يا لذاك الرهان..!

( ثقافات )

* محمد عبيد الله

وردةٌ.. وردتانْ…

زهرةٌ.. زهرتانْ…

كم فرَطْنا زهورًا

ونحن نعذّب قلبين كادا يشيبانِ

قبل الأوانْ

هل ضحكنا طويلًا علينا…

ونحن نعدّ صفاتِ الجُمانْ؟

وردةٌ.. وردتان

زهرةٌ.. زهرتان

هل غضبت؟

فقطّبت في الزّهرات الوحيداتِ

حين طلبْنَ الأمانْ

هل نهرتِ الطفولة فيّ

وفيهنّ أيضًا

ندهناك: يا أمّ: غيثَكِ! يا أمّ: حضنَك! يا أمّ! يا ألطفَ الأمّهات!

يا واحةً من حنانْ!

تعالي نضوّي معًا شعلة المهرجانْ..

تعالي فإنيَ.. طفلك.. إني أخافك..

يسقط قلبي كَــ “لوْحِ إِرانْ”

ويُغْمَى عليّ إذا غبتِ عنّي

وأبكي طويلًا

إذا ما “يُقعقع لي بالشنانْ”!

أسمّيتِني يومها طفلَك الأبديّ؟

أمرّت سنون عجاف وأخرى سِمانْ؟

ونهر الزمان المـُرائي.. يـُرائي

وما كفّ يومًا عن الجريانْ

وردة وردتانْ..

زهرة زهرتانْ..

دمعةٌ.. دمعتانْ

يا لذاك الزمانْ!!

يا لذاك الرهانْ!!

أي بحر من الشّعر يُوقف هذا الرهانْ؟!

 26/1/2021)

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *