موسى حوامدة في شباك الثقافي




خاص ( ثقافات )
أحيا الشاعر موسى حوامدة أمسية شعرية في منتدى شباك الثقافي في مدينة رام الله مساء الأحد الماضي، 29/5/2016، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين، وقرأ عددا من قصائده من مختلف مجموعاته الشعرية ومما كتبه حديثاً، 
وطني يضيق 
يصير درباً صغيراً 
وشجرةَ صبار 
شجرةَ صبارٍ طرية
لا تثمر إلأ شوكاً ناعماً
كلما نمت إبِرُه 
ثلمتها الحكاية من أول الكلام.
سأذهب معه إلى آخر النهر 
حتى تعتريه الرجفة
ونعود معاً كما تعود الظلمة لليالي
وأدور معه قطعةً قطعة من فجر
وذرة ذرةً من نهار
وأجلب لون البحر 
من أعالي السماء
وكلما تكثف السواد
طليت وجه البحر بالزرقة
وإن تراجع خطو الغجر
صحتُ في نشيد سومر 
تعال يا شرير 
احرس الفتى من غفلة الحكمة.
بعيداً عن شفة الصباح
أفيقُ
وأبحث في أحلامي 
فلا أجد فيها رائحة الطفولة 
يا ألله 
أترك لي سحابة الذكرى
وقد أخذت مني المنام.
ومن قصيدة قاطع طريق:
كثيرةٌ أشجار الكلام الجارح،
كثيرة حِكَم العجوز الطيبِ،
كثيرة تأويلات القصيدة،
والشاعرُ إذ يعبر حاجزَ الخَطابةِ 
يرى روحَه مغمورةً بأشجار كثيرة، 
وحطابين مذهولين 
عن سماع روايات التقهقر.
*
أرغب كما يرغب الجريحُ 
بضُمَّادٍ وإبرة بنجٍ؛
أرغب كما يرغب طائرٌ، 
بقبضةِ ريحٍ يحملُها بين جناحيه؛
أرغبُ كما يرغب الجبلُ 
بزحزحة الشمس قليلاً، 
ومبادلة السماء 
بوظيفة التسكع مع صديقاتِه النجمات.
وقرأ (حين يأتي الموت) وسلالتي الريح عنواني المطر، وحكمة الكولونيل، ومآرب وغيرها.
وكان الشاعر جمعة الرفاعي مدير منتدى شباك قدم الشاعر موسى حوامدة الذي حل ضيفا على معرض فلسطين للكتاب في دورته العاشرة بدعوة من وزراة الثقافة الفلسطينة: معرفاً على نتاجه الأدبي والشعري قائلاً: موسى حوامدة ابن السموع وابن الخليل الذي يزرور بلاده لاول مرة منذ سنوات طويلة، تعرفت على كتبه التي تزيد على العشرة مبكراً، وذكر منها شغب، وشجري أعلى وسلالتي الريح وغيرها.
وقد تحدث في ختام الأمسية الشاعر أحمد يعقوب والشاعر ماجد أبو غوش، ليختم حوامدة الامسية بقوله هذه اول مرة أقرأ في رام الله، وأول مرة اقرأ في فلسطين، هذه البلاد التي لم تتح لنا مجالاً لنحب سواها أو ننفر منها، والتي نحملها في المنفى وفي الوطن نفسه. ومع كل هذا الاستيطان فالأمل كبير وموجود وهي حكمة الرواية التي تبشر بانتهاء هذا الكابوس الاستيطاني، لا محالة.
وختم الشاعر موسى حوامدة بقصيدته سأكتب وأرمي في البحر
ومنها:
سأهذي 
واهذي بما لا تعلم الفصول؛
سأرمي كانون في الربيع
وأخيط كُمَّ تشرين بإبرة الصيف؛
سأحكم على حزيران بالبرد،
وأغري الخريف بشهر آيار؛
سأحمل، معي، الشتاء، في حقيبة تموز،
وأغيِّر مسار الكلمات.
ما الذي عكر صفو المطر؟
ما الذي عكر صفو الثناء على الموت؟
ما الذي أهدر دم الغصون،
وباح للغريب بسر النار؟
سأكتب عن البحر بمداد البحر،
وأحمل الريح بقميص الريح؛
أدلق الغيم في كف السماء،
وأجلس تحت ظل الغيمة أنتظر زلة لسان السواد.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *