*د.كاثرين رامزلاند / ترجمة: آماليا داود
خاص ( ثقافات )
كاتبة ايرويتكية تصف كيف يفيد علم النفس في كتابة المشاهد الجنسية .
الكاتبة اليزابيث انغستروم على استعداد لتدريس الكّتاب الآخرين استخدام الجنس والشهوانية في الكتابة، وتقول إن مشاهد الجنس المكتوبة بطريقة جيدة ليست سهلة الكتابة كما تبدو، بل تحتاج إلى الكثير من العمل، والتدريب على الكتابة، والعديد من القرارات يجب أن تؤخذ، لأنه بشكل أساسي، وصف المشاهد الجنسية بين الشخصيات في الروايات تعبر عن الضعف الشخصي، أنها تدور حول ما يستعد الكاتب لوضعه على الصفحة، ومدى العمق الذي يحاول الإفصاح عنه .
إلى حد كبير، كل شي يسبب متعتنا، تقول انغستروم، يعتمد على ثلاثة مراحل، وكتابة مشاهد الجنس ليست استثناء، فهناك المداعبة والإثارة، والفعل الجنسي والنشوة . بالرغم من أن الجزء الأوسط للمراحل يحمل كل الحرارة، لكن على الكتابة أن تبتعد عنها، فمخاوف الشخصيات والاحتياجات والرغبات كفيلة بالوقود الحقيقي .
في الواقع يستطيع الكاتب أن يكتب مشهدًا جنسياً جيداً دون الفعل الجنسي نفسه . فالمشاهد يجب أن تدور حول الكثافة العاطفية متبوعة بصور حسية مكتوبة بلغة شعرية، وتقول انغستروم:” إعداد وجبة رائعة قد تكون مثيرة عن طريق شهوانيتها، وفي رغبتها لتكون مُرضية”.
وزاوية علم النفس تقول :” عندما تكتب مشهدا جنسيا، الطرفان في الجنس يتوحدان في تاريخهما بالكامل “. وهذا يتضمن التوقعات والجروح، والعبادة، والخيال، والحشمة، والعدوان والحاجة، والأسرار، والبقع العمياء، والعديد من الأشياء الأخرى، وأغلب هذه الأشياء يتم الكشف عنها في أسلوب تعاملهم مع الجنس، وانسحابهم منه .
“تضيف انغستروم : “هناك دائماً شيء جديد تتعلمه عندما تضع قلمك على الورق، حتى لو كان شيئاً جديداً عن نفسك”.
مع ذلك، كلما تحليت بالمرونة العقلية تتطور تجربتك في رؤية العالم، وتزيد النطاق الخاص بالشهوانية والمفتاح تقول انغستروم، التدريب على الكتابة الحسية من عدة زوايا . النظر من خلال عين شخص آخر، تكشف لك الكثير عن نفسك، وهل أنت منغلق التفكير أو منفتح، ويمكن أن تلهمك لاكتشافات أخرى .
لقد عُرفتْ الكاتبة إليزابيث بقدرتها على خلق طبقات متعددة للشخصيات، ولديها البكالوريوس في الآداب والكتابة الإبداعية، وماجستير في علم الأديان التطبيقي، تعرف انغستروم الكثير عن روح هذه الحرفة .
وليس مستغرباً أن تكون نصيحتها لكتابة مشهد جنسي جيد يتضمن التفاصيل، لكن أيضاً في ورشتها عن الكتابة الجنسية تُعلم الناس كيف يتحلون بالوضوح، وقد أقامت ورشة خاصة بالرجال .
وفي كتابها، الذي يتضمن تمارين، سوف تتعرض إلى تحدٍ لتجد طرقاً لتقول أشياءً عن الرائحة أو الطعم إلى جانب ما هو واضح، يجب عليك أن تحدد مكان الراحة في كتابتك حول الجنس لكن أيضا أن تجد أماكن غير مريحة، ” اكتشف حدودك “، تقول انغستروم ” ثم ابقَ في ميدان اللعب “.
يختلف الرجال والنساء إلى حد كبير فيما يجدونه مثيراً، هذه الحقيقة يجب أن يأخذها الكاتب بجدية . المفتاح لتطوير مشهد جنسي هو إيجاد وجهة نظر حوله والالتزام به .
وبما أن انغستروم كاتبة رواية، سألتها عن أكثر مشاهد جنسية أعجبتها .
وأجابت : ” المفضل لدي الغموض الجنسي في روايتي الجلد الأسود :
” المشهد يدور حول امرأة وحيدة، مع كمية كافية من الكحول، ولقاء عرضي مع رجل يرغبها بطريقة لم تعهدها من قبل . هي في مكان غريب لذلك تشعر بالحرية وبالقدرة على الفعل . تقاومه نهجه مقاومة أولية، لكنه يستمر، ولكنها تصل إلى مرحلة الوقوع تحت رحمة شهوتها، وبينما لا تقوم بأخذ أي قرارات غبية أو سخيفة، لكن هناك عواقب لأفعالها .
وهذا المشهد يحكى من وجهة نظر امرأة، ولكنها بالتأكيد ليست الوحيدة في المشهد، بينما هو لا يتكلم كثيراً، لديه القدرة على غمرها بطاقته الجنسية، لكنه يحاول الانسحاب بسلاسة بعد العلاقة، مما يسببُ لها حزنا عميقا ومشاكل في احترامها لذاتها “.
وأضافت :” لقد كتبت هذه الاختلافات في المشهد عدة مرات، لأنها فعالة جداً بالنسبة لي . وإذا كتبت هذا المشهد بلسان رجل، فستكون عنده لهجة مختلفة إلى حد كبير “.
وفي رواية أخرى، هناك مشهد حيث يحس الشريكان بالرغبة، لكنها تخفي انفعالاتها، معتقدة أنها لا تحتاج الحب، هو يثق بعلاقتهما، ويمارس معها الجنس بطريقة رومانسية بحيث يجعلها أيضا تؤمن بعلاقتهما . وهذه هي المشاهد الجنسية التي تعد جزءا من الشخصيات، فهذه المشاهد تهول ماضي الشخصيات ( خسائر ) ومستقبل الشخصيات ( الآمال ) . وبالنسبة لي هذا هو الهدف من مشاهد الجنس في الروايات.”
استخدام المشاهد الجنسية للتعبير عن المشاعر والعلاقات، واستخدامها بالشكل الصحيح سوف يثري الكتابة .
المصدر : psychologytoday