النص من المكتوب إلى المرئي



تكتسب الرواية في الأدب عموماً، وفي السينما خصوصاً، أهمية متميزة، فلولاها ما ازدهر الحراك السينمائي، واهتم الدارسون والمنظرون بتلك العلاقة البنائية بين الرواية والسينما، كوسيط مرئي، ويبحث عشم الشيمي في هذا الكتاب وعنوانه «النص من المكتوب إلى المرئي» العلاقة النوعية بين الرواية والسينما منذ البدايات الأولى لالتقاء الاثنين، مروراً بعلاقتهما البنائية، كما يهدف إلى استطلاع الآراء المتعلقة بدور الرواية كنص مكتوب، في ازدهار فن السينما كوسيط مرئي، ورصد المعايير والأطر المرجعية التي تحيط بالعلاقة بينهما.

تبقى الرواية مصدراً من المصادر الرئيسية التي تعتمد عليها السينما في مادتها الدرامية، وقد وجد المخرجون والمنتجون في متون الروايات والأعمال الأدبية العالمية معيناً لا ينضب لأفلامهم.
يوضح مؤلف الكتاب أن الفيلم السينمائي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعالم الكتاب، لكن الصورة تصبح مفردة المخرج في الفيلم، كما هو شأن الكلمة بالنسبة للكاتب.ومن جانب آخر قد يكون العمل السينمائي متفوقاً على العمل الأدبي، ففي السينما المصرية سيطرت روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس على السينما المصرية في الستينات والسبعينات والثمانينات واستمد 43 فيلماً مادته الدرامية من روايات عبد القدوس بينما اقتبس 41 فيلماً مادته من أعمال محفوظ كما أن 22 فيلماً سينمائياً أخذ مادته من أعمال توفيق الحكيم، وكان أيضاً لروايات يوسف السباعي وثروت أباظة حظها من التحول إلى أفلام سينمائية.
_______
*الخليج

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *