الخشنية *

خاص- ثقافات

*محمد مراد أباظة

(1)
تتعرى لغيمة
تستحمّ لقلبي
ودون أن تجفف جسدها
من لألاءِ الندى
ترتدي قصائدها
وتهمس: تعال.
فتحتدم فيَّ الألوان
يفوح في دمي
نشيد أخضر
فنلوذ بركنٍ عصيٍّ على الزمن
زمناً متمرداً على الأمكنة
كعاشقين قديمين.. قديمين..
الخشنية
و… أنا.

(2)
– كيف أبدو هذا الصباح؟
– جسداً منحازاً لقوافل العشب والندى.
-كيف أبدو هذا المساء؟
– متفتّحةً كحلم وعليّةً كرؤيا.
وكيف أبدو بينهما؟
– مكاناً يسجدُ فيه الزمان
وزماناً يعلنُ انتماءَه لقلبي..

(3)
خجلةً
كوجنة صبيّة،
أنيقةً
كسوسنةٍ بريّة،
نشوانةً
كشجرة كينا،
تباشرُ صحوَتها المتألقة،
حينذاك…
أكون ديكاً خبيثاً
أدع الجميعَ نائمين
لأتمرَّغ بعشب صدرها
وحدي..
وحدي..
…….
*بلدة في الجولان السوري المحتل.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *