وهم

خاص- ثقافات
*سيومي خليل

أُسَميكَ الوَهم أيَتُهَا الدُّروب
سوَاء انْعَرجت من بَاب بَيت وَالدتَي
حتى سَاحَة مُولاَي يُوسف
أو صَعدت في سَلاَلم ضَيقَة
حتَى القَصْر البُرتغَالي *بيرو عرَاب
أو ضَاقت بكَ السَّاحة الوَاسعة
للمَدينة الجَديدة التي سَكنهَا المُّستعمر …
هَا أنَا أكتَشف أنَّ بَارات المَدينة
كَمَسَاجدهَا
كَبيوتهَا
كَسَاحَاتها
كَإدَاراتهَا
لاَ يُذكر فيهَا شَيء غَير الوَهم …
بَطيء امشْ أيهَا الظل
كي لاَ تَتَعرق مثل خَاطِري
فلاَ شَيء يَسْتَدعي السُّرعة غَيرَ المَّوت
لا شَيء يَسْتَحقُ أنْ تُنَاضل علَيه الفَرَاشَات
غير الهَرب منْ مَزَابل المَدينَة الكَثِيرَة
اهربْ بِبُطْء
كَي لاَ تُدرِكَك الرَّكَاكَةُ
وقِلَّة الحيلةَ أمَام العَبَثْ …

شاهد أيضاً

الرسالة الأخيرة

الرسالة الأخيرة تيد هيوز-شاعر بريطاني ترجمة: محمد عثمان الخليل- مترجم وأكاديمي سوري   ماذا حدثَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *