1- روندا : امرأة فى منتصف الثلاثينات .
2- شيت : رجل فى منتصف الثلاثينات .
المكان : مدينة فى الصحراء .
الوقت : الآن
1 – مطار فخم .
( روندا تحمل حقيبة سفر صغيرة ممتلئة . ترتدى ملابس سفر – شيء ما لطيف ، ربما قبعة . شيت يرتدى قميصاً منقوشاً و بنطلون جينز و حزاما بمشبك كبير )
روندا : أنا سعيدة جداً لاتصالك .
شيت : أنت التى اتصلت بى .
روندا : لكننى عدت واتصلت على الفور
شيت : هل ضايقك ذلك ؟
روندا : لا .لا . مطلقاً . أحب ذلك عندما يرد الناس الدعوة إلى .
شيت : و أنا كذلك .
روندا : ذلك مضحك جداً . وأنا كذلك .
شيت : أعرف أنك فعلت .
روندا :أنت فعلت ؟
شيت :لقد قلت ذلك لى حالاً .
روندا : أوه . آسفة .( وقفة ) هكذا . كيف أبدو ؟
شيت : أنت تبدين كما أنت .
روندا :و كذلك أنت . نفس الشىء ، كما أنت .
شيت : و كيف أبدو فى نظرك ؟
روندا :كما تبدو . أو بدوت . لقد نسيت تقريباً ، و لأكن صادقة .
شيت : ما ذلك ؟
روندا :لقد نسيت تقريباً ماذا تشبه؟ .
شيت :انتهت حلقة النقاش فى الأسبوع الماضى .
روندا :لكنى بالكاد رأيتك فى الظلام .
شيت :ألم تكن تريدين أن تريننى فى الضوء ؟
روندا :أردت . أريد . أنا حقاً أردت أن أراك فى الضوء فى هذه المساحة . أحب الضوء فى هذه المنطقة . ولقد سمعت كثيراً جداً عن الضوء . أردت أن أرى الضوء فى هذه المنطقة فى هذا اليوم .
شيت :أنا مسرور لأنك تريدين أن ترى هذه المنطقة . هذه منطقة مهمة جداً . هناك بعض الأشياء المثيرة للاهتمام جداً حولنا .
روندا : شاهدت بعض الأودية الصغيرة من الطائرة . لم أكن أعرف أن هناك الكثيرة جداً من الأودية الصغيرة.
شيت :توجد هناك . توجد هناك . إنها منخفضة جداً . هل تحبين الأودية؟
روندا :أعتقد حقيقة أننى لم أفكر أبداً فى الوديان.
شيت :أوه . بالطبع .
روندا :لكنى أحبت فكرة أن أبدأ فىالاهتمام بها . هل تحب أن تفكر فى الوديان ؟
شيت :فقط فى بعض الأحيان . و ليس طوال الوقت .
روندا :… يمكننى أن افكر فى الوديان لو أردتأن أفعل .
شيت :أنت لا تريدين أن تفكرى فى الوديان الآن . أنت فقط وصلت هنا . لابد أن تكونى مرهقة.
روندا :لماذا لا أفكر فى الوديان الآن ؟
شيت :لا تكونى حمقاء . عليك أن تستريحى أولاً . و لدينا الكثير جداً من الأشياء المثيرة التى نستحق أن نراها .
روندا :أحب رؤية الأشياء .
شيت :يمكن لنا أن نرى بعض المشاهد المهمة أو … يمكن لنا أن نرى الطريق المهم الذى يؤدى مباشرة إلى الفندق … إنه فندق ممتع إنه تاريخى .
روندا :سيبدو ذلك ممتعاً .
شيت :من ؟ التاريخ أو الفندق ؟
روندا :الفندق .
شيت :هل أنت متعبة …. ؟
روندا :انا قادرة جداً على التكيف . إذا أردت أن ترى شيئاً آخر بجانب الفندق . أستطيع أن أنظر إلى كل شيء تقريباً . ا فقط لا أريدك أن تعتقد أننى لست مرنة .
شيت :تبدين مرنة جداً . مع أننى لم أختبر مرونتك . ليس ذلك الشيء الذى أحاول أن أراه .
روندا :أحب أن أكون مرنة ولا أحب أن أكون غير ذلك ايضاً . أحبهما معاً . أنا سهلة على هذا النحو .
شيت :و أنا كذلك . اقصد . سهلاً .
روندا :و لكنك لا تقصد سهلاً .
شيت :ماذا ؟ لا .
( يضحك كلاهما بعصبية . يتوقفان )
روندا :أفعل .
شيت :لعنة حارة .
(يهاجم كل منهما الآخر و يتقلبان على الأرض ، و كل منهما يحاول خلع ملابس الآخر . هذه النهاية ، ملابسهما غير مرتبة . ستار سريع )
2 – ذلك الفندق له تاريخ .
روندا :هذه الحجرة فى الواقع لطيفة . إنها حقاً جميلة .
شيت :لا . ليست كذلك .
روندا :ليست سيئة .
شيت :إنها مرعبة .
روندا :أنت على حق . إنها مرعبة . على نحو ما لطيفة جداً
( وقفة ) ماذا ينبغى أن نفعل اليوم ؟
شيت :لا أعرف ماذا تودين أن تعملى اليوم ؟
روندا :نستطيع أن نطلع إلى ذلك الوادى .
شيت :أنت لا تريدين حقاً أن تصعدى الوادى.
روندا :نعم . أردت . أحب أن أتسلق الوديان .
شيت :كم عدد الأودية التى تسلقتيها من قبل فى حياتك ؟
روندا :حسناً . لا أستطيع أن أتذكر .
شيت :أنا تسلقت تسعة وأربعين ، كم مرة تسلقت أنت ؟
روندا :… لقد تسلقت نفس العدد تقريباً ؟
شيت :حوالى تسعة وأربعين أم أقل قليلاً من تسعة وأربعين ؟
روندا :حوالى تسعة و أربعين ، لو جلست و عددتها جميعاً .
شيت :هل حقاً تريدين أن تتسلقى الوادى ؟
روندا :سأفعل أى شيء تريد أن تفعله .
شيت :لا أعرف إذا ما كنت أريد تسلق ذلك الوادى .
روندا :بالتأكيد ولا أنا . أنا فقط أحضرت معى نعال الشاطىء.
شيت :فى الواقع ، أنا أيضاً .
روندا :إذا كان لدينا فقط نعال الشاطىء ، أفلا يكون من الصعب تسلق ذلك الوادى ؟
شيت :نعم .
روندا :أقصد . أحببت الفكرة . إنها فكرة راقية .
شيت :أحب الفكرة أيضاً .
( وقفة )
روندا :يمكن لنا أن نطلب بيرة . لم يسبق أن عملت ذلك فى …
شيت :ولا أنا . ليس هنا … هل تريدين بيرة ؟
روندا :أحب البيرة . هل تحب البيرة ؟
شيت :نعم أحب البيرة جداً .
روندا :أتمنى لو أعرف الكثير عن البيرة .
شيت :و أنا أيضاً ( وقفة ) بالتأكيد ، أعرف شيئاً عن البيرة . أعرف شيئاً عن البيرة الألمانية .
روندا :أوه جيد .
شيت :هل تريدين أن أقول لك ؟
روندا :هيا نحصل على البيرة أولاً ، و بعد ذلك كلمنى عن البيرة .
شيت :موافق .
( تأخذ روندا تليفوناً )
روندا :مرحباً . اسمى روندا و نريد بيرة .
( وقفة . إلى شيت ) أى نوع ؟
شيت :أحب كل الأنواع .
روندا :اذكر أى نوع ؟
شيت :لا تحصلى فقط على أى نوع .
روندا :عليك أن تقرر . أنت تعرف عن البيرة أكثر منى .
روندا :أوه ! تلك فكرة راقية . ( فى التليفون ) نود بعض البيرة الألمانية .
( تضع التليفون ) سيحضرون لنا البيرة الألمانية .
شيت :عال .
( وقفة )
روندا :ماذا كنت تقول ؟
شيت :هممم ؟
روندا :أكنت تقول لى شيئاً عن البيرة الألمانية ؟
شيت :أوه . ذلك . حسناً ، أعرف شيئا عن البيرة اسمه بوهميا .
روندا :ذلك عظيم جدا .
شيت :لن أقول لك ما أعرف .
روندا :أوه … لكنه شيء عظيم أن تعرف .
شيت :إن لشيء طيب أن تعرف .
روندا :أنا متأكدة أنه شيء عظيم .
شيت :ها أنا هيا تكلمى . قولى شيئاً عن ذلك الذى تعرفينه .
( يدق جرس الباب )
روندا :البيرة وصلت .
( يوجد عدد 6 علب من البيرة فى مكان ما على خشبة المسرح ، يبدأ كلاهما فى الشراب )
شيت :فى البداية احكى قصة . ثم أقول أنا قصة .
روندا :موافقة . ما نوع القصة يمكن أن أحكيها ؟
شيت :أحكى لى قصة عن … لا أعرف . عليك أن تفكرى فى شيء ما .
روندا :حسناً … يمكننى أن أحكى قصة عن الوقت الذى ضاع فيها كلبى .
شيت :موافق .
روندا :هل تريد أن تسمع تلك القصة . هل تريد ؟
شيت :نعم . أريد .
روندا :لا أنت لا تريد .
شيت :أريد . أحب قصص الكلاب .
روندا :إنها قصة مزعجة .
شيت :كيف حدث ذلك ؟
روندا :حقيقة لا أعرف . لم أكن مع الكلب . أخمن أننى أتذكر .
( وقفة )
شيت :… أهو كذلك ؟
روندا :ماذا تقصد ؟
شيت :أتلك هى نهاية القصة ؟
روندا :آسفة . لقد قلت لك أنها مزعجة ؟
( وقفة )
شيت :ينبغى أن أحكى لك قصة عن الفرقة الموسيقية التى كونتها فى الكلية .
روندا :موافقة .
شيت :لقد كونت تلك الفرقة فى الكلية .
روندا :أنت قلت ذلك .
شيت :أعتقد أن ذلك ما يجعلنا جيدين إلى حدما .
روندا :أحب الفرقة الموسيقية . أحب الموسيقى .
شيت :أى نوع من المويسقى تفضلين ؟
روندا :.. همم ، أحب نوع الموسيقى حيث يكتب الشخص الأغانى .
شيت :تقصدين المطرب – كاتب الأغانى
روندا : بالضبط . المطرب – كاتب الأغانى . ذلك هو الموسيقى المفضلة .
شيت :هذه حقيقة ليست موسيقى . تلك أغانى .
روندا :هل كتبتالأغانى لفرقتك الموسيقية ؟
شيت :فعلت أحياناً . فى كثير من المرات و بعد ذلك , أحياناً يكتب توم .
روندا :من توم ؟
شيت :توم كان مجرد شاب آخر فى الفرقة .
روندا :لكن توم كان الشخص الذى كتب الأغانى .
شيت :أحياناً . لكن فى بعض الأحيان كتبت أيضاً .
روندا :من الذى كتب غالباً ؟
شيت :… توم . أحياناً كتب . الأكثر غالباً ، ثم أنا كتبت .
روندا :لكن توم أكثر فى أغلب الأحيان .
شيت :… أكثر فى أغلب الأحيان .
( وقفة . يبدو الأمر مربكاً بشكل غريب . تضع روندا يدها على كتف شيت . يدوران على الأرض من جديد . هذه المرة بشكل أقصر إلى حد ما . و قصير بشكل ملحوظ . تعتيم، ثم إضاءة . إنهما فى موقعين مختلفين على خشبة المسرح الآن )
3 – اعترافات :
شيت :ثمة شيء أحتاج أن أقوله لك .
روندا :أنا متزوجة .
شيت :ماذا ؟
روندا :أنا متزوجة .
شيت :… أنا ايضاً.
( يبدأ فى البكاء . كل شيء فى المنولوج التالى يخرج ممتزجا بالنحيب . فيما عدا قليلاً من الجمل الأخيرة )
أوه يا ربى .لا أعرف لماذا أفعل هذا . لا أعرف لماذا أفعل هذا . أنا افعل هذا الشيء . أنا أفعل هذا الشيء الذى لا أريدأن يفعل و لا أعرف لماذا أفعله و ها أنا هنا و أفعل هذا الشيء و أبعد بعيداً عن أى شيء ذكرت أننى أريده و كل الأشياء التى فكرت فيها و الآن أنا لا شيء تقريبا. أنا لا شيء و وليسلديمكانأذهبإليه وليسلى أحد، ولا يوجد شيءفيحياتيأتمسكبه فيالوقتالحالي. . . أعتقد. . . أعتقد. . . أعتقدأننيقدفقدتإيمانيبالله. لا أعتقد فى أى شيء بعد ذلك .
روندا :اخرس
شيت :ماذا ؟
روندا :قلت اخرس .
شيت :… فكرة جيدة .
( تعتيم )
4 – أنا مسرور جداً لأننا تسلقنا الوادى:
( يلبسان النعال الخفيفة وقبعتين منالقش . و يمشيان فى الوادى . الجو حار ، حار جداً و النعال رقيقة جداً )
روندا :هذا حقاً واد عظيم .
شيت :من وقت طويل و الناس يحضرون عبر تلك الوديان و يستقرون هنا و يسمونها وديان بلازا.
روندا :حقاً ؟
شيت :نعم .
( وقفة )
روندا :لا . لم يفعلوا .
شيت :نعم ، إنهم فعلوا . إنهم يسمونها الوديان بلازا . يمكنك أن تنظرى إليها . أحفظها عن ظهر قلب .
روندا :لماذا يسمونها وديان بلازا ؟ ليس من المناسبإطلاق هذا الاسم على هذا الوادى .
شيت :لا أعرف لماذا أطلقوا عليها ذلك . هل تعرفين لماذا سميت بهذا الاسم الذى سميت به؟
روندا :لا ، لكنه الاسم الذى أطلقه الآخرون على الوادى . لا يوجد وادى آخر يسمى بلازا . ذلك اسم قد اخترعه الناس بعد على هذا الوادى .
( وقفة )
شيت :أشعر كما لو كنت أزعجك بكل تلك الحقائق .
روندا :يمكنك أن تزعجنى لو أردت . أنا لا أهتم .
شيت :لكنى أشعر كما لو كنت أزعجك وعندئذ ستبدئين فى الإنزعاج .
روندا : لا . لا . أقصد ؟ سأفعل . لكن أحب ذلك . أحب أن أكون منزعجة .
شيت :حقاً ؟
روندا :حقاً .
شيت :لا بأس . ( وقفة ) هناك شيء آخر مهم لابد أن أخبرك به .
روندا :ما ذلك ؟
شيت :أعتقد أننا تهنا .
روندا :… أنا لست منزعجة .
شيت :لكنك غاضبة .
روندا :و لست كذلك .
شيت :أنا بالكاد لا أعرفك .
روندا :ماذا قلت ؟
شيت :قلت . أكاد لا أعرفك .
روندا :لا أعتقد ذلك . ليس ذلك صحيحاً .
شيت :لكنى لا أعرفك .
روندا :لا . أقصد أسلوبك البليغ .
شيت :أنت تعرفين ما أقصد .
( وقفة )
روندا :حسناً ، لو عرفتنى ، فربما تعرف أن هذا يجعلنى سعيدة . أنت تجعلنى سعيدة جداً .
شيت :أنت جيدة تقريباً فى ذلك .
روندا :ماذا ؟
شيت :فى الكذب .
روندا :ليس كذباً . إننى أحاول أن أكون مهذبة .
شيت :انظرى. أنا … لا أعرفك ( وقفة ) هل لديك قطة ؟
روندا :لا .
شيت :هل لديك أية إخوة من الذكور؟
روندا :لا .
شيت :هل تحبين مشاهدة التلفزيون ؟
روندا :أحياناً .
شيت :كذلك أنا … هل لديك كابل ؟
روندا :لقد طلبت ذلك حالاً .
شيت :و نحن كذلك .
روندا :هل لديك أولاد ؟
( وقفة )
شيت :اثنان .
روندا :نعم . و لدى اثنان أيضاً .
( وقفة )
شيت :لقد بدأت الدنيا فى الإظلام . أعتقد أننا سنظل هنا حتى الليل.
روندا :حسنا .
شيت :أعتقد أن الناس فى المدينة الكبيرة فى الغالب لا يبقون فى الوديان .
روندا :فى الواقع ليس هذا وادياً مع ذلك . إنه وادى بلازا .
شيت :فكرة جيدة .
( وقفة . يجلسان معاً )
شيت : إنها كئيبة جداً . زوجتى . تقف خارج السرير، و تسبنى . هى صعبة جداً لكى أعيش معها . تقذفنى بالبيض و الصحيفة عندما أمشى فى الغرفة . تشاهد التلفزيون طوال اليوم . و ذات رائحة كريهة . لا أستطيع أن ألمسها . أحاول أن ألمسها . هل يمكن أن تلمسينى ؟ يا روندا ؟
( إظلام سريع . ثم تسطع الأضواء . كلاهما فى نفس الموضع )
شيت :سأواصل المحاولة ، مع ذلك . إنه يبدو كما لو كان ينبغى علينا جميعاً أن نواصل المحاولة . لدينا ولدان أيضا ، يمكن أن نواصل المحاولة من أجلهما . علينا جميعاً فقط أن نصحو كل صباح و نحاول فعل ذلك الشيء الصحيح . و بعد ذلك عندما يكبران سوف يعرفان أن الجميع كان يحاول فعل الشيء الصحيح .
روندا :فهمت .
شيت :… هل هو نفس النوع من المواقف الذى أنت عليه الآن ؟
روندا :إلى حدما . لكن . ليس فى الواقع .. لا .. لا مطلقاً ( وقفة ) لكن أقرب إلى حد ما .
شيت :أحياناً عندما أستيقظ فى منتصف الليل أقول لنفسى ينبغى على أن أتماسك .لا أحاول تعذيب نفسى . فقط أحاول أن أفعل الشيء الصحيح . فى كل يوم ، أحاول عمل ما هو صحيح للجميع . وليس فقط من أجلى . للجميع .
( وقفة )
روندا :لقد تركت زوجى من وقت قليل .
شيت :ماذا ؟
روندا :زوجى . لقد تركت زوجى للتو و أطفالى الثلاثة ، كنت أكذب . لدى ثلاثة أطفال
شيت :أنت قلت لى أن ذلك كان جزءا من رحلة عمل .
روندا :ليس لدى عمل على الإطلاق . أنا فقط قلت لزوجى أريد الطلاق . و كنت أنت أول شخص أتصل به .
شيت :بعد أن تركت زوجك .
روندا :نعم .
( وقفة )
شيت :لماذا ؟
روندا : …ظننت أننى أحبك .
( وقفة )
شيت :هل تركت زوجك من أجلى ؟
( وقفة )
روندا :أعتقد ذلك .
( وقفة )
شيت :انظرى . لم أقدم أى وعود . لدى … لدى عائلتى الخاصة .
روندا :لم أكن أفكر بشكل واضح .
شيت :على كل مناأن يعمل الفكر قبل أن يتأكد من عمل الشيء الصحيح .
روندا :لا أعرف ما هو الشيء الصحيح على أى نحو .
شيت :هل تحبينه ؟
روندا :من ؟
شيت :زوجك ؟
روندا :… إلى حدما .
شيت :لابد أنك تحبينه أكثر منى .
روندا :… أتت تعتقد ذلك .
شيت :لماذا هجرتيه ؟
روندا :حسناً ، الأسبوع الماضى . بعد أن كنا معاً فى قاعدة البحث . فكرت لربما أحببتك أكثر منه .
شيت :أنت بالكاد تعرفينى .
روندا :… لا أريد أن أتحدث عن ذلك .
( وقفة )
شيت :لقد فكرت فى ذلك أيضاً . لقد فكرت كثيراً فى ناس مثل روبن هود . لربما اكتشفت فرقاً كبيراً ، لوتركت زوجتى وفكرت فى عمل إنجازات طيبة . لقد فكرت فى ذلك طوال الوقت . فكرت فى الرحيل عن عائلتى . وعمل إنجازات جيدة بقية حياتى . إننى أحاول أن أتجنب الغررور فيما أعمل فى هذا العالم .
روندا : زوجى و أطفالى لا يعرفون كل ذلك عنى .
شيت :ماذا ؟
روندا :هذا .
شيت :أوه .
روندا :هل تعرف ماذا أقصد ؟
شيت :تقصدين . أشبه بـ … طيبة القلب ؟
روندا :تقريباً ، أكثر شبهاً بـ …
شيت :ماذا ؟ أشبه بعاطفة ؟
( تبدأ روندا فى البكاء . يربت شيت على ظهرها )
شيت :كل ذلك هنا فى داخلنا و نحن نحاول أن إيجاد وسيلة لإخراجه . ينبغى علينا أن نسمح بخروج ما بداخلنا من عاطفة. إنه صعب . إنه لشيء يصعب القيام به . وعندئذ نحضر لقضاء عطلة نهاية الاسبوع و …و فى كل يوم علينا جميعاً أن ننهض و نحاول أن نفعل ما هو خير فى هذا العالم .العاطفة – أفهم لأنى أعتقد أن لدى قدرا كبيرا من الاتفاق الرائع مع نفسى ، ولابد أن إرادة الله ستحررها و إلا لن نشعر بها … العاطفة .
روندا :رجاء . توقف .
شيت : ماذا ؟
روندا :توقف عن قول كلمة عاطفة .
شيت :لماذا ؟
روندا :لأن ليس هذا ما كنت أحاول قوله ..
( يبدآن فى البكاء بهدوء . إلى نفسيهما . يقترب كل منهما من الآخر . إظلام سريع )
5 – هذا ما يبدو عليه المطار :
( روندا و هى تحمل حقيبة سفرها الثقيلة ، يمسك شيت يدها )
شيت :انا مسرور لأننا نرى بعضنا و جها لوجه هذه المرة .
روندا :نحن نرى . نحن نرى .
شيت :… ألم أقل لك من قبل؟ لدى كلبة فى البيت .
روندا :حقاً ؟
شيت :لا أعرف لماذا نسيت أن أشير إلى لك . أحب هذه الكلبة .
روندا :لابد أن تكون ودودة جداً .
شيت :هى كذلك . هى كذلك. إنها تقفز و تلعب فى حوض السباحة البلاستيكى ، كما تجرى فى الخارج وراء السيارات و الدراجات . إنها ممتلئة بالحياة .
روندا :أعرف ذلك عن الكلاب .
شيت :ذك حقيقى جداً . ماذا قلت بالضبط … ( وقفة ) هل تنوين العودة إلى البيت ؟
روندا :لست متأكدة … لسوف نرى .
شيت :أين تريدين أن تذهبى ؟
روندا 🙁 تبدأ فى الضحك )
شيت :ما هو المضحك جداً ؟
روندا :… أي مكان . أريد أن أذهب إلى أى مكان .
شيت :أنت لا تريدىن أن تذهبى إلى حيث أذهب أنا . أستطيع أن أقول لك ذلك .
روندا:. .. ربما لا. هل تذهب إلى المنزل مباشرة؟
شيت :يجب علينا أن نستمر فى محاولتنا … فكرى فى المحاولة .
روندا :محاولة أن تكون جيداً ؟
شيت :أكيد .
روندا : سأفعل . سأفكر فى ذلك .
شيت :لم يقل أحد أن الحياة سهلة .
روندا :هم بالتأكيد لم يفعلوا . فى الواقع ، لابد أن أحدا قال ذلك فى وقت ما.
شيت :شخص ما أسمه لا أحد .
كلاهما 🙁 ضحكة صغيرة )
روندا :لا . بالـتأكيد ليست الحياة سهلة .
شيت :هيا نبحث عن ذلك اللا أحد و نؤدبه .
كلاهما 🙁 ضحكة أخرى )
روندا : ربما كانت الحياة سهلة بالنسبة ل …
شيت :لا أحد .
كلاهما : ( ضحكة من القلب . وقفة )
روندا : حسناً . هو كذلك .
شيت :إذن عليك أن تذهبى … ربما يمكن أن تحبيه مرة أخرى .
روندا : ربما … لو أمكن لى ، فإنه سيكون ذلك بسببك ..
شيت :نفس الشيء ينطبق على .
روندا :لا يهم من الذى سأنتهى معه – أنت تعلم أننى سأفكر بك .
شيت : ذلك فقط…
روندا : ماذا ؟
شيت : فقط ذلك ما كنت أنوى أن أقوله .
( يقبل كل منهما الآخر . يفترقان. تبقى خشبة المسرح خالية للحظة . تعتيم )
( نهاية المسرحية )
المؤلفة : آن مارى هيلى : كاتبة مسرح وممثلة أمريكية معاصرة ، لها الكثير من المسرحيات التى عرضت داخل الولايات المتحدة ، مثل الفتاة الكبيرة و والمتصل الشهم وغيرها ، اما مسرحية
أنت نكرة وليس فيك ما يثير الاهتمام ، فقد نشرت عام 2003 فى مجلة كينيون