جائزة الشيخ زايد للكتاب تختار العروي شخصية العام الثقافية
أبريل 5, 2017
الإمارات- أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب الأربعاء فوز المؤرخ والمفكر المغربي عبد الله العروي بجائزة “شخصية العام الثقافية” لدورتها الحادية عشرة.
وقال أمين عام الجائزة علي بن تميم في بيان “تم اختيار المفكر والكاتب عبدالله العروي لتبوئه منزلة المؤسس لحراك فكري وثقافي امتد من المغرب إلى المشرق، ولم يتوقف تأثيره عند حدود الجامعات والمؤسسات العلمية، وإنما شمل مجالات الفكر السياسي العربي وطبع كثيرا من الممارسات الثقافية.”
نشر العروي (83 عاما) منذ بداية الستينيات من القرن العشرين ترجمات ونصوصا ودراسات في عدد من المجلات المغربية والعربية والفرنسية وأصدر أكثر من 30 كتابا.
ويحصل الفائز على ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير إضافة إلى مليون درهم إماراتي (نحو 272 ألف دولار).
وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب أعلنت في مارس الماضي أسماء الفائزين في فروعها الثمانية الأخرى، ومن المقرر إقامة حفل تكريم الفائزين في 30 أبريل خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.
ويعتبر عبدالله العروي، من أبرز المفكرين المغاربة والعرب المعاصرين، وولد في نوفمبر 1933، بمدينة أزمور وسط المغرب. وبعد اختتام مراحل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في المدارس المغربية، التحق بمعهد الدراسات السياسية في باريس، لدراسة العلوم السياسية، وواصل دراسته العليا ونال “دبلوم السلك الثالث” في التاريخ، عام 1958.
كما حصل على شهادة “التبريز” (أستاذ مبرز) في الإسلاميات سنة 1963، وفي عام 1976 حصل على دكتوراه الدولة عن أطروحة “الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912″، بجامعة “السوربون” العريقة في فرنسا.
وعمل أستاذا في جامعة محمد الخامس بالرباط، وعدد من الجامعات الفرنسية والأميركية، قبل أن يتقاعد ويتفرغ للتأليف والكتابة.
وفي رصيد عبدالله العروي، من التأليف أزيد عن ثلاثين كتابا بالعربية والفرنسية، في مجالات التاريخ والفلسفة والفكر العربي والرواية والسيرة الذاتية، بينها “الأيديولوجيا العربية المعاصرة” (1970)، و”العرب والفكر التاريخي”، و”أزمة المثقفين العرب”، و”الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية”، و”مجمل تاريخ المغرب”، و”مفهوم التاريخ”، و”مفهوم الدولة”، “مفهوم الأيديولوجيا”، و”مفهوم العقل”، و”مفهوم الحرية”، وروايات “الغربة”، و”اليتيم”، “والفريق” و”غيلة”، وسيرته الذهنية “أوراق”، إضافة إلى كتب “خواطر الصباح”، و”من ديوان السياسة”، و”السنة والإصلاح”، وكتابه الأخير “استبانة”.