أنطون تشيخوف.. من أطلق طيور دهشته؟

*محمد حنفي 

الأديب الروسي أنطون تشيخوف هو «أبو القصة القصيرة» بلا منازع، وهو أحد رواد الحداثة في المسرح العالمي، ويعتبر ثاني أكثر الكتاب الروس شعبية بعد تولستوي، عاش 44 عاما فقط ورحل مريضا بالسل، في ما يلي 12 معلومة مثيرة عن ملك القصة القصيرة.

الميلاد
1. ولد انطون تشيخوف في جنوب روسيا 29 يناير عام 1860 في أسرة فقيرة، كان ترتيبه الثالث بين ستة أبناء، كان أبوه من العبيد السابقين، وكان قاسيا وسيئ الطباع، وقد فر من موسكو هربا من ديونه وإعلان إفلاسه تاركا أسرته تعيش في فقر مدقع، وقد جسده تشيخوف في قصصه رمزا للأب المتعسف الذي يعاني ازدواجية في الشخصية.

تاجر القماش
2. أمه كانت السبب الأول في إبداعه في الكتابة فكانت تحكي لأبنائها عن رحلاتها مع والدها تاجر القماش، فكانت تثير خيال تشيخوف، وقد أشار إلى دور أمه في صناعة موهبته في الكتابة وإطلاق طيور الدهشة في خياله.

باسم مستعار
3. في سنوات شبابه الأولى أضطر تشيخوف إلى بيع ممتلكات عائلته للإنفاق على أسرته ودعم نفسه، وخلال هذه الفترة بدأ في كتابة القصص القصيرة والكتابة في فن المسرح، وكان يكتب أعماله بأسماء مستعارة تحمل السخرية مثل «أنتوشا تشيخونتي» و«الرجل بدون طحال».

الطبيب
4. انتقل إلى موسكو عام 1879 بعد قبوله في أول جامعة طبية بموسكو، حيث اصبح طبيبا في عام 1884، وكان يعالج المرضى مجانا ويعتاش على ما يكسبه من الكتابة، وقد ظل يجمع طوال حياته بين الطب والأدب، وقال عن ذلك : «الطب زوجتي الشرعية، بينما الأدب عشيقتي».

أول جائزة
5. في عام 1887 فاز أنطون تشيخوف بأول جائزة أدبية في حياته وهي جائزة بوشكين للقصة القصيرة عن مجموعته «في الغسق»، كان يكتب القصة القصيرة من أجل كسب المال لكن مع نمو طموحه الأدبي أضاف الكثير من الابتكارات إلى عالم القصة القصيرة، حيث تسبر قصصه أغوار النفس البشرية وتلفت النظر إلى حماقة الإنسان وتعاسته بصورة ساخرة.

طرح الأسئلة
6. وجد القراء في قصصه بعض الصعوبة في التعامل مع أسلوبه في السرد والرسائل التي تحملها قصصه، وكان دائما ما يرد على ذلك بقول: «دور الكاتب طرح الأسئلة، وليس الإجابة عنها».

رائد مسرحي
7. إلى جانب شهرته الطاغية في القصة القصيرة، يعتبر تشيخوف أحد رواد الحداثة في المسرح العالمي، ويشكل مع الكاتبين النرويجي هنري أبسن والسويدي أغسطس ستريندبرغ الثلاثي الذي نقل المسرح إلى عالم القرن العشرين.

نجاح مؤجل
8. كتب للمسرح العديد من المسرحيات واختيرت 4 من أعماله من بين كلاسيكيات الكتابة المسرحية، وقد قرر التخلي عن الكتابة للمسرح عام 1896 بعدما فشلت مسرحيته «طائر النورس» في الحصول على الإقبال الجماهيري، لكن المسرحية حققت ناجحا ساحقا فيما بعد.

حياة مريض
9. أصيب تشيخوف بمرض السل في عام 1884 وهو المرض نفسه الذي مات به شقيقه، ولكنه أخفى الأمر عن أسرته وأصدقائه، وعندما اصيب بنزيف شديد طالبه الأطباء بتغيير نمط حياته، فاشترى قطعة أرض في مدينة يالطا الأوكرانية الساحلية، وهو المنزل الذي التقى فيه بعظماء الأدب مثل ليو تولستوي ومكسيم غوركي.

المبارزة
10.لا يعرف الكثيرون أن تشيخوف كتب في الرواية، وتعتبر روايته «المبارزة»، التي أصدرها عام 1897، هي الأشهر وهي رواية أقرب للسيرة الذاتية وفي الوقت نفسه تصور شقاء الشعب الروسي.

وريث شكسبير
11. وصف تشيخوف بأنه ثاني أكثر الكتاب شعبية على الكوكب بعد شكسبير، وقد قدم الكثير من أعماله في المسرح وعلى شاشة السينما، وقد اختيرت قصته «السيدة صاحبة الكلب» أعظم قصة قصيرة مكتوبة على مر العصور.

زواج قصير
12. بسبب مرض السل واعتلال صحته كانت فكرة الزواج بعيدة عن ذهن تشيخوف، حتى التقى بالممثلة  أولغا كنيبر في عام 1901 وتزوجها، وهذا الزواج لم يستمر طويلا، حيث توفي تشيخوف بسبب اشتداد مرض السل عليه عن عمر 44 عاما في 15 يوليو 1904 ودفن بجانب والده.
________
*القبس

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *