خففت محكمة سعودية الحكم على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، الذي كان محكوما عليه بالإعدام لاتهامه بالكفر، إلى السجن ثمان سنوات.
وحكم على فياض أيضا بثمانمئة جلدة وأمرته المحكمة أن يعلن توبته وتنكره لشعره على شبكات التواصل الاجتماعي.
وينفي فياض، وهو لاجئ فلسطيني ولد في السعودية، الاتهامات الموجهة إليه.
وقال فياض إنه دخل في مشادة وهو يشاهد مباراة لكرة القدم في التلفزيون في مقهى في السعودية في يناير/كانون الثاني 2014، ثم وجد نفسه مقبوضا عليه بتهمة الترويج للإلحاد في شعره.
وأدى الحكم بالإعدام على فياض إلى انتقادات دولية واسعة وطالب مئات الأدباء والفنانين والممثلين بإطلاق سراحه.
وقال محامي فياض في تصريح على تويتر إن المحكمة في مدينة أبها الواقعة جنوب غرب السعودية إن “المحكمة تراجعت عن الحكم السابق بإعدامه للكفر”.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية فإن فياض، 35 عاما، اعتقل في أغسطس/آب عام 2013 عقب شكوى من مواطن سعودي زعم فيها أن فياض يدعو للإلحاد ويروج لأفكار التجديف.
وتم إطلاق سراحه في اليوم التالي، ولكن تم اعتقاله في يناير/كانون الثاني عام 2014 ووجهت إليه اتهامات بالكفر بسبب ما يفترض أنها تساؤلاته حول الدين ونشره الإلحاد في مجموعته الشعرية “التعليمات بالداخل” الصادرة عام 2008.
كما وجه إليه أيضا الاتهام بانتهاك القانون السعودي الخاص بمكافحة الجريمة الالكترونية لالتقاطه صور نساء على هاتفه النقال وتخزينها.
وفي إبريل/نيسان عام 2014، أصدرت المحكمة العامة في مدينة أبها حكمها بسجن فياض 4 سنوات و800 جلدة لانتهاكه قانون مكافحة الجريمة الالكترونية. ولكنها وجدت أن توبته فيما له علاقة بتهمة الإلحاد كافية ولم تطلب المزيد من العقاب.
ورغم ذلك، نقضت محكمة استئناف الحكم الأصلي وأرسلت القضية مجددا للمحكمة العامة والتي قضت بإعدامه في 17 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
وأكد فياض أن أشعاره “تدور فقط حولي كلاجئ فلسطيني. وحول قضايا ثقافية وفلسفية. ولكن المتشددين الدينيين فسروها بأنها أفكار هدامة وضد الإله.”
_____
BBC