها من يريد. هذه سيرة وتغريبة كل فلسطينية، إنها سيرة كل كويتية كذلك بل إنها سيرة الأنثى العربية التي تلتقط البقايا وتبدع. إنها سيرة المسؤولية وعبء المسؤولية اللتان غالبا ما يتركان المرأة مثقلة بالهموم والتعب. إن قصة تغريد القدسي الغبرا هي قصة أنثى أينما كانت في عالمنا العربي.

 يقع الكتاب في 232 صفحة من القطع الكبير .

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *