تعجّ رواية غيوم ميسو الجديدة، Brooklyn Girl (فتاة بروكلين)، بالحب والتشويق ويسهل أن تجعلنا ندمنها! هنا يتحدث الكاتب في مقابلة مع {ماري فرانس} عن روايته ويتطرق إلى تجربة الأبوة وإلى الموسيقى التي تعجّ بها كتبه، وإلى أعماله المقبلة.
كيف نشأت رواية Brooklyn Girl؟
تراودني هذه القصة منذ فترة طويلة وكنت أفكر في ثلاثة مواضيع محتملة: أسرار العلاقة الزوجية، والهوية، والرابط مع تجربة الأبوة. تعكس الرواية عموماً لقاءً مع لحظة معيّنة من حياتي. رزقتُ بابنٍ منذ سنتين ونصف وتغيّرت حياتي بالكامل. بدأت شخصيتي في عالم الكتابة تهتمّ بذلك الصغير وتبحث عن مربية له وتنتظر موعد أكله… إنها المرة الأولى التي أكشف فيها عن هذا الجانب مني. كان يجب أن أصبح أباً كي أدرك أن كتبي ليست “أولادي” كما ظننتُ لفترة طويلة!
هل غيّرت الأبوة حياتك في مجال الكتابة؟
غيّرتُ طريقة عملي. لديّ جدول مزدحم في باريس وبدأتُ أعدّل إيقاعي في الكتابة كي يتماشى مع حياتي العائلية. أحاول أيضاً أن أتحرّر من الطقوس التي اعتدتُ عليها في مجال الكتابة.
في السابق، لم أكن أكتب إلا في المنطقة الجنوبية، في مكانٍ يطلّ على الحديقة، وكنت أغوص بالكامل في كتاباتي. تعلّمتُ الآن أن أكتب في أي مكان. الكتابة ليست منطقية بل تشبه أن نقف حفاة القدمين أمام جبل إيفرست!
أي نوع من الآباء أنت؟
أنا أب شديد الحذر وحاضر في حياة ابني وأحبّ هذه التجربة. إنها ميزة في هذا الجيل. أصبح الآباء أكثر تعاطفاً.
هل تحبّ اختراع القصص؟
نعم، أكتب روايات شعبية وأخترع القصص التي أحب قراءتها وتتشكّل من مستويات عدة ويمكن أن يجد كل شخص ما يريده. أبحث عن حبكة عميقة لاستعمالها كهيكلٍ لكلماتي. ترتسم معالم الشخصيات تلقائياً وقد تفاجئني أحياناً وتتملّكني مثل شخصية الشرطي في هذه الرواية، فقد أصبح بطلاً لافتاً في القصة. لكني أحبّ تحديد مواصفات شخصياتي وأذواقها والموسيقى التي تسمعها.
تعجّ كتبك بالموسيقى…
نعم، تطغى موسيقى الجاز على هذا الكتاب ولا يبدو جون كولترين بعيداً عن جو القصة!
ما مشاريعك المستقبلية؟
أريد أن أعيد كتابة روايتي الأولى Skidamarink التي لم تأخذ حقها. أعشق قصتها: تُسرَق لوحة الموناليزا ويتلقى أربعة أشخاص لا يعرفون بعضهم قطعة منها. أصبحت قديمة وأريد تجديدها. أقرأ الآن كتباً لابني وأفكر بتأليف كتب للأولاد أيضاً.