حميد زناز في حوار حول كتابه الجديد: هكذا حاول الأعداء دفن ألبير كامو

حــوار: نوّارة لحــرش

في هذا الحوار، يتحدث الكاتب والباحث والمفكر والمترجم الجزائري حميد زناز، عن كتابه الجديد الموسوم بـــــ:”والفيلسوف إذ سُئل، لماذا اختار ألبير كامو أمه؟”، الصادر مؤخرا عن منشورات “الدار الجزائـرية للنشر والتوزيع”. وهو يقول بأنّ الكِتاب جاء كمحاولة لقراءة أخرى غير متشنجة ومُنصفة لا تطالب من الرجل “كامو” تقديم ما يستحيل تقديمه لاعتبارات ظرفية وعائلية وسياسية وفلسفية على وجه الخصوص. زناز وفي ذات السياق، يقول أنّه حاول أيضا عبر كِتابه تسليط الأضواء على العوامل التاريخية والسياسية والذاتية وحتى المؤامراتيّة المتعلقة بالجملة الشهيرة في تفضيل أمه على العدالة: “بين العدالة وأمي، أختار أمي”. وتقديم عناصر إجابة عن السؤال: “لماذا اختار ألبير كامو أمه؟”.

للباحث زناز، مجموعة من المؤلفات، باللغتين العربية والفرنسية، منها: “المعنى والغضب/ مدخل إلى فلسفة سيوران”. “فصل المقال في مواجهة أهل الظلام”، منشورات دار الساقي ورابطة العقلانيين العرب. وقد تُرجم هذا الكِتاب إلى اللغة الكردية. “أسفار العقل/ أسئلة فلسفية راهنة” 2013. “تجارب في الفلسفة والأدب والحياة”. “الأصولية: كيف حفر الغرب قبره”، “المأزق الإسلامي” وهو مترجم إلى اللغة الإيطالية. “أصواتنا ليست عورات” أيضا تُرجم إلى اللغة الايطالية. “الأصولية كما فسرتها لابنتي”. “من أين يأتي العنف الإسلامي؟”، وقد صدر في شهر أكتوبر 2016.

كما شارك المفكر والباحث حميد زناز، في مؤلفات جماعية كثيرة من بينها: “طابو البكارة”، “المثلية الجنسية/ أضواء سيكولوجية وسوسيولوجية وبيولوجية”، “جدل التعليم الديني/ التاريخ، النماذج، الإصلاح”، “الإسلام في أوروبا/ إشكاليات الاندماج وتحديات الإرهاب”، وغيرها العديد من المؤلفات. أيضا له ترجمات عديدة إلى اللغة العربية، منها: “فرنسا جمهورية الدراويش”، و”في نشأة الكون والحياة والإنسان/ حوارات مع علماء وفلاسفة وأنتروبولوجيين..”. منشورات الاختلاف/ الجزائر. ضفاف/ لبنان/ دار الأمان، 2013.

 

كتابك “والفيلسوف إذا سُئل، لماذا اختار ألبير كامو أمه؟”، الصادر حديثا. بشكل ما جاء لينصف كامو. ما الذي دفعك للكتابة عن شخصية أثارت ولا تزال، جدلا واسعًا ومساءلة مُربكة بين مؤيّد ومعارض؟

حميد زناز: حينما قرأت أوّل جملة في “الغريب” وأنا في سن المراهقة والتي أترجمها إلى العربية هكذا: “أمي ماتت اليوم، ربّما كان ذلك بالأمس، لست أدري فقد تلقيت برقية من دار المسنين تقول: ماتت الأم. الدفن غدا. تحيات طيبة وهذا لا يعني شيئا. فربّما كان ذلك بالأمس!”. وقعت تحت سحر الرواية وأكملتها بنهم في جلستين أو ثلاث وشعرت لأوّل مرّة كأنّ شيئا ما تغير في داخلي، في نظرتي إلى الحياة والناس.. وهكذا التقيت بألبير كامو وأدبه ولم ينقطع اهتمامي به إلى اليوم، إذ أحاول أن أطلع على كلّ ما يكتب عن فلسفته وأدبه. وفي الحقيقة لم تقنعني الكتابات التي حاولت أن تُصنف الرجل ككاتب استعماري يعادي الشعب الجزائري. وأردت أن أقدم قراءة أخرى غير متشنجة ومنصفة، لا تطالب من الرجل تقديم ما يستحيل تقديمه لاعتبارات ظرفية وعائلية وسياسية وفلسفية على وجه الخصوص. في صيف 2012 نشرتُ حوارا أجريته مع الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري في جريدة الوطن الجزائرية حول كتابه الصادر آنذاك “النظام الفوضوي، حياة ألبير كامو الفلسفية”، وكان عنوان الحوار: “لم يقل كامو أبدا نعم للنظام الاستعماري!”.

وتصدى الكثير من المثقفين المفرنسين للرد على ميشال أونفري وقد أحصيتُ ما يقارب الـ15 مقالة موزعة على الصحافة الجزائرية المفرنسة كردود على الحوار، كلّها تنديد بما أسماه كاتبوها من كُتاب وصحفيين  بـــ”عودة الحنين إلى الجزائر الفرنسية”. ومن البديهي أن يشفق على هؤلاء من يعرف ميشال أونفري وفكره حينما يوصف هكذا! وبدا لي واضحا أن تلك الجملة الشهيرة التي نطق بها الفيلسوف منذ أكثر من خمسين عاما لا تزال تطارده، فحاولت عبر الكِتاب تسليط الأضواء على العوامل التاريخية والسياسية والذاتية وحتى المؤامراتيّة المتعلقة بالجملة الشهيرة في تفضيل أمه عن العدالة وتقديم عناصر إجابة عن السؤال: “لماذا اختار ألبير كامو أمه؟”.

في الكتاب تم طرح نفس السؤال الذي ظل يطرح منذ الستينات والسبعينات، حول ألببر كامو إن كان جزائريا أم لا؟. هل ترى أن هذا السؤال مازال جديرا بالطرح، وأن هوية كامو لم تتحدد بعد رغم مُضي كلّ هذا الوقت على غيابه؟

حميد زناز: حتى وإن كانت الهُــوية غير قابلة للسرقة أو للتوزيع أو الرفض، إلا أن المسألة قد حُسمت منذ البداية بالنسبة لكامو، فهو كاتب فرنسي حسب كلّ المعاجم والقواميس والدوريات الفرنسية والعالمية. في عمل قاموسي مُخصص لكلّ ما يدور حول الكاتب وأدبه وفلسفته تحت عنوان “معجم ألبير كامو” الصادر عن منشورات روبير لافون الباريسية سنة 2009 نقرأ ما يلي: “ألبير كامو من كُتاب القرن العشرين الفرنسيين الأكثر عالمية”. وليس هذا فحسب، بل لا نعثر على اسم أكاديمي جزائري واحد من بين أكثر من ستين مُساهِمًا في هذا العمل الضخم، في حين نجد من بينهم ألمان وإسبان وأمريكان وإسرائيليين وتونسيين وحتى من اسكتلندا!.

ولكن هل هذا يعني أنّنا لا نستطيع إدراج أدبه ضمن الأدب الجزائري؟ هذا ما يختلف حوله المثقفون الجزائريون بين مؤيد ومعارض بغض النظر عن لغة الكاتب. هناك من يعتبرون أنّه قد حان الوقت لإعادة امتلاك صاحب نوبل للآداب. ومن الجهة الأخرى نجد “سارتريين” ووطنيين وغيرهم يعتقدون أن لا مكان من الإعراب للرجل في الأدب الجزائري. وهو ما استعرِضه بإسهاب في الكِتاب بغية تقديم للقارئ بعض المفاتيح لتكوين رأيه الخاص بنفسه. فلم يكن الهدف من الكِتاب تقديم إجابات بقدر ما كان يحاول أن يشرك القارئ في التفكير انطلاقا من الأحداث والوثائق والآراء المختلفة.

 

هل ترى أن جملته الشهيرة: “بين العدالة وأمي، أختار أمي”، كانت هي المقصلة التي نُصبت له من طرف الكثير من الذين خونوا الرجل بسبب مقولته هذه؟

حميد زناز: المقصلة!، نعم تلك هي الكلمة المناسبة بالضبط. إذا أردنا أن نكون منصفين ينبغي القول أن كامو كان يقصد تلك العدالة التي كانت تستعمل العنف: “مهما كانت القضية التي ندافع عنها ستبقى دائما مشوهة إذا انتهجت تقتيل الحشود البريئة، وحيث يكون القاتل يعرف مسبقا أنه سيصيب النساء والأطفال”. يقول كامو ليؤكد أن “الغاية لا تبرر الوسيلة”.

ولم يكن يقصد بــكلمة “أمي” أمه هو فقط، بل كلّ الضحايا المدنيين الأبرياء الذين كانوا يسقطون جراء القنابل المتفجرة في الأماكن العامة. ولا ننسى أن بعد أشهر من حادثة ستوكهولم أدان بوضوح أيضا طُرق الجيش الفرنسي في التعذيب والانتقام. لماذا ننسى كلّ مواقف الرجل السابقة ونحتفظ فقط بتلك الجملة التي بُترت من سياقها العام للإساءة إلى ألبير كامو وتصفية حسابات قديمة معه. وفي الحقيقة لم يتلفظ الرجل بالعبارة الشهيرة “بين العدالة وأمي أختار أمي” أبدا، وإنّما جريدة “لوموند” المُعادية له هي التي اختصرت رده على الشاب الجزائري “سعيد كسال” الذي جاء يجادله. لقد قال كامو مجيبا: “لقد فرضتُ على نفسي الصمت خلال عام وثمانية أشهر وهذا لا يعني أنّني توقفت عن الفعل. لقد كنتُ ولا أزال دائما نصير جزائر عادلة ينبغي أن يعيش فيها الشعبان في سلام ومساواة. لقد قلتُ ورددتُ أنّه يجبُ أن ينعم الشعب الجزائري بالعدالة، لقد بدا لي أنّه من الأحسن انتظار وقت مناسب لأجمع بدل أن أفرّق… لقد نددت دائما بالرعب. ويجب عليّ أن أندد بالإرهاب الذي يُمارس بلا أدنى تبصر في شوارع مدينة الجزائر مثلا والذي يمكن أن يضرب أمي أو عائلتي في يوم من الأيام. أؤمن بالعدالة ولكنّني أدافع عن أمي قبل العدالة”.

واغتنم بعض المعادين الفرنسيين لكامو الفرصة فرأوا أنّه برهن أنّه يفضل أمه على 10 ملايين من العرب. ولم تترك سيمون دو بوفوار الفرصة تمر للانتقام منه بسبب رفضه أن يكون عشيقا لها في زمن مضى، فكتبت أن “بقوله هذه الجملة قد انحاز صاحب نوبل الجديد لمعسكر الأقدام السوداء”.

 

في كتابك طرحت سؤالا مؤداه: “هل قرأوا فلسفة الرجل قراءة متأنية، أم كان عداؤهم مبنيا فقط على امتناعه مساندة ثورة التحرير وجُملة نُسبت إليه”. نفس السؤال نطرحه عليك، فماذا تقول على ضوء قراءتك لفكر الرجل، وهل يمكن القول أن من قرأوا كامو فشلوا في استيعاب فكره وفلسفته؟

حميد زناز: بِغض النظر عن محاولات تعد على أصابع اليد الواحدة، فإن أغلب من كتبوا عن ألبير كامو من العرب لم تكن لهم الكفاءة الفلسفية لتحليل فكره وربطه بمواقفه الحياتية والسياسية. وإن اقتربوا من الروائي والصحفي فإنّهم لم يدقوا باب كامو الفيلسوف إلا دقات خفيفة خجولة حينا وتبسيطية في أكثر الأحيان.

وإلا فكيف يمكن أن نطالب من كاتب ذو ميول أناركية أن يكون متحمسا لرفع السلاح ضد المستعمر ونحن نعرف أن الرجل كان ضد استعمال العنف من أي كان ومن أية جهة كانت، بل وكان تحرريا ضد كيان الدولة أصلا، فكيف نطلب منه مساندة من يريد إقامة دولة جديدة كان متأكدا أنّها ستقصي الجماعة التي ينتمي إليها إذ لم تكن تفرق في رأيه بين المعمر المستغِل والسكان ذوي الأصول الأوروبية الفقراء، وتضع الكلّ في سلة واحدة؟

يجب أن نعرف أن اشمئزاز كامو من العنف كان كبيرا جدا. لقد رفض اندفاع الثورات وأفعالها الستالينية وعبادتها اللامتناهية للنزعة “التقدمية”. وليس من الغريب أن يُعادي الثورات كالثورة الفرنسية التي لم تكن في رأيه سوى جريمة. ومن السذاجة، بل ومن الجهل بفلسفة الرجل أن ينتظر البعض منه أن يقف مع الثورة الجزائرية موقفا إيجابيا إذ إطلالة بسيطة على أعماله وعلى وجه الخصوص “الإنسان المتمرد” تكفي ليعرف القارئ أن كامو يرفض الثورة وكلّ أشكال عنفها باعتبارها ممارسة غير صحيحة ولا مجدية. فهناك حدود يجب أن يقف عندها كلّ عمل إنساني لأنّ الطبيعة البشرية حسبه مفطورة على حبّ الاعتدال ونبذ التطرف.

وربّما تكمن مأساته في إصراره على عدم الامتثال للفكر الواحد الذي كان مسيطرا في زمنه، وأعني بذلك الماركسية السوفييتية المبجلة للعنف الثوري. وقف كامو موقفاً صارما في رفض العنف، حتى وإن كان هذا العنف ممارسا تحت غطاء المبادئ العُليا، فمهما كانت النيات فإنّ العنف والتعذيب يدمّران ما كانا يطمحان إلى خدمته من قضايا نبيلة.

لقد قرأ البعض “الغريب” قراءة غريبة ومتربصة، فمورسو ليس بطلا أصلا، فكيف يمكن أن يكون متمردا أو مسيّسا! ليس هو سوى شخص بائس من عامة الناس يثير الشفقة. من ضحايا العبثية الرثة وطاحونة القدر. ولا يمكن أن يرمز لكلّ المعمرين ولا يمكن أن يمثلهم إطلاقا. هو بارد كالموت، حاول كامو من خلاله أن يدخلنا إلى عالم العبث وبنجاح باهر لا أكثر ولا أقل وأدخل معه مدينة الجزائر على رحاب الأدب العالمي.

 

عرجتَ أيضا في كتابك على ما حدث سنة 2010 من قِبل مجموعة من الكتّاب والإعلاميين الجزائريين، الذين أقدموا على رفع عريضة شديدة اللهجة، ندّدوا فيها بما أُطلق عليه آنذاك «قافلة كامو». ماذا تقول عن هذه الحادثة التي أحدثت لغطا في الأوساط الثقافية الأدبية حينها، وهل ترى أن هذا بمثابة ظلم بحق صاحب “الغريب”؟

حميد زناز: أعتقد أنّ ذلك لم يكن عملا صائبا، فليس من المعقول أن نمنع في الجزائر احتفالية بكاتب ولد في الجزائر وأحب الجزائر والجزائريين وكان يعتبر نفسه واحدا منهم!، أليس هو الذي كتب “لا أستطيع العيش بعيدا عن مدينة الجزائر. سأسافر لأنّني أحب اكتشاف العالم ولكن أنا مقتنع تمام الاقتناع بأنّني سأكون دائما في المنفى حينما أكون بعيدا عن الجزائر”. وهو الذي كتب أيضا “الجزائر هي بالنسبة لي بلاد السعادة، والطاقة الحيوية والإبداع. لم أكتب شيئا في حياتي غير متعلق من قريب أو من بعيد بالأرض التي رأيت عليها النور. في الجزائر يوجد الجمال والقهر. ومهما كانت صعوبة المهمة، فلن أقبل أن أخون لا الجمال ولا المقهورين”.

وأيضا: “يجب تذكير الفرنسيين أن الجزائر موجودة، وأقصد بهذا أنّها موجودة خارج فرنسا. الشعب الجزائري ليس ذلك الحشد المغفل والمعدم والذي لا يرى فيه الغرب ما يستحق الدفاع أو الاحترام. إنّه على العكس من ذلك، شعب يملك تقاليد عظيمة على رأسها الفضيلة”.

في الفصل الأخير من كِتابك، والذي جاء تحت عنوان “جزائري أم غريب الوجه والديار؟” استعرضت فيه آراء مجموعة من الكُتاب والباحثين الفرنسيين، كما استعرضت في الفصلين الثاني والثالث آراء مجموعة من الكتّاب الجزائريين حول كامو، وطبيعة علاقته مع الجزائر، وخلصت إلى أن كامو ذهب ضحية مرتين على الأٌقل، في فرنسا وفي الجزائر. هل توضح أكثر للقارئ الذي يعرف كامو، ولا يعرف خلفيات ما يُـثار حوله من عداء وانتقاد؟

حميد زناز: في فرنسا، لم يصفح المثقفون اليساريون ذوي الأصول الفرنسية القحة هذا النجاح الباهر لرجل جاء من لا شيء، من خارج فرنسا ومن عائلة فقيرة وغير ماركسي الاتجاه كما كانت الموضة آنذاك وبالإضافة إلى ذلك كلّه كان وسيما يجلب أنظار حسنوات حي سان جيرمان، فاتخذوا من موقفه من الثورة الجزائرية المسلحة ذريعة لدفنه أدبيا.

وفي الجزائر وحتى وإن لم تمنع السلطة كِتابا واحدا من كتبه ولم نقرأ أو نسمع عن بيان رسمي ضده، فأنّها تجاهلته تماما، فلا شارع يحمل اسمه، ولا ساحة أو بناية عمومية، بل وحتى البيت الذي تربى فيه في العاصمة الجزائرية بقيّ بلا إشارة تدل على ذلك.

لقد حاول أعداء كامو اتخاذ موقفه من الثورة الجزائرية مطية لنسف كلّ أدبه وفكره.. ونحن نعرف اليوم أن بعضهم -وعلى رأسهم الفيلسوف سارتر وسيمون دو بوفوار- لم يناصروا الثورة الجزائرية من أجل عيون الجزائريين وإنّما هي محاولة يائسة بهدف مسح آثار الجبن الذي تركته سنوات الصمت، بل والتعاون أحيانا تحت الاحتلال الألماني لبلادهم في وقت كان فيه ألبير كامو مع المقاومة قلبا وقالبا.

وعلى كلّ حال لقد انتصر أدبيا على خصومه الفرنسيين وبات من أكثر الكُتاب انتشارا في العالم وانتصر على خصومه الجزائريين، وهو اليوم يُقرأ في الجزائر باللغتين ويُدرس أكاديميا وتُعقد حوله الملتقيات وتُصدر كُتبا عن أدبه باللغتين، بل غدا بطلا لروايات عدة.

___________________

*المصدر/ مجلة الدوحة عدد 116، يونيو 2017

 

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *