روايات المغرب العربي تهيمن على القائمة الطويلة لـ«البوكر» العربية

ثقافات – أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها لعام 2020، التي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أميركي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين يوليو (تموز) 2018 وحتى يونيو (حزيران) 2019، وجرى اختيارها من بين 128 رواية تقدمت للجائزة.
وتوّزع كتّاب القائمة الطويلة على 9 دول عربية، هي: تونس، والسعودية، وسوريا، والجزائر، والعراق، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب. وهيمنت روايات المغرب العربي على القائمة، حيث جاءت الجزائر في المرتبة الأولى بأربع روايات، ورواية لكل من تونس والمغرب وليبيا.
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول 9 كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة، وهم: عائشة إبراهيم، وحسن أوريد، وسليم بركات، وأزهر جرجيس، وخليل الرز، وسعيد خطيبي، وعبد الوهاب عيساوي، ومحمد عيسى المؤدب، وعالية ممدوح.
وقد تأهل للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020، رواية «حرب الغزالة» لعائشة إبراهيم (ليبيا)، و«رباط المتنبي» لحسن أوريد (المغرب)، و«ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟» سليم بركات (سوريا)، و«النوم في حقل الكرز» أزهر جرجيس (العراق)، و«حطب سرايفو» سعيد خطيبي (الجزائر)، و«لم يصلّ عليهم أحد» خالد خليفة (سوريا)، و«ملك الهند» جبور الدويهي (لبنان)، و«الحي الروسي» خليل الرز (سوريا)، و«آخر أيام الباشا» رشا عدلي (مصر)، و«سفر برلك» مقبول العلوى (السعودية)، و«الديوان الإسبرطي» عبد الوهاب عيساوي (الجزائر)، و«سلالم ترولار» سمير قسيمي (الجزائر)، و«حمام الذهب» محمد عيسى المؤدب (تونس)، و«اختلاط المواسم» بشير مفتي (الجزائر)، و«التانكي» عالية ممدوح (العراق)، و«فردقان» يوسف زيدان (مصر).
ووصلت إلى القائمة الطويلة روايات لثلاث كاتبات و13 كاتباً، تتراوح أعمارهم بين 34 و75 عاماً، من 9 بلدان، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الغني، من ليبيا في زمن ما قبل الفراعنة، وآسيا الوسطى في العصر الوسيط، ومصر في القرن التاسع عشر، وسوريا في بداية القرن العشرين والستينات، وصولاً إلى السنوات الأخيرة في العراق والجزائر. وتصوّر الروايات مصائر مدن بأكملها، مثل حلب، والجزائر العاصمة، والرباط، كما أنها تهتم بمصائر أفراد يحاولون العيش وسط الحرب والخراب.
جرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة محسن جاسم الموسوي، (ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك)، وبعضوية كل من بيار أبي صعب، (ناقد وصحافي لبناني)، وفيكتوريا زاريتوفسكايا، (أكاديمية وباحثة روسية)، نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية «فرانكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي الفائزة بالجائزة عام 2014، وأمين الزاوي، (روائي جزائري) يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وأستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد، (إعلامية وصحافية تلفزيونية من مصر)، ومدربة في مجال الصحافة والإعلام.
من بين قائمة الروائيين الـ16 الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم مقبول العلوي (المرشح للقائمة الطويلة عام 2011 عن روايته الأولى «فتنة في جدة»)، وجبور الدويهي (المرشح للقائمة القصيرة عام 2008 عن «مطر حزيران»، وفي 2012 عن «شريد المنازل»، الذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2015 عن «حي الأميركان»)، وخالد خليفة (المرشح للقائمة القصيرة مرتين عن «في مديح الكراهية» في عام 2008، و«لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» في عام 2014)، وبشير مفتي (المرشح في القائمة القصيرة عام 2012 عن «دمية النار»)، وسمير قسيمي (الذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2010 عن «يوم رائع للموت»)، ويوسف زيدان (الفائز بالجائزة عام 2009 عن «عزازيل»).
وفي إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال محسن الموسوي، رئيس لجنة التحكيم، «تنوعت روايات القائمة الطويلة في مضمونها، فتناولت موضوعات الحرب والسلام والتاريخ وقضايا الجماعات المهمشة والأقليات، والعلاقة بالآخر. كما تعتني الروايات بالأزمة الفردية والإنسانية، وتعتني بالتجريب الروائي وإشكالاته، وكانت الروايات المرشحة تتنافس بشدة موضوعاً وأسلوباً، ولهذا أخذت اللجنة في الاعتبار أهمية التركيز على صنعة الرواية وثرائها، وتنوع مقارباتها، واكتنازها الأسلوبي والفكري والموضوعي».
وحددت لجنة الجائزة يوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط) 2020، موعداً لاختيار عناوين القائمة القصيرة، والإعلان عنها في مؤتمر صحافي يعقد في المغرب، ويوم الثلاثاء 14 أبريل (نيسان) 2020، موعداً للإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشرة، في احتفال يقام في أبوظبي، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

 

_________________________________

المصدر : الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *