أحمد الريدي
شاب بسيط يعاني من الفشل والإحباط، يجد نفسه فجأة، واحداً من أفراد تنظيم “داعش”.. هكذا يدور فيلم “دعدوش” الذي يتم تصويره حالياً، ويقوم ببطولته هشام إسماعيل وميريهان حسين، والفيلم من إخراج عبدالعزيز حشاد.
تجربة الاحتكاك الدرامي بتنظيم “داعش”، خاضها من قبل الفنان السعودي ناصر القصبي وتلقى تهديدات عديدة.
ويبدو الموضوع في مصر “حساساً”، إذ تعرض فريق عمل الفيلم المصري لملاحقة قوات الأمن في اليوم الرابع من تصوير الفيلم. وقد روى بطل العمل هشام إسماعيل تفاصيل تلك الملاحقة مؤكدا أنه أثناء تغيير الديكور من قبل فريق العمل، رصدتهم قوات الأمن المصري بالطائرة، خاصة أنهم كانوا في مكان صحراوي، وتم سؤالهم عن التصوير، واستخراج التصاريح اللازمة لاستكمال العمل، لاسيما أن المشاهد الخاصة بالفيلم تتطلب إقامة معسكر “داعشياً”.
وعن قلقه من أن يتعرض لاستهداف أو تهديدات من قبل أفراد التنظيم، أكد إسماعيل أن الأمر وارد، ولكنه لا يقوم بهذا العمل من أجل الشهرة التي حصل عليها بالفعل من أعماله السابقة، وأضاف “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.
كما أكد إسماعيل أن الجمهور في مصر يتعامل مع الفن بمنطق التسلية، إلا أن فيلمه هذا يقدم رسالة جدية في إطار كوميدي مفادها أن الإنسان طالما كان جاهلا بدينه، فمن الطبيعي أن ينضم لمثل هذه التنظيمات المليئة بتجار الدين.
العمل سيدور في إطار كوميدي خالص حسبما أكد بطله، حول شاب محبط فشل في الحب وفشل في العمل، ولكنه وجد صدفة إعلاناً عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من أجل الانضمام للتنظيم مع الوعد بوجود نساء وأموال، وهو ما دفعه للموافقة، لينضم إلى معسكر التنظيم، ويكتشف بعدها أنه وسط تنظيم إرهابي.
وأوضح إسماعيل أن الفيلم لا يسيء إلى الملتحين، لأن الأمر لا علاقة له بالمظهر بل بالجوهر، وذلك حتى لا يسيء البعض فهم الفكرة، ولكنه يكشف خداع التنظيم الإرهابي.
إلى ذلك، لفت إلى أن الفيلم فكرة المنتج طارق عبدالعزيز، ورفض إسماعيل أن يكتب السيناريو الخاص به، على أن يتم طرحه بدور العرض في إجازة منتصف العام.
——
العربية نت