فريال فياض .. تحمل في خباياها معالم أنثى عاشقة للحياة


*محمد الحاجم


خاص ( ثقافات )
بدأت مشوارها مع اللوحة في سن مبكر، فامتلكت ملامح مشروع فني لا تحيد عنه، يتمثل في بحثها قضايا المرأة والمجتمع في جمالية خاصة تنبع من رحم المعاناة في هذا العالم، ففي رؤى الفنانة الكثير من التنوع والغنى مما أعطى مشروعها الفني الثراء والتجدد والعمق معا…
فريال فياض ترى أن “الفن” إحساس يعكس ما بداخلها، وأن للمشاعر دوراً في رصد حالات الحب والقلق والتمرد، فتركت بصمة في كل مكان تبدأ ولا تنتهي عن دور المرأة في الفن والأدب والحياة.
بدأنا حوارنا عن بدايتها مع الفن، لتقول: فنانة تشكيلية لبنانية، بدأت الرسم منذ الطفولة مع إخوة لهم نفس الميول، وكان لتشجيع الأهل والأساتذة دور كبير في تنمية هوايتي وإدراك مفاهيم الجمال وإبرازها.
وعن كيف يتولد الإحساس، قالت فريال: عندما أشعر بعاصفة من المشاعر داخلي لا يمكن أن تهدأ إلا بولادة لوحة تحمل صرخة ألم أو عشقاً للحياة .
وعن مواضيع لوحاتها، قالت: لوحاتي صادقة تنبع من مشاعري الداخلية، تحكي واقعي، فالأشخاص في لوحاتي أشخاص حقيقيون عاشوا وتفاعلوا في داخلي قبل أن يصبحوا اعمالاً فنية.
وعن رسالتها في فن الرسم، قالت: إن رسالتي في عالم الرسم والفن هي رسالة جمال أحاول إيصالها عبر المتلقي والمرأة هي أصدق تعبير عن الجمال فالجمال هو الشيء الوحيد الذي يدخل القلب دون استئذان ويسكن فيه .أنا أجسد مشاعر المرأة من ضمنها مشاعر الخوف والقلق والتمرد.
وعن حضور الرجل بلوحاتها قالت: الرجل موجود بالإيحاء لأن جمال وأنوثة المرأة لا تتوج الا بوجود الشريك، كذلك مشاعر الحب والقلق والتمرد فلوحاتي تعبيرية تحاكي واقع المرأة وتلامس مشاعرها.
وعن أي الألون تحبّ تقول: أحب الألوان القوية الجريئة؛ أحب الأحمر لأنه رمز الحب ورمز القوة، وأحب اللون الأسود مع أنه يوجد صعوبة في التعامل معه لكن أحبه.
وعن المعارض التي أقامتها قالت فياض: أقمت 4 معارض شخصية “ألوان جنوبية”، روئ”،”ويسألونني”، و”أتوق الى السكون” فكان كل معرض يحمل في طياته مشاعر أنثى، كما شاركت في العديد مع المعارض داخل لبنان وخارجه وفي ورش فنية.
وعن أي الألوان تفرض نفسها على اللوحة، قالت: “مشاعري هي التي تتحكم في لوحاتي، فاللون الأحمر يأخذ حيزاً كبيراً من أعمالي مما يمثله من حب وتمرد”.
وعن رؤيتها للساحة الفنية اللبنانية اليوم، قالت: “الرسم التشكيلي هو الوجه الحضاري لكل بلد، وفي لبنان يأخذ حيزاً واهتماماً كبيرين”.
وعن تعبيرها عن الوطن بلوحاتها، قالت: الوطن موجود من خلال رسم الأماكن بأعمالي التي تعبر عن انتمائي للبلد الذي ولدت فيها واحتضنت موهبتي وأحلامي الفنية.
وعن رسمها للخيول، قالت: إن لوحات الخيول في أعمالي تحمل في خباياها معالم أنثى عاشقة للحياة متمردة تواقة إلى الحرية والانطلاق، فهي لا تعرف السكون وضجيج المشاعر داخلها لا يمكن ان يمر إلا بقبول أو رفض واقع معين.
وكيف تنظر إلى الإعلام في دعم الفنان، قالت:”أشكر كل وسائل الإعلام التي تابعتني في مسيرتي الفنية، والتي سلطت الضوء على أعمالي، وكان لها الدور في إيصال مضمون لوحاتي إلى المتلقي”.
وعن تحضيراتها المستقبلية، قالت:” أنا بصدد تحضير لمعرض “مشاعر” هو اختصار أربعة معارض ورحلة داخل امرأة لكل ما فيها من الحب والقلق والتمرد”.
– وختمت جواباً على سؤالنا ما لم تستطع أن تجسده في لوحتها، قالت:” جسدتُ في أعمالي كل مشاعر الحب والقلق والتمرد إلا لحظات الضعف لم استطع تجسيديها وكيف أجسدها وأنا ولدت من رحم الأرض، وكتب على هويتي متمردة من جبل عامل”.

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *