خاص- ثقافات
*وحيد أبو الجول
مجردُ مصادفةٍ أَنْ أمرَّ بأناقةٍ على قلبيّ
وأتخيّلُ الأميراتِ اللواتي كَتَبنَ أسمائهنَّ على النرجسِ
وحَلِمنَ بالشّتاءِ
كنَّ قاصرات
وقصيراتِ القامةِ
كنَّ كقطعٍ صغيرةٍ مِنْ الثّلجِ أرمي بها الشّمسَ كلما ضَجرت
وكلّما شعرتُ بالنعاسِ ورغبتُ بالمعرفةِ
كُنَّ بارداتٍ وجميلات
هكذا مضى الوقتُ في المساءِ الباكرِ
كأنا الّذي يدري
والقصّة المفعمة بالحرارةِ
بالتّحيةِ بعدَ ذنبٍ أبيضٍ
بعدَ حَصاةٍ أرمي بها الزجاجَ
ظهريَّ الْمُنْحَنِي ليلاً
القُبلاتَ التي أمنحها النقاوة
أمنحُها بعضٌ من يديّ
بعض مِنْ الطّريق المؤدي إليّ
إلى زغبِ الأجنحةِ
إلى الحدائقِ التي تبتسمُ
تفرحُ
هكذا كلّما مرّ الشّجر
والماء المعني بالملاطفةِ
بدوراني حولَ قطعٍ صغيرةٍ
حولَ إنتصافٍ هين
كالأميراتِ اللواتي تَنفسنَ شفاهَهنّ
وخَرجنَ للهواء بإصبعٍ صغيرٍ
بصدرٍ يظّن
بخيطٍ رمادي كأنّهُ المفارقة
كأنّهُ عيونهنَّ التي تمر
ترجعُ
هكذا كُنًّ في المساءِ
قطعٌ صغيرةٌ مِنْ الثلجِ
مِنْ قلبيِّ