مواجد على تخوم الأندلس

خاص- ثقافات

*سميحة المصري

إني أبداً لم أخذل أياً من الأوطان على الأرض ، ولكني خذلتُ وطني ، وهذه شهادتي …

………………………….

الجرو الذي لنْ يتعلمَ النباح وهو صغير

لنْ يصبحَ كلباً صالحاً حين يكبر

………………….

تستطيع أن تحزنَ وحدك .. ولكنك لن تفرح وحدكَ ابداً فالفرحُ يريد الجماعة  ، ولكن ، على المفترق دائماً  يقف الموت

…………………………

ان ارتكبتَ خطيئةً

لا تُقدّم وطنكَ قرباناً

 لا يقبلُ الله القرابينَ إلا من العُشّاق

………………

أنا وهي في المرآة وحدنا

المحبة ..

لمنْ أرادَ أن يرانا

فنحنُ في سنِّ النبوّة

…………………

الذين يحبوننا

نهديهم صمتنا الجميل

………..

أنا ما نمتُ

ولكنَّ الليل جاء

……………..

تُرى : ما الذي يمنح الحب كل هذا الجمال

تفردكَ في العزلة ..تراخيكَ مع الحزن السميك

خطأكَ اللامقصود . والصامت .

أبيضكَ الطاغي المسفوح على الورق

سيماؤه في غضبكَ حينَ تفتقد الحبيب

أُغنياتكَ التي تسمعها وحدك

أُمنياتك ، كان تقول : يا ليتهم خلفَ هذا الباب

أناقتكَ ووسامتك التي لا ينتبهُ لها المارة

يومٌ يمرُ دونَ أثر لكَ في أجندة الحبيب بلا نياشينه ولا إكسسواراته

وكلاكما تنتظران …

كل الشوق وبقية الحكاية التي لا تعرفها ولا يعرفها

وتموتُ من الخوفِ عليه

ويموت من الخوفِ عليك

هامش / كريم أنتَ / أوصيتَ العيونَ أن تُكرمنا

لا عذرَ لها إنْ لمْ تَفِضْ

فـ . يا فقد : لا تأتي باكراً..

………………………

قالت …..

وأوصيتك ألفَ مرّة ألا تغيب

ولكنكَ غبتَ … وتركتَ القصيده

وانتصفَ القمرُ والليلُ

وانتصفتَ أنتَ

وما انتصفتُ أنا ولا القصيده !!

يُحكى ان …….

………………………………

ولو كانتْ تلكَ البلادُ قريبة لما أرهقَتني هذي الأشواق

والأسفار

ولكنْ الشوقَ الذي لا يقتلُ يُطلق الشيبَ على القلب

………………………………

شئ في قلبي يحترق

 أظنه أنت َ

دعنا إذاً نتركُ الشوقَ بيننا حين نكبرُ على المحبةِ

أحتاجُ أنْ أحكي لكَ كثيراً .. وتسمعني طويلاً

فلا تغلق الباب ، لقد تركتكَ والتَفتُّ

هلْ ستختبر لهفتي وتغلقه .؟

يا وطـــــــــــــــنْ

……………….

أنا لا أجهلكَ

لقد وقعتُ في حبكَ بينما كنتُ اقرأُ حكايتك

فاغمضتُ عينيّ وقبلتُ اسمكَ

يا وطن

……………..

أمس حلمتُ بأنكَ واحداً ، وكثيراً

وأطول من قرأت عنهم

في هرطقات التاريخ والفلسفة والشعر

وأنكَ أحسن الذينَ ماتوا مُدججين بي

أيها الوطن

……………………………

لم يسألوه عن ظلّه الذي يعوّج في العتمة

وعن الليل الذي جاءه ليلاً ، والصمت الذي حفرَ رئته

وعن يتمهِ الطويل ، و غرفتهِ الباردة ، وحقائب سفره الناقصة

لمْ يخبروا أحداً لمَ (وشموه ) بالكفر لانه غَنّى في الليل

منْ سيهتم لو ماتَ ولم يجدْ مُخبراً، من سَيبكي !

منْ سيعرفُ أنّه هو ساقي النهر

إلّا بعدَ أن يُعلنه العطش !

… الغريب ….

…………………

الأبوابُ أبداً لا تَنسى اليد التي مَسكتْ مِقبضها

طَرقتها

جلستَ على عَتبة عينها تنتظر

الأبواب . أخواتُ وفاء

و قصائد لا تنتهي حُرقاتها …

………….

المَساء

اصطدتُ له قصيدتين ، وأُغنية ،

وسلّمٌ للعروج ، وتذكرتُ هزيمته

وبحتُ بالقهوةِ المرّة لليلهِ شَفيعي

وأشعلتُ النار وحاورتُ إله الشك وإله اليقين

وكتبتُ : أبحثُ عن موتٍ يُشهر إيمانه أمامي

 يتوبُ عن التمويتِ ، كي يليقَ بــي

وكلما اشتاقَ إليّ ، تحسسَ قلبه ومسحَ عليه….

………………………….

لقدْ كانوا أوطاناً

فصاروا عابرين

وعندما جاءَ وقتُ الخُبز مَشوا ، خذلوا جوعهم

فظلَ القلبُ منقبضاً ومُعرضاً

 يخافُ – برغم الفقد –  أن يفتقد ما لم يكنْ يملكه يوماً؟

عندما يطولُ الغياب

نصبحُ  غرباء ، ويُصبحون ….

………………………………..

شكراً أيها الحُب

 فأنتَ ترانا جميلونَ كما خلقنا الله

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *