العظم يطالب بطرد اتحاد كتاب النظام السوري من المؤسسات الثقافية العربية



لندن- في رسالة جديدة وجهها إلى أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورؤساء الاتحادات وروابط الكتاب العرب طالب المفكر صادق جلال العظم، رئيس رابطة الكتاب السوريين، بضم رابطة الكتاب السوريين إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، جنباً إلى جنب مع اتحادات وروابط وجمعيات وأسر الكتاب العرب لتكون ممثلاً للكتاب السوريين عوضاً عن «اتحاد الكتاب العرب». 
وشرح في رسالته الأسباب الموجبة لطرد «اتحاد الكتاب العــــرب» وضمّ رابطة الكتاب السوريين بدلاً عنه قائــــلاً إن الاتحاد المذكور فقد شرعيته في تمثــــيل الكتاب السوريين، بعد أن تخلى عن واجب حمايتهم والدفاع عنهم، ووصل الأمر حدّاً «جعله يغـــض النظر عن عمليات تصفية تعرض لها عدد من أعضائه، فضلا عن عمليات الاعتقال والتغييب والملاحقة».
وأشار العظم إلى فصل الاتحاد المذكور لعدد كبير من الكتاب الذين وقفوا إلى جانب الشعب السوري في محنته «تحت ذرائع واهية مثل عدم دفع الاشتراكات»، وإلى مجاهرة الاتحاد باتهام كل من يخالف النظام بالخيانة والعمالة، «ما يعني ضمناً ترخيصاً بهدر دماء هؤلاء، وتحريضاً على تصفيتهم، وترهيباً للآخرين كي يتخلوا عن أبسط حقوقهم ككتاب ومبدعين ومثقفين وهو حرية الرأي».
وأكد العظم على وجود عمليات تزوير وتلاعب بالأصوات «شابت إلى حد مفضوح ما يسمى بعمليات انتخاب المكتب التنفيذي ورئيس الاتحاد»، ونبّه إلى «تدخل أجهزة الأمن في فرض أسماء معينة واستبعاد أسماء أخرى، وهي حالات معروفة وموثقة، وتكفي وحدها لنزع الشرعية عن الاتحاد المذكور».
واعتبر انحياز الاتحاد المذكور إلى النظام السوري «مخالفة صريحة للأساس الذي يقوم عليه أي تشكيل ثقافي، وهو الحوار واحترام إرادة الشعب والتعبير عن طموحاته، لا قصفه بالبراميل المتفجرة واستجلاب ميليشيات خارجية وإطلاق يدها لقتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم دفاعا عن سلطة أو نظام».
وناقش رئيس الرابطة رد «اتحاد الكتاب العرب» على بيان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الخاص بالجرائم المرتكبة في مدينة حلب، وقال إنه «رغم اللغة المحايدة التي اتسم بها بيان الاتحاد العام، وهو الأمر الذي تحفظت عليه الرابطة نفسها، فإن صدر الاتحاد المذكور لم يتحملها، فرد بنيرة متعالية وصلت إلى درجة الوقاحة، واتهم الاتحاد العام بعبارات واضحة بأنه رهين إرادات سياسية تحركه، وأنه شريك في إراقة الدم السوري، وأنه مروج أكاذيب وأضاليل، وأن أعضاءه كتبة ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أبواقاً ضالة لقوى استهدفت ولما تزل سوريا والسوريين منذ خمس سنوات». وتساءل العظم قائلا: «إذا كانت هذه هي طريقة الاتحاد المذكور في التعاطي مع مؤسسة ثقافية مرموقة كالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أرادت أن تعبر عن تعاطفها مع الضحايا من المدنيين في حلب، فما الذي يمكن قوله إزاء طريقته في التعامل مع الكاتب السوري الذي يختلف مع النظام القائم؟!».
واعتبر أخيراً أن رد الاتحاد المذكور «يلخص في طبيعته ولغته المتعالية المتخشبة جزءاً بسيطاً من معاناة الكاتب السوري مع هذا الاتحاد، الأمر الذي يؤكد سقوط شرعيته، ويحتم علينا مخاطبة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للتفكير بجدية لحجب عضويته وإسنادها إلى تشكيل آخر أقرب في خطابه إلى واقع الكاتب السوري وأحلامه وتطلعاته».
_____
*القدس العربي

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *