خلصت دراسة حديثة مصغرة إلى أن الأشخاص البدناء يعانون من ضعف الذاكرة مقارنة بنظرائهم النحفاء.
وكشفت نتائج اختبارات خضع لها 30 شخصا إن زيادة الوزن لها علاقة بما يسمي سوء “الذاكرة العرضية” أو القدرة على تذكر تجارب مر بها الشخص في السابق.
وتقول الدراسة التي نشرت في دورية “كوارتلي جورنال اوف اكسبيرمنتال سيكولوجي” إن عدم تذكر تناول وجبات الطعام تؤدي إلى الشراهة في الأكل.
ولكن الدراسة وجدت أن فقدان الذاكرة لا ينطبق على تذكر المعلومات العامة.
وكانت التجارب السابقة على الفئران قد أثبتت أن كبر حجم البطون يعني نتائج سيئة في اختبارات الذاكرة ولكن الأمر متفاوت بالنسبة للبشر.
وركزت الدراسة الحديثة على الذاكرة العرضية وهي بمثابة شريط فيديو موجود في العقل يتذكر على سبيل المثال رائحة كوب القهوة أو إحساس لمس يد أحد الأشخاص.
وخضع 50 شخصا يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم ما بين 18 “جسم صحي”، و51 “بدانة مفرطة” لاختبار ذاكرة أشبه بلعبة “البحث عن الكنز”.
وطلب من المشاركين في الاختبار إخفاء أشياء ووضعها في أماكن مختلفة في أوقات مختلفة على برنامج معروض على جهاز الكومبيوتر.
ثم طلب الباحثون منهم تذكر مكان تلك الأشياء المخفية وتوقيت إخفائها.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص البدناء أحرزوا نقاطا أقل من نظرائهم النحفاء بنسبة 15 في المئة.
وقالت لوسي تشيك من جامعة كامبريدج لبي بي سي ” ما نريد أن نقوله هو أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع يؤثر على حيوية الذاكرة ولكنه لا يعني فقدانا تاما لها”.
وأضافت “إذا كانت ذاكرة البدناء ضعيفة فيما يتعلق بتناول وجبات الطعام، فسيؤثر ذلك بشكل قوي على العقل مما يعني تدني القدرة على قياس كمية الطعام التي سيتناولونها لاحقا”.
وتلعب الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع دورا كبيرا في كمية ما نتناوله من طعام ولكن عقولنا أيضا تلعب دورا مهما.
وثبت أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون يأكلون كميات أكبر أو يشعرون بالجوع بسرعة.
_____
*BBC