نجيب محفوظ في جامعة القاهرة.. حوار نادر


إيهاب الملاح



لم يكن نجيب محفوظ روائيا فذا فقط، وكاتبا إنسانيا رفيعا يقطر بالحكمة الخالصة، بل كان محاورا من طراز رفيع، شهد كل من حاوره بأنه كان سريع البديهة حاضر الذهن حلو اللسان، خفيف الظل، تميز بنكاته و«قفشاته»، المعبرة عن عمق انتمائه وإخلاصه لروافد تكوينه ال أولى ونشأته في حي الحسين العريق. ورغم عشرات الكتب التي دونها أصدقاء لمحفوظ أو من أصدقاء عمره من شلة الحرافيش، وجمعت ذكرياتهم معه وحكاياتهم عنه، لتكشف عن جوانب من محفوظ الإنسان والصديق والمفكر، لكن تبقي لحوارياته المسجلة طزاجتها واكتنازها بألق لحظتها التاريخية التي لم تخبُ رغم مرور سنوات على تسجيلها، وكذلك لآرائه وتصوراته وبعض أفكاره التي طرحها ودلت على مدي انفتاح آفاق الخيال لدي محفوظ وقدرته الرهيبة على طرح الأسئلة الافتراضية حول المستقبل ومحاولة الإجابة عنها بإبداعية نادرة.
وعلى كثرة الحوارات المسجلة التي أجريت مع العظيم نجيب محفوظ، وكلها مشهور مذاع، لم أكن أتصور أن هناك حوارا لمحفوظ لم أشاهده أو أطلع عليه (أزعم أن كل ما كان متصلا بأديبنا الكبير مكتوبا أو مسموعا أو مرئيا سعيت إلى معرفته والاطلاع عليه)، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، سارة بالتأكيد، أن أشاهد في الأيام الماضية، تسجيلا رائعا، نادرا، مجهولا، لنجيب محفوظ بحضور نخبة من كبار مثقفينا وأعلام الأدب والفلسفة في مصر، وقام برفع هذا التسجيل على الشبكة العنكبوتية الأستاذة رشا ماهر البدري.
تعود قصة هذا التسجيل النادر، إلى 27 عاما خلت تقريبا، حينما استضافت الجمعية الفلسفية المصرية الأديب الكبير عقب حصوله على جائزة نوبل 1988 (على الأرجح كان هذا اللقاء في عام 1989)، وجرت وقائع هذه الجلسة المشهودة بقسم الفلسفة في جامعة القاهرة، وبحضور أذهلني شخصيا أن أرى هذه الأسماء مجتمعة ومتحلقة حول أديبنا الكبير لتستمع إليه وتحاوره؛ خذ عندك:
الدكتور محمد عبدالهادي أبوريدة، زميل دفعة نجيب محفوظ سنة 1934، وأستاذ الفلسفة المرموق والمترجم الجليل، وصاحب المؤلفات الفلسفية الرصينة. الدكتور أبو الوفا التفتازاني، أستاذ الفلسفة والتصوف وعلم الكلام بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكان شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية. الكاتب والناقد الكبير محمود أمين العالم، بابتسامته الوادعة وحضوره القيم. الدكتور محمود حمدي زقزوق، أستاذ الفلسفة والتصوف والعقيدة الإسلامية بكلية الآداب جامعة القاهرة (وزير الأوقاف الأسبق). الدكتور عبدالمحسن طه بدر، الناقد الشهير، أستاذ الأدب والنقد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب. الدكتورة أميرة حلمي مطر، أستاذة الفلسفة الشهيرة وعلم الجمال. الدكتورة فريال غزول الناقدة الكبير والأستاذة بالجامعة الأمريكية.
ومن الأصغر سنا (آنذاك) ظهرت الدكتورة يمني طريف الخولي أستاذة فلسفة العلوم والبحث، والدكتورة وفاء إبراهيم أستاذة علم الجمال (المعيدة آنذاك)، والدكتور محمد عثمان الخشت (كان معيدا في ذلك الوقت)، والمرحوم الدكتور على مبروك أستاذ الفلسفة وعلم الكلام بجامعة القاهرة، وغير هؤلاء كثير. وكان يدير اللقاء أستاذ الفلسفة المعروف، الدكتور حسن حنفي صاحب المؤلفات الغزيرة، وكان سكرتير الجمعية الفلسفية آنذاك؟
بشغف كبير وانبهار حقيقي، شاهدت واستمعت إلى تفاصيل اللقاء الذي جمع كل هؤلاء في حضرة الكبير نجيب محفوظ، التسجيل مدته نحو الساعة وربع الساعة (ساعة وثلاث عشرة دقيقة بالضبط)، وهو قديم، رديء الصورة (كان تسجيل الفيديو في ذلك الوقت شيئاً يثير الانبهار) وتخللته تقطيعات لو علم صاحبها أي جرم ارتكب ما كان له أن يحذف أو يقتطع همسة من هذا الحوار!
وبدون أي تزيد أو مبالغة، فإن نجيب محفوظ تحدث في هذا الحوار كما لم يتحدث من قبل، كان متدفقا وحيويا وممتلئا بالحنين والامتنان، ربما كان هذا الحوار كما علق عليه صديقي وأستاذي خير دومة «أفضل تسجيل رأيته لنجيب محفوظ على الإطلاق. يتكلم على راحته ويتحدث باستفاضة وبحكمة»، وهو وصف دقيق ومعبر تماماً عن أداء نجيب محفوظ، خلال الحوار مع أساتذة وطلبة قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة.
بكامل الحيوية والتركيز، والانطلاق، تحدث محفوظ عن كتابته وشخصياته وعن أولاد حارتنا. يستمع بكل تركيز، ويجيب بكل وضوح، يستفيض أحيانا ويشرح أحيانا (ونادرا ما كان يفعل)، يستطرد في ذكريات له قديمة مع أصدقاء قسم الفلسفة، وعلى رأسهم محمد عبدالهادي أبوريدة، الذي روى بدوره جانبا من ذكرياته وسيرته التي جمعته بنجيب محفوظ في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي.
كلاهما ألقي بأضواء كاشفة على جانب مهم من حياتنا الجامعية، وتاريخنا التعليمي (طيب الله ثراه)، تحدث محفوظ بعفوية شديدة، وحميمية صادقة عن ذكرياته عندما كان طالبا بقسم الفلسفة «لم يكن هناك سوي أستاذين مصريين فقط يدرسان لنا منصور فهمي والشيخ مصطفي عبدالرازق.. والباقي كلهم أجانب».
يقول محفوظ إن حضوره إلى هذا القسم (بعد تخرجه بنحو 55 عاما) يحمل له شعورا خاصا، حضر اجتماعات كثيرة، لكنه لم يشعر بمثل هذا الشعور الذي يغمره وهو في قسم الفلسفة «أشعر أني عائد لبيتي، لعائلتي، عائلتي القديمة وليس عائلتي الجديدة. لذلك لم أفكر، إطلاقا وبكل أمانة في موضوع أتكلم فيه أو ترتيب نقاط، أو يا تري ماذا سيقولون وماذا أقول؟ لأني أشعر أني هنا سأتكلم مثل كلامي في بيتي، وأن أي كلام سيلاقي صدي ومعني؛ لأني تقريبا أنا في هذه الجلسة مقسم إلى أربعين أو خمسين شخصا، كلهم أصداء لبعض ويفهمون بعضهم البعض، ويحبون بعض، وينظروا إلى الدنيا نظرة قريبة أو موحدة».
بحب كبير وصادق، عبر محفوظ عن امتنانه للسنوات التي أمضاها طالبا بقسم الفلسفة «الفلسفة علمتنا أشياء كثيرة في سبيلنا، علمتنا كيف لا نتسرع بالحكم، ونتأمل الأشياء. وكيف نتسامح للدرجة التي لا تُخل، بأن لكل شيء أكثر من وجه، وكل موقف له خلفياته، وكان الواحد في أشد الأزمات، البعيدة عن الفلسفة، فتعطي له قدرا كبيرا من العزاء العقلي؛ لأن هناك عزاء عقليا مثل العزاء الروحي».
يلحظ كل من يشاهد هذا الفيديو السعادة التي غمرت محفوظ حين رؤيته لمحمد عبدالهادي أبوريدة، زميل دفعته، وكأنه انتقل في لحظات إلى سنوات الثلاثينيات، تكلم محفوظ بتأثر عن علاقته بأبوريدة.. وجه له حديثه مباشرة «تقريبا لم أرك منذ تخرجنا.. لكني دائما ما كنت أسأل عنك، وفي كل لقاء يجمعني بأحد من قسم الفلسفة كنت أسأل عن أخبارك».
هذا التسجيل النادر احتوى على تفاصيل أراها شديدة الأهمية، شديدة القيمة، تستحق وقفات متأنية، أولا للكشف عنها وإذاعتها وبالطريقة التي تحدث بها محفوظ، بكل حسمه وإيجازه ووضوحه، وثانيا للدلالات المتعددة التي حملتها والآراء التي تضمنتها كذلك، وكأن بصيرة هذا الرجل كانت من القوة والسطوع للدرجة التي تجعلها تخترق حجب وغيوم السنوات والأيام لتقول لنا إنه كان «بصيرا من أهل الحكمة»، كان مبصرا بالرواية، مبصرا بالإبداع، قادرا برهافة غريبة وحدس المتصوفة على أن يقول لنا الآن (في 2016) إن مشكلتنا ليست في السياسة إنما في الثقافة.. الثورة التي نحتاجها على الحقيقة؛ ثورة تعليم وثقافة وتحرر من «اللفظيين».. فمن هم هؤلاء اللفظيون الذين عناهم محفوظ في حواره النادر؟
لم يكن ذلك اللقاء الذي جمع أديبنا الكبير نجيب محفوظ بعدد من كبار أساتذة الفلسفة ودارسيها في جامعة القاهرة، عقب حصوله على نوبل، مجرد حوار عابر أو لقاء نادر (لم يسبق إذاعته ونشره منذ 27 عاما) فقط، بل هو على الحقيقة «حوار تاريخي» بكل ما تعنيه الكلمة، ليس للظرف التاريخي الذي عقد فيه ولا نوعية حضوره، بل لأن نجيب محفوظ وربما للمرة ال أولى (والأخيرة أيضاً) التي تحدث فيها براحته، وعلي راحته، منطلقا متدفقا قويا معبرا عن أفكاره بقوة ووضوح، مجيبا عن الأسئلة التي وجهت إليه بلباقة وظرف ودون مواراة أو مواربة أيضاً.
في هذا الحوار، تحدث محفوظ عن «أولاد حارتنا» وعن النظرة الفلسفية أو الرؤية الفلسفية التي تبطن أعماله، وأرجعها إلى تلك النظرة الشمولية والتفسير الفلسفي الموحد للبشرية جمعاء، ووضع تاريخ الإنسانية كلها في بوتقة واحدة، ولهذا فإن فهمها على حقيقتها وإدراك رموزها في سياقها الفني والجمالي يتطلبان من القارئ حسا ووعيا وثقافة.
قال محفوظ عن «أولاد حارتنا»، حينما سأله أحدهم سؤالا طويلا مستفيضا، وختمه قائلا: «هل أنا فهمت الرواية بشكل صحيح أم كنت على خطأ»، إنه حينما كتبها بعد فترة توقف طويلة لم يكن واضحا في ذهنه أنه يريد أن يعبر عن الدين أو دوره بكذا أو العلم أثره بكذا.. «كل ما هناك أن بضعة أفكار كانت في ذهني فجري القلم بكتابتها كما ظهرت في «أولاد حارتنا»، ولم أعد إلى الرواية أو النظر فيها بشكل نقدي إلا أخيرا (عقب حصوله على نوبل في أكتوبر 1988، والحملة الشرسة التي تم شنها ضده والزعم بأنه حصل على الجائزة بسبب أولاد حارتنا… إلخ).
يقول محفوظ إن الرؤية التي حكمته بالأساس في كتابته لأولاد حارتنا تتعلق بالسلطة ومواجهتها. الفتوات الذين كانوا يمثلون السلطة ويستخدمونها ضد الحارة، وأن هناك من القيم التي يجب أن تسند العلم، فكان هدف أبناء الجبلاوي أن يعيدوا إحياء هذه القيم كي تسند العلم. قالها محفوظ، نصا وصراحة ووضوحا: «الرواية لا فيها حملة على الدين» ولا سخرية من الأنبياء ولا زراية بهم كما زعم الزاعمون، وأرجع محفوظ ما سماه سوء التفاهم بين الرواية وبين بعض الشيوخ إلى «أزمة قراءة، وكيف تقرأ الرواية.. الحكاية أزمة قراءة، والله.. لا أكثر ولا أقل».
ويقول محفوظ: «يصح أن الرواية كانت تثير مشكلات سياسية، وهي أثارته فعلاً بدرجة، لكن لما وجد أن هناك حاجة أقوي يمكن أن تهدمها سكت عنها من كان يمكن أن تثيره سياسيا، أولاد حارتنا كما كانت تخاطب على مستوي ما البشر فإنها تخاطب أيضاً رجال الحكم بلا شك. في ذلك الوقت 1959، كان هناك نشوة بانتصارات ما، فجاء واحد يقول لهم الوقف أهه، الحارة أهي، الفتوات أهم، وهذا المعني في ما أعتقد لم يفت على السلطة؛ لأنه تم التلميح لي به، وهل هناك أحد سيأتي ليسألني ماذا تقصد بالفتوات؟ الفتوات هما الفتوات، السؤال هنا له مغزي، لكن لما وجد رجال السلطة أن الرواية أثارت أمرا آخر بعيدا عن اللي سألوا عنه سكتوا».. والحدق يفهم!
وأوضح محفوظ أن الرواية التاريخية ليست رواية واحدة بمفهوم واحد، لكنها تنقسم إلى عدة أنواع، «هناك اللي يحب ينقلك للعصر الماضي ويعيشك فيه ودي متعة، وهناك رواية تحاول أن تربط بين التاريخ والحاضر، يعني تعالج الحاضر في استدعاء تاريخي مقصود، أعتقد أني في أغلب رواياتي التاريخية كانت عيني على الحاضر، وليس الماضي»..
يكشف محفوظ هنا عن وعي حاد بطبيعة النوع الأدبي الذي يكتبه والاستدعاء المقصود لفترة تاريخية أو شخصية أو رمز، ويكشف أيضاً عن السياق التاريخي السياسي الذي كتب فيه «أولاد حارتنا» وبما يساعد على قراءتها بشكل أرحب وأنضج، لم يكن محفوظ أبدا غافلا عن جماليات الفن الذي يمارسه ولا طبيعة وآليات كتابته، أبدا.
في حدود علمي، فإن هذه المرة الوحيدة (أكرر الوحيدة) التي أفصح فيها محفوظ عن رؤية نقدية تفسيرية شارحة لعمل من أعماله بهذا الوضوح، وهذه الدقة، وهذا الحماس أيضاً، بدا محفوظ في هذا الحوار كأنه يكشف وللمرة ال أولى كواليس وتفاصيل رواية له، وليست أي رواية، وإنما التي سيتعرض للاغتيال بسببها بعد سنوات قليلة لن تتجاوز الـ 4 سنوات عقب هذا الحوار.
وجاءت كلمة محفوظ الختامية التي وجهها للحضور من أساتذة وطلاب قسم الفلسفة بكلية الآداب، خلاصة رائقة لحكمة ترسخت وتراكمت عبر الزمن، تحمل دستورا عظيما لكاتبٍ نبيل أخذ نفسه بالجدية والنظام والإنتاج وحب العمل لما يزيد على ثلاثة أرباع القرن، دون كلل ولا فتور، حدد فيها عناصر ثلاثة مضافا إليها قيمة أخيرة اعتبرها جميعا هي التي حكمت حياته وعمله ومجمل مشروعه الإبداعي والإنساني.
يحترم نجيب محفوظ الموهبة بلا شك، لكنه لا يعول عليها وحدها في صنع إنجاز كبير، يعول على العمل والمجهود وحده، يعتبرهما الشيء الوحيد الذي يملك الإنسان أن يعول عليهما، لأنه ببساطة يمتلكهما ويمكن أن يتحكم فيهما، فبقدر عطاء الإنسان عملا ومجهودا بقدر تحقيق الإنسان لذاته وهدفه، أعطي محفوظ درسه الإبداعي والإنساني العظيم، أن يهتم الإنسان بقيمة العمل وحب العمل أكثر من اهتمامه بالثمرة الناتجة عنهما.
قال نجيب محفوظ (دون تدخل مني إلا بتصرف يسير لا يذكر):
اعتمدت في مسيرة حياتي على عناصر أعتقد أنها ضرورية لكل إنسان، أو هذا ما أرجوه، أولها الانتماء وهي كلمة بسيطة لكنها تعني الانتماء للأسرة، وللوطن، وتتسع لتشمل الإنسانية، فالإنسان من خلال كلمة الانتماء يشعر بأنه عضو في أسرة الكرة الأرضية. وعلي رأسها بيته الخاص الذي هو وطنه، هذا الانتماء يجعله ينظر للحياة نظرة جدية، وأنه مطالب بأعمال مثل تلك التي يطالب بها رب الأسرة نحو أسرته وأولاده.
العنصر الثاني الإيمان بالعمل، فلم أُتوِّه نفسي في اصطلاحات غامضة قد تكون وقد لا تكون مثل العبقرية.. الموهبة.. الإلهام.. الشيء المحسوس الذي أثق منه وفي يدي، هو العمل، والباقي (يقصد الموهبة، العبقرية، الإلهام) إن كان موجودا أهلا، «مافيش.. نشوف العمل يؤدي إلى إيه».. وأقصد هنا العمل بإصرار وقوة، إصرار يستمده من العنصر الأول وهو «الانتماء».
العنصر الثالث هو حب العمل، دائما ما يتهيأ للمرء أنه بدهية لكن في الواقع يجب أن يكون حب العمل أكثر ولو درجة عن «حب الثمرة بتاعته»، لأن لو الإنسان نظر إلى الثمرة فقط، فهناك أكثر من طريق تؤدي إليها، وهناك أكثر من طريقة وأسلوب يؤديان إليها وقد يضيع قيمتها كلها. إذن مطلوب من الإنسان أن يحب عمله أكثر من الثمرة، وأن يصر عليها.
آخر شيء، أن يجعل الإنسان مُنطلقه للأشياء، أساسا، الحب.. لأنه ينقي نفسه من انفعالات كثيرة تؤثر في عمله، وفي حكمه، وفي النهاية في حكمته (يقصد حكمته ومجمل الخبرات الشخصية التي حصلها). الحب يفتح للإنسان الأبواب لتقدير ظروف الناس، أصدقاء وأعداء، وأن يصل إلى الحقيقة ويصبر عليها ويسلم بها. إن وفق في ذلك إلى درجات ووصل إلى هذه المرحلة من العمر سيجد نفسه وهو لا يدري أنه يحب الموت ذاته وينتظره.
رحم الله أستاذنا الكبير..
* الشروق.

شاهد أيضاً

الأديبة ليلى الأطرش في حوار مع الصحفي مصطفى أمين* (بالفيديو)

حوار تلفزي مع الصحفي المصري مصطفى أمين 1914- 1997 تم اللقاء في مكتبه في أخبار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *