آداب المائدة فى تريبيكا
يناير 11, 2017
خاص- ثقافات
الشخصيات :
آلان : 30 سنة ، حاد و غريب الأطوار .
جريتشن : 30 سنة ، جميلة و حادة .
المكان : مطعم فى تريبيكا .
الوقت : الآن .
المشهد : الطابق السفلى فى مطعم فى تريبيكا .
( جريتشن جالسة إلى المائدة . يدخل آلان و يقترب منها )
آلان : ياللصدفة . جريتشن ؟
جريتشن : ( مندهشة ) آلان ، ماذا تعمل هنا ؟
( يجلس آلان إلى مائدة جريتشن )
جريتشن : ( منزعجة ) لا يمكن أن تجلس هكذا .
آلان : لقد جلست بالفعل .
جريتشن : اخرج من هنا ! أنت متطفل .
آلان : أعتقد أن لدى الحق !
جريتشن : ليس هذا هو الوقت المناسب للنقاش .
آلان : أحاول أن أقضى وقتى مع المرأة التى أحبها . و ماذا يمكن أن يكون الأمريكى أكثر من ذلك ؟
جريتشن : أنا أنتظر أحداً .
آلان : لا . أنت لا تنتظرين أحداً .
جريتشن : من فضلك توقف عن هذا و أخرج .
آلان : لا يمكنك أن تأمرى صديقك بالخروج .
جريتشن : أنت لست صديقى يا آلان . لقد انفصلنا .
آلان : متى ؟
جريتشن : منذ أسبوعين .
آلان : هل كنت تقصدين ذلك بشكل جاد ؟
جريتشن : بالطبع كنت اقصد !
آلان : جيد – أنا مسور لأننا صفينا ذلك
( بشكل حاسم )
حسناً ، لا أقبل ذلك . أرفض أن ننفصل .
جريتشن : لا يوجد شيء يمكنك أن ترفضه .
الآن : يحتاج الانفصال لوجود اثنين .
جريتشن : ليس كذلك .
آلان : نعم . هو كذلك. يحتاج لزوجين. و يحتاج رقصة التانجو لاثنين ، و لابد من وجود اثنين للانفصال .
جريتشن : أنت مجنون ، هل تعلم ذلك ؟
آلان : مجنون فى الحب .
جريتشن : أنت مزعج جداً .
آلان : صفة كبيرة . ليدك صديق مزعج . على الأقل ليس لديك صديق قاتل .
جريتشن : أنت لست صديقى . ليس لدى أصدقاء .
آلان : حسناً ، على الأقل هناك شىء مهم .
جريتشن : فى الواقع ذلك هو السبب فى وجودى هنا. أنا أبحث عن صديق جديد .
آلان : كيف يمكن لك أن تبحثى عن صديق جديد ، و أنت لديك صديق بالفعل ؟
جريتشن :هذا الحوار انتهى ! من فضلك ارحل . قلت لك – أتوقع قدوم شخص ما .
آلان : لا . أنت لا تنتظرين أحداً. أنت لديك صديق بالفعل. و لا تتوقعين قدوم أحدٍ .
جريتشن : ألا يمكن – رجاء- أن تذهب بعيداً ؟
آلان : لن يأتى . اسمه بارى . أليس كذلك؟
جريتشن : ( بدهشة ) ربما .
آلان : شعر رملى اللون؟ أقصر قليلاً منى ؟ أنيق إلى حد ما ؟
جريتشن : هل تعرفه ؟
آلان : قابلته للتو فى الخارج .
جريتشن : أأنت قابلت بارى فى الخارج ؟
آلان : ذلك ما قلته حالاً . يا جريتشن .لم تعودى سريعة الفهم كما كنت من قبل ، انظرى أنت فى حاجة فى الواقع لأن أعود إلى حياتك .
جريتشن : أنا فى حاجة لأن تذهب بعيداً قبل أن يحضر بارى إلى هنا .
آلان : لن يحضر إلى هنا .
جريتشن : ( بدهشة ) ماذا قلت له ؟
آلان : ببساطة وضحت له أنه لا فائدة من حضوره إلى الداخل ، لأنك بالفعل لديك صديق.
جريتشن : و هل صدقك ؟
آلان : سؤالك مضحك – لا ، لم يصدقنى ولم أستطع أن أفهم السبب . لست بالشخص الذى يسعى لخداع الناس .
جريتشن : أين هو الآن ؟
آلان : مازال فى الخارج .
( تنهض جريتشن و تبدأ فى الخروج )
آلان : ( يصيح وراءها ) لا فائدة من ذلك .
( تعود وهى غاضبة )
جريتشن : ماذا قلت له ؟
آلان : و ضحت له أنك كنت واهمة – أنك نسيت تماما أن لديك صديق . و أنك تخرجين مع رجال آخرين و قمت بخداعهم ، لكنهم كانوا دائماً يصابون بخيبة أمل لأنهم فى النهاية . يدركون أنك مازلت تحبينه بجنون .
جريتشن : أنا لا اصدقك ! إذا كنت التقيت به بالفعل وحاولت سحب هذا الهراء ، فإنه إما أن يكون قد دخل إلى هنا أو ذهب بعيداً . لإنه لا يمكن أن يكون منتظراً بالخارج .
آلان : أوه ، جريتشن ، جريتشن ، جريتشن .أنت حقاً لا تفكرين فى كل الاحتمالات ، أليس كذلك ؟ ذلك هو سبب احتياجك لى كصديق لك – لقد فتحت العالم كله لك . الحياة معى مغامرة . هؤلاء الرجال الآخرون . يريدون فقط أن يمارسوا الجنس معك و بعد ذلك يهجروك – أو ربما يتزوجون منك و يقيدونك فى شقة صغيرة فى مكان ما و يجعلون منك امرأة لهم . زوجة لهم . أما أطفالهم . كنة لزوجة لأبنائهم .
جريتشن : ( بهدوء ) أوكيه . سمحت لك بهزلك .
آلان : أتعتقدين أن ذلك هزل ؟
جريتشن : هل تنوى أن ترحل أم ينبغى أن أطلب النجدة .
آلان : حسناً ، لن يستطيع بارى – بالتأكيد – أن يساعدك .
جريتشن : حسناً ، ربما سيكون على فقط أن أفكر فى ذلك .
آلان : وددت لو كانت مكانك .
جرتشن : أفكر فى الإنصات إليك .
آلان : أعرف كيف يمكن أن يزعجك منظر الدم .
جرتشن : انت شخص مجنون تماماً .
آلان : مجنون فى الحب – قلت لك . و الناس المجانين يفعلون أحياناً أشياء مجنونة من أجل الحب .
جريتشن : ماذا فعلت مع بارى ؟
آلان : أعتقد أن الطريقة الوحيدة بالنسبة لك لكى تكتشفى الأمر أن تذهبى و ترى بنفسك .
جريتشن : ( فى تمهل ، كما لو كانت قد فهمت ) انتظر ثانية ! هذه واحدة من خدعك السخيفة. أليس كذك ؟ لو كنت قد فعلت حقاً شيئاً ما ، فيمكن أن تأتى الشرطة إلى هنا و تأخذك .
آلان : أتوقع تماماً أن يصل المسئولون فى أى لحظة من الآن .
( تصاب جريتشن بحالة ذعر و تخرج )
آلان 🙁 ينادى عليها ) حسنا . انتظرى لحظة . فات الوقت ! أنا كذبت ! مهلا ، جريتشن أنا كذبت عليك !
( تعود جريتشن )
جريتشن : أنت شخص وغد و مختل عقليا ! ماذا فعلت لكى أستحق منك هذا ؟
( تعود جريتشن و تجلس )
جريتشن : إذن كل هذا الموضوع ؟ نوع من المزاح السخيف؟
آلان : ما كل هذا الموضوع ؟
جريتشن : هذه القصة – مقابلة بارى فى الخارج ، الكلام معه فى لمنعه من الدخول ؛ التعدى عليه أو أياً كان ما قلت أنك فعلت .
آلان : ما الذى جعلك تعتقدين أن كل ذلك مجرد مزحة ؟
جريتشن : أنت قلت للتو أنك كذبت .
آلان : ( كما لو كان ينتظر سؤالها ) أوه أعنى العودة عندما قلت : صفعة كبيرة ، لديك صديق غاضب ، على الأقل ليس لديك صديق قاتل “
جريتشن : ( مدركة ) أوه ياربى . أوه يا إلهى !
( تخرج جريتشن بسرعة )
آلان : أنا فقط أحب تلك الفتاة !
( نهاية المسرحية )
المؤلف : ويليام فاوكس : كاتب مسرحى أمريكى يعيش فى مانهاتن و كونتيكت ، عرضت مسرحياته فى 12 ولاية و مقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو عضو نقابة المسرحيين الأمريكية .
مرتبط
إقرأ أيضاً
نصوص*فيوليت أبو الجلدأزرق، من مخمل الشِعر،قلت لعينيه :هذا البحر دميوبكيت.***لما تراءَت له،سقطَت ثماره على نَصّها…
نصوص*عثمان بالنائلةخاص ( ثقافات )عبثاسمع طنين ذبابة. اِقشعرّ بدنه. أجال نظره داخل الغرفة. رآها تستقرّ…
نصوصمحمد مراد أباظةخاص ( ثقافات )(المرآة)لا.. لا تصدِّق..ذاكَ الطفلُ لم يهرمهيَ الأحزانُ أتعبَتْهُ قليلاًفتراءَتْ على…
الوسومد.محمد عبدالحليم غنيم ويليام فاوكس
شاهد أيضاً
سعاد الورفلي بقدر الظلام الذي يتسع كحضن هاوية تتغزل بعجوز يبتاع قلبها بحفنة من دراهم …