الأمير تشارلز يؤدي دور هاملت



فاجأ الأمير تشارلز الجمهور، أمس الأول، بصعوده إلى خشبة المسرح ليؤدي دور هاملت إلى جانب ممثلين بريطانيين خلال عرض في مسقط رأس شكسبير حيث أحيا آلاف المعجبين ذكرى مرور 400 سنة على وفاة المسرحي البريطاني الشهير.
وشكل العرض الذي نظمه مسرح «رويال شكسبير ثياتر» في ستراتفورد – أبون – إيفون في وسط إنكلترا واستعاد المشاهد الأشهر في مسرحيات الكاتب البريطاني ذروة فعاليات الاحتفالية التي تخللتها مسرحيات في الشارع وعروض راقصة وحفلات موسيقية وألعاب نارية.
وكان ولي العهد البريطاني يحضر العرض، وهو بعنوان «شكسبير لايف» في القاعة عندما اعتلى المسرح خلال مشهد مكرس لكيفية تلاوة العبارة الشهيرة «أكون أو لا أكون».
وسأل تشارلز (67 سنة): «هل يمكنني أن أقول شيئاً؟»، قبل أن ينطلق مع الممثلين جوديت دنش وهيلين ميرين وإيان ماكيلين وبنيديكت كامبرباتش وجوزف فاينز، فيما كان العرض ينقل مباشرة عبر التلفزيون الإنكليزي وفي دور سينما أوروبية عدة.
وقال غريغوري دوران، المدير الفني لفرقة «رويال شكسبير كومباني» المسرحية: «كنت على ثقة بأنه سيقبل ذلك، لكنني أردت أن يكون الأمر ممتعاً أيضاً».
ووضع الأمير أيضاً إكليلاً من الزهر على ضريح الكاتب المسرحي البريطاني في كنيسة «الثالوث الأقدس». وقال معلقاً: «هذا يذكرنا بالتأكيد بأننا كلنا سنموت». وخلال النهار وأمام حوالى عشرة آلاف متفرج، اجتازت مسيرة مسرحية البلدة الواقعة في الريف البريطاني لتنتهي قرب ضريح الكاتب.
وكانت المدينة باشرت احتفالاتها، تكريماً لذكرى المسرحي الشهير، على أنغام الجاز التي عزفتها فرقة أتت من نيو أورلينز في الولايات المتحدة.
وقالت مونيكا إيفانز التي أدت دور آن هاثواي، زوجة شكسبير في شوارع المدينة: «كان يفهم الإنسان انتصاراته وخيباته، تطلعاته العميقة ومشاعره. لقد أدرك كل شيء».
وتوفي أشهر مسرحي بريطاني في 23 نيسان (أبريل) 1616 في سن الثانية والخمسين في هذه البلدة الصغيرة الواقعة في الريف البريطاني، تاركاً وراءه نحو أربعين مسرحية، منها «روميو وجولييت» و»ماكبيث» مروراً بـ «هاملت» التي باتت جزءاً من التراث الثقافي العالمي.
وفي لندن زار الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول، في اليوم الثالث لزيارته في بريطانيا، مسرح وليام شكسبير التاريخي في لندن «ذي غلوب». وحضر عرضاً خاصاً نظمته له فرقة شكسبير المسرحية في هذا المسرح الدائري في الهواء الطلق الذي أعيد بناؤه في عام 1996، بعدما أتى عليه حريق عام 1613 عندما كانت تعرض فيه إحدى مسرحيات وليام شكسبير.
وقال أوباما في ختام العرض، بعدما صفق بحرارة لأفراد الفرقة في المسرح القائم على الضفة الجنوبية لنهر تيمز: «دعوني أصافح الجميع. كان العرض رائعاً. ما كنت أريده أن ينتهي».
__________
*الحياة

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *