الطلقة النافذة

خاص- ثقافات

*محيي الدين كانون

[ 3]

” لا  لون  يهمني  ولا   قبيلتك  ..  ولا راية  دولتك  …ما يهمني هو أفعالك  فقط ….”

***

أن تغادر ، وأن تترك الصغيرتين الزغب ، ان تحمل جرحك وترحل مأسوفا أفضل حماقة ترتكبها ، وأهونها فى تاريخك المملوء بمطاردة المكان أو المليء  بمطاردة المكان لك  ، فلتنزف ….ولتتذكر أن  الحمقاء لا تستحق  عناء طلقتها ، ولا تستحق الإنصات إلى ولولة  عقيرتها التي لا تنتهي  ، يغيض البحر من مائه ، وهى لا تستنفذ ذخيرتها من  الشكوى والنكد ، فلتسعى هى إلي الطلاق ، اللعنة  إذا رأت من الأصلح  أن  تطلبه  غيابيا ، فلها ذلك ، وإذا رأت  أن هناك ضحية أخرى أو مغفل آخر تنتظره  في الناصية الأخرى ، فلتفعل ذلك ،  فقد حقت عليه – المسكين –  اللعنة . من المؤسف إنك  لا تستطع انقاذ البنتين  الزغب من براثن المصير المجهول إلا بالهجرة  و مطاردة  المكان أو ارتكاب جريمة يعاقب عليها  القانون فى أحد نصوصه   غير المكترثة و النائمة  في  أحد الأدراج   ، وبالقانون لا يمكن إقناع أيِّ محكمةٍ  بأن  أمهما غير صالحة لحضانتهما  بل الأيسر من ذلك  ، أن تقنع المحكمة بأنها  ليست أمهما .
____________
* أديب  من ليبيا  .

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *