في إطار أنشطتها السنوية الثقافية والتنموية والتربوية، نظمت “جمعية دكالة” بالجديدة بشراكة مع جامعة شعيب الدكالي “أسبوع البيئة 2016” في دورته العاشرة والذي دأبت على تنظيمه الجمعية كل سنة لما له من أهمية كبيرة في الوقوف على مشاكل البيئة وأسباب تلوثها وخطورة الأفعال البشرية عليها. الأسبوع نظم تحت شعار “الجددة تحتفل بكوب 22: نحو حكامة جديدة للبحر والساحل: التحديات وآفاق التنمية امستدامة للمناطق الساحلية”. حيث تمَّ تنظيم الأنشطة التالية:
• تنظيم ندوة حول موضوع التنمية المستدامة وآثار التغيرات المناخية على البحار والمحيطات تحت شعار: “نحو حكامة جديدة حول البحر والمحيط: تحديات وآفاق التنمية المستدامة للمناطق الساحلية”…
• عملية إحداث “الرياضة والبيئة” بحديقة محمد الخامس بالجديدة.
• إحداث وتأسيس إطار “الشعر والبيئة” بالمدرسة الوطنية للاقتصاد والتسيير بالجديدة.
شارك في الندوة المذكورة العديد من الباحثين والمهتمين بالمجال البيئي والمناخ، حيث ساهمت السيدة رجاء شافل مديرة الرصد والدراسات التخطيط، بمداخلة حول موضوع الندوة تحدثت فيها عن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة لوزارة البيئة، التي قامت على وقفت فيها على مجموعة من الآفاق التي يفتحها قانون 18-21 الخاص بحماية السواحل والذي تمَّ اعتماده انطلاقاً من سنة 2015. في حين كانت مداخلة السيد عبد الكريم بنشرقي رئيس مجلس الإدارة في جمعية دكالة الذي وضَّح أن الاختيار الأفضل للحكامة الجيدة للسواحل والبحار تستطيع أن تساهم في معالجة مشاكل المناطق الساحلية التي تعاني من عواقب ارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة للتغيرات المناخية. ومن هنا يمكن الحديث عن أهمية إجراء النقاش والحوار والتفكير حول موضع التنمية المستدامة للمناطق الساحلية حيث يجب علينا الحفاظ على هذه الأمور من أجل تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية…
أما السيد يحيى بوغالب رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة فقد رحب بالحضور الكريم وأثنى على الجمعية نشاطها هذا، كما دعاها إلى الاسمرار في عملها وأنشطتها النوعية التي تساهم في التنمية البشرية وتدعم المجتمع محلياً وإقليمياً ووطنياً. وحول موضوع “التنمية المستدامة للمحيط والساحل لمواجهة قضايا المناخ” ساهم السيد جون رونان لوبين منسق جمعية “الابتكارات الزرقاء” وعضو اللجنة التوجيهية لمنتدى المحيطات والمناخ من خلال تدخله في إعداد ورشة عمل حول تغير المناخ وإدارة المناطق الساحلية.
ومن أجل الوصول إلى النتائج الأساسية التي يرغب المنظمون تحقيقها في المستقبل، فقد خرج المنتدى بتوصيات أساسية، أهمها:
• تنظيم حلقات عمل محددة مع أصحاب المصلحة والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية باستخدام الموارد الساحلية والبحرية.
• نشر نتائج البحوث العلمية المتقدمة في المنطقة، وذلك من جل دفع أصحاب القرار السياسي لاستغلالها جيداً.
• دعم أية مبادرة لإنشاء معهد علوم البحار وتطوير تربية الأحياء المائية على الساحل بالجديدة.
• دعم البحوث والتداريب في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
• تطوير الشراكة من طرف جمعية دكالة- UCD من أجل الاستمرار في تنظيم أسبوع البيئة السنوي.
• المشاركة مع المسؤولين في جميع الأنشطة الثقافية والفنية والمجالات الثقافية من أجل تزيين وصيانة مناطق وأحياء مدينة الجديدة.
• إنشاء لجنة الرصد والتقييم لإبلاغ الجهات المعنية للمساهمة ودعم الدورة القادمة في عام 2017.
في النهاية، يمكننا القول إن “جمعية دكالة” الرائدة في العمل الجمعوي وخاصة في مجال التنمية البشرية والثقافة والفن، استطاعت ان تفتح العدد من الأوراش الثقافية والتربوية والثقافية، نذكر منها:
– فتح التسجيل في دروس الفن التشكيلي لمسوم 2016- 2017 كجزء من الأنشطة الثقافية، وذلك لفائدة الصغار والكبار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات و16 سنة.
– فتح التسجيل في التدريب في مجال تكنولوجيا المعلوميات خلال النهار والمساء في كل أنظمة المعلوميات ومعالجة النصوص.
– فتح ورشات في الصباغة والتلوين استكمالاً للنشاط الذي افتتح منذ عام 1998 والذي يستهدف الأطفال والكبار والإناث في المقام الأول، تحت تدريب وتنشيط ومراقبة وتأطير مدرس متخصص.
– فتح ورشة لتعلم الحاسوب والكمبيوتر: والتي بدأت منذ عام 1995، لفائدة الشباب حيث يتم تدريسهم على مدى ثمانية أشهر في غرفة خاصة مجهزة بالحواسيب.
– ورشات تعلم اللغات: وهي عبارة عن دروس في اللغات الإنجليزية والألمانية والإسبانية والفرنسية، والتي تدوم ثمانية أشهر في كل سنة، يستفيد منها ما بين 60 إلى 80 تلميذاً وطالباً…