هذا الدم الذي لنا

(ثقافات)

 

هذا الدم الذي لنا

*د.إيهاب بسيسو

 

هذا الدم الذي لنا …
المتشكل جرحى وشهداء
الخارج من نبض القدس في يوم الغضب …
ينتفض …

إنه الصوت الذي يملأ فضاء المكان المقدس شموخا …
إنها قامة الأرض التي علت برج كنسية ومئذنة …
إنه الشارع الذي صار بيانا ومنشورا وطنيا
إنها الاجساد على مدار الصلاة …
إنها الطرق التي امتدت شرايين حياة …
إنها القدس …

إنهم المحمدون الشهداء، أبناء وجعنا وأحلامنا وأمالنا وآلامنا …
الخارجون من بيننا نحو السماء .
إنهم صوت شعب يهتف: رفضنا البوابات لان الصلاة لا تقبل وصاية الكيترونية وهراوة … ولا تقبل مكر جندي يجعل من البوابة حاجزا إضافيا وعازلا من أزيز …

المحمدون الشهداء تستقبلهم اليوم الملائكة، سفراء القدس نحو الأبدية في يوم القدس المتجدد وهجا وكرامة …

هذا الدم الذي لنا …
صرخة رفض أمام البوابات …
وقفة عز انتصارا لزيتونة وسنبلة …
ومسار مقدس مشى عليه الانبياء في المعجزات …

هذا الدم الذي لنا …
ولنا …
يجمع … يوحد … ينطق … يهتف … يصرخ … يبكي … يعلن ميلاد حياة مجددا مع كل اذان وجرس يعلن الصلاة …

هذا الدم الذي لنا …
اطهر ما انجبت الارض …
وكل شيء سوى هذا الدم الذي يسيل اليوم في القدس تفاصيل مهملة …

هذا الدم الذي لنا …
يقود المسار والكلمات …
كي نرفع الصوت والنداء من كل زاوية ممكنة …
إنها القدس …
قدس الشموخ والحرية …

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *