محمد نجيب محمد علي
فاز الروائي محمد سيف الدولة أحمد والروائية إيمان المازري مناصفة بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، التي أعلنت صباح الأربعاء بأرض المعارض ضمن فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب.
ويرعى الجائزة مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان منذ انطلاقها عام 2002، وكان قد درج على إعلانها في 21 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تزامنا باحتفال ذكرى ثورة أكتوبر، وقد تقدَّم للجائزة في دورتها الثالثة عشرة تسعة أعمال.
وأشارت اللجنة المنظمة في كلمتها إلى أن الجائزة تتبوأ موقعها في السرد السوداني، وأن إصداراتها تشكل إضافة للكتابة في السودان.
وقالت لجنة التحكيم إن الروايتين الفائزتين تشابهتا في المستوى الفني، مع اختلاف في الأسلوب، حيث ركزت رواية (أمي وحكاية المدينة عرب) للروائي سيف الدولة على المكان، واحتفت بذاكرة المدينة (عرب) التي جسدت بطولة النص، وتجاوزت ذوات الشخصيات وحكاياتها إلى مواقف أكثر اتساعا وتعقيدا من خلال تحولاتها بين الماضي والحاضر.
أما رواية (عمران) للروائية إيمان المازري فقد ذهبت لاجتراح بناء جديد للشخصية، وركزت على التخفف من ثقل القيود الاجتماعية.
وأضافت اللجنة أن الرواية الأولى عملت على صراع الأفكار، أما الرواية الثانية فقد جمعت عوالمها من المأساة والفجيعة.
الواقع السوداني
وعن الروايات المتقدمة للمنافسة، أكد الناقد نادر السماني عضو لجنة التحكيم في حديث للجزيرة نت أنها تدور في قضايا تهتم بقراءة الواقع السوداني وتبايناته الثقافية، ومعاناة قطاعات واسعة من التخلف والتهميش والإحساس بابتعادها عن مراكز القرار.
بينما يذهب الدكتور الناقد مصطفى الصاوي إلي أن هذه الدورة تميزت بتراجع النصوص على مستوى الكم، إلا أن المجموعة التي تقدمت للمنافسة كانت واعدة، واستطاعت أن ترسم عوالم روائية جيدة، إذ تميز النصان الفائزان ببعد النظر في القضايا التي تناولاها، مما أعطاهما الفرصة للفوز بالجائزة.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الجائزة استعرضت تاريخ الجوائز والأسماء التي فازت في دورات سابقة، والتي ترجمت إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية، معتبرة أن هذا يعد نجاحا كبيرا للجائزة، وأنها تسعى لرفع قيمتها المادية.
——
الجزيرة نت