أعيشكَ كحَملٍ كاذبٍ..

خاص- ثقافات

*آسيا رحاحليه

أحبك بطريقتي.. جدا في الصباح البارد، قليلا فقط حين أشرب قهوتي، بجنون بعد الظهر. ألعنك ألف مرّة في المساء، و في  الليل أتكور في حِجر الحنين، أتخيّلك  معي، أصير ضلعا، ادخل في صدرك و أنام.
أحبك بطريقتي. أقول كيف حالك و أعني أحبك و أقول صباح الخير و أعني أحبك و حتى حين أقول لك أكرهك أعني أحبك.
أحبك بطريقتي..أعيشك كحملٍ كاذبٍ، أوهم أمومتي بأنك آت و أتحاشى التفكير في ذلك اليوم، حين أجد رحمي خاليا منك و لا شيء أبدا في مهد الحب. أتمزّق لغيابك و لكنني أقول..لقد مرّ بحقولي ذات ربيع، لقد كان هنا.. فقط الثدي المُلهِم يأكله السرطان.
أحبك بطريقتي. أهملك. أتركك لأيامٍ خارج القلب، ممدّا على عتبة الشوق كمتسوّل شريد..أكون وقتها في ضيافة الأبجدية، أرتّق بالكلمات أسمال الحياة، و في أيام أخرى، أعود إليك و اللهفة تقطر من شفتيّ، أكنس غرف القلب من الطفيليات، أطلق سراح عشاقي جميعهم و أغلق عليك وحدك شبّاك الذاكرة.
أحبك بطريقتي. أربّيك مع كلماتي كعصفورٍ صغير، أقدّم لك الحَبّ و الماء و أودُّ لو أستطيع أن أستنسخَ منك عشرات العصافير كي لا أشعر بالوحدة حين يأتي فصل الصمت و الجفاف ..
أحبك بطريقتي و يوما ما سأنتقم منك بطريقتي : أكتبك قصة و أقتلك بســ/ا/طور النهاية.
_______
*أديبة جزائرية

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *