الختاتنة يتغنى بالحب في حفل إشهار ديوانه “حبيبتي صاحبة الجلالة”





خاص ( ثقافات )
ضمن نشاط الأسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم أحد؛ استضافت دائرة المكتبة الوطنية في عمّان حفل توقيع الشاعر خالد أبو الرشيد الختاتنة لمجموعته الشعرية الأولى “حبيبتي صاحبة الجلالة” الصادرة عن “الآن ناشرون وموزعون” وبدعم من “مؤسسة عبق الجنوب للتنمية البشرية/ الكرك”. 
قدمت الدكتورة منتهى الطراونة في بداية الحفل ورقة نقدية قالت فيها: “إنّ علاقة الفلسفة بالشعر تتمركز حول اللغة، فكلاهما يفهم الواقع على طريقته، ويُعبرُ عنه بلغة خاصة، الفلسفة لغة الحاجة العقلانية، بينما الأدب يستعمل لغة ذات بعد جمالي، وعليه تسعى الفلسفة والشعر إلى العودة باللغة إلى براءتها الأولى وإشراقها البهي، ويحاول الفيلسوف في قراءته القصائد الشعرية أن يفهم كيف يتكلم الفكرُ شعراً بشكل أفضل مما تتكلمه الفلسفة فكراً”. 
وأضافت الطراونة: “إن الشاعر يطوَّع الحرف والصورة واللحن عبر محاور الشعر التي كتبت فيها لكنه في هذا العمل يغني للحب والحياة والمرأة التي هي رمزها والتي أودع فيها الله سبحانه وتعالى كل أسرار الكون. وفيه أطلق أمنياته وأحلامه وانطلق مع خياله محلقاً في عوالم من السحر.. إنّ صاحبة الجلالة مختفية في حنايا القلب، وكل عاشق يرى في هذه المجموعة نفسه وروحه وقلبه”. 
كما قدّمت الشاعرة حكمت العزة قراءة نقدية للمجموعة قالت فيها: ” إن الشاعر مسكون في الوجد في كل نبض من حروفه، ونحن نرى في الاتساق الشعري، والرديف، والمتضادات عزفاً منفرداً تَملّكهُ شاعرنا بمهارة، ربما هو القلب الذي يُسيِّر ولا يُسيَّر”. 
وأضافت العزّة: “لقد كانت رسالة الشاعر واضحة حين قال: 
الشعر تاجي والعلوم جيوشي 
وبنيت عرشاً فوق كل عروش 
نقشو على وجه السحاب حروفهم
وعلى الكواكب والنجوم نقوشي 
أنا طير حومتها العنيد يقودني 
بصر حوى الأبعاد بين رموشي….
فالشاعر منتمٍ ومحلق ومعتز بنفسه ومفتخر بعروبته/ مؤمن بالغاية والقصد من تملّكه زمام اللغة التي غدت مطواعة بين يديه، بما فيها من استعارات وكنايات، ومجازات، وبديع – ومبالغات وتشبيهات، ولا أجمل… “.
قدّم بعدها الشاعر سعيد يعقوب ورقة نقدية أشار فيها إلى أن قصائد المجموعة احتوت كل ما تحتفي به القصيدة العربية المعاصرة من جماليات وانطوت على مواطن الفتون التي تلبي ذائقة الإنسان المعاصر معتمدة على طاقات لغوية مساندة لتكريس الجمال وتجذير المتعة لدى القارئ فهي ترشح بالصور الفنية الخلابة”.
قدّم بعدها الإعلامي والروائي أحمد فراس الطّراونة نبذة عن التجربة الرائدة لـ” الآن ناشرون وموزعون” في دعم الإبداع والمبدعين في عملية النشر والتوزيع، وتعميم القراءة وتوطين المعرفة من خلال شبكة للتواصل مع الكتّاب والمثقفين العرب وبناء جسر مع القارئ في البلدان العربية، والقارئ العربي في بلاد الاغتراب والمهجر. فقال ” إن الدار تنطلق في مشروعها التنويري من إدراكها لأهمية فعل القراءة ورقياً وإلكترونياً، وضرورة توطين المعرفة، والتعريف بالمبدع ومنتَجه الثقافي من خلال المعارض ونقاط البيع والتوزيع، وتقنيات الاتصال الحديثة، ووسائل الإعلام بوسائطها المتعددة. كما تعنى الدار بالتجارب المبشّرة والواعدة، وقضايا المرأة وأدب الطفل، والكتابة المتخصصة في الحقول المعرفية المختلفة، وتسعى لتسليط الضوء على القضايا المهمة من خلال الحوار والتركيز على الفعل النقدي، بإشراك المثقفين في ندوات ومؤتمرات لقراءة الظواهر الثقافية والاجتماعية والفنية علمياً ومعرفياً.
وتنوّع الدار في إصداراتها لتشمل طيفاً واسعاً من العلوم والمعارف الإنسانية، وتفتح باباً على الترجمة من أكثر من لغة، وتطلق مشاريع معرفية وتنويرية تضمّ خلاصاتِها كتبٌ ضمن سلاسل متنوعة”. 
وفي ختام الحفل ألقى الشاعر الختاتنة مجموعة من قصائد المجموعة منها (الجوهرة، أنتِ العيد، ساحرة العيون، ظبية القلب).
وقد أدار الحفل بكل اقتدار الشاعر طالب الفراية.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *