خاص- ثقافات
*وليد أحمد الفرشيشي (ديوجين)
أنَا الآنَ حَيُّ، مُقيمٌ بِعَقْلِي،
وَلِي فِي البِلادِ شَبِيهْ
نَبِيذِي الذّي فِيهِ رَمَّمْتُ عُمْرِي،
وَفِيهِ رَمَيْتُ بِلاَدًا، عَلى طُولِ ذِراعِي،
يُنادَى بِها للُّصُوصِ
وَكُلَّ الذّينَ اسْتَطابوا المُقامَ بِحجرِ الفَقيهْ
وَفيهِ، ضَحِكْتُ عَلى غُرْبَتِي
فِي البِلادِ التِّي بَالَ فِيهَا عَجوزٌ سَفيهْ،
وفِيهِ، رَأيْتُ طَريقي التِّي تَنْتَهِي بالدِّماءِ،
دِماءٌ تَعُبُّ الطَّريقَ لكَيْ تَصْطَفيهْ
وَفيهِ، صَرَخْتُ بِأخْتِ حُزْنِي، تَعَالِي،
فَقَلْبِي مَلاذٌ كَريهْ
وَفيهِ صَعَدْتُ إلى جَوْهَرِي فِي السَّماءِ
فَلاَ يَتَّقِينِي وَلاَ أتَّقيهْ
وفيهِ، عَرَفْتُ صَلاَةَ الجُحُودِ،
إذا اللهّ حَلَّ بِكأسِي وَلمْ ألتَقيهْ
وَفيهِ، بَكيْتُ نَدِيمًا،
يَدينُ بِدِينِ العَذابِ الذّي أرْتَدِيهْ
وفيهِ، أقولُ لمنْ قالَ عَنِّي،
“طَريدَ النِّساءِ”،
لكَ السُّلَّمُ الآنَ…هيّا ارْتَقيهْ
أنَا الآنَ حَيُّ، مُقيمٌ بِعَقْلِي،
وَلِي فِي البِلادِ شَبِيهْ
نَبيذِي الذّي ألهَمَ العَقْلَ كَيْفَ الجُنُونُ
يُسَاوي البِلاَدَ بِمَا أحْتَسيهْ… !