أحمد حمدي
5 مشاهد من زفاف فاروق وفريدة: مهر الملكة 30 قرشاً والنشالون يعلنون امتناعهم عن السرقة
أجواء من الفرحة والبهجة تعم القطر المصري في الـ20 من يناير عام 1938، الملك الشاب ذو الـ17 عاماً يتزوج «أجمل مواطناته»، كما عنونت مجلة Life الأمريكية موضوعها عن «أجمل زوجين في مصر»، في عددها الصادر في الـ14 من فبراير من نفس العام، كان زفاف الملك فاروق والملكة فريدة حديث العالم بأكمله، ما جعل المجلة الأمريكية تفرد له مساحة صفحتين كاملتين للحديث عنه، كما احتلت الملكة فريدة غلاف المجلة، التي رصدت مشاهد ربما لا يعرفها الجيل الذي لم يعيشها، بعضها كان غريباً وفريداً من نوعه.
جلس الملك فاروق واضعاً يده في يد حماه، يوسف ذو الفقار، فوق أيديهما منديل من حرير يعلن اتخاذه الملكة فريدة زوجة له، يردد خلف المأذون كلماته، بينما وقفت الملكة الشابة وبجوارها الملكة الأم، نازلي، والأميرات، أخوات الملك، يشاهدان في صمت. يمد الملك يده بمظروف مغلق لوالد زوجته يحتوي على مهر الملكة، قبل أن يوقع ثلاث نسخ لعقد الزواج، كم كان مهر الملكة فريدة؟ قيل إن الظرف احتوى على 30 قرشاً مصرياً فقط، الحد الأدنى .
لم تكن الفرحة فقط داخل القصر الملكي، بل كان الشعب كذلك سعيد جداً بزواج الملك الشاب من الملكة فريدة، سعادة وصلت إلى أبعد حد حين أعلن وروج النشالون (اللصوص) امتناعهم عن السرقة يوم زفاف الملك، أعلن النشالون يوم زفاف الملك أجازة لهم بمناسبة الحدث السعيد.
تخلى بائع الجرائد يوم زفاف الملك والملكة عن مهنته الرئيسية في بيع الصحف وراح يبيع على الجانب الآخر صوراً للزوجين.
وتجمع أعداد كبيرة من المصريين أمام القصر الملكي، الذي زين بالأنوار بأكمله، في الليل، وأقيم حفل في الشارع للترفيه عن الجماهير قامت فرقة شعبية بالأداء فيه، واستمر الرقص في الشوارع لمدة 3 أيام كاملة.
المشهد الخامس: إضاءة أبوالهول لتحية السياح
احتفالاً بزفاف الملك، تم إضاءة تمثال أبوالهول بأضواء مبهرة لتحية السياح.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* المصري اليوم لايت