جهاد هديب *
فازت جمعية المسرحيين بجائزة شخصية العام الثقافية الإماراتية التي تمنحها «دبي الثقافية للإبداع» في دورتها الثامنة 2012/2013، وذلك تثمينا للدور المميز الذي تلعبه في الحراك المسرحي الإماراتي منذ تأسيسها عام 1994.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه، ظهر أمس، في دار الصدى للنشر والتوزيع بدبي، القاص والكاتب الصحفي سيف المري الذي أعلن عن نتائج لجان تحكيم الجائزة في فروعها: الشعر والقصة القصيرة والرواية والفنون التشكيلية والحوار مع الغرب والتأليف المسرحي والأفلام التسجيلية والمبحث النسوي العربي وهي جائزة تمنح لأول مرة. ومن بين النتائج اللافتة التي أعلن عنها فوز الناقدة والأكاديمية السورية المعروفة خالدة سعيد حيث جاء في حيثيات الفوز: «في عام 1960 أعلن كتاب (البحث عن الجذور) عن صوت نقدي متميز بثقافته وفرادته ورهافته وحداثته، بينما كان النقد الأدبي الذي يستحق هذه الصفات نادراً، وكان حضور الناقدة أكبر ندرة. بعد أكثر من نصف قرن من تلك البداية الرائدة، يبدو أن أكبر ما يصح في خالدة سعيد هو ما قدمت به للأعمال الشعرية الكاملة لكمال خير بك، ولنا إذن أن نقول إنه لم يكن في حياة خالدة سعيد موقع لغير الجذري، وقد قادت خطاها بين الخيال المتوثب ودروب الخطر وحميّا الهيام».
وبحسب ما قاله سيف المري، لم يطل الحجب في أي من حقول الجائزة سوى جائزة الفيلم التسجيلي، حيث «لوحظ في معظم الأفلام المشاركة نزوعها نحو التقريرية والاستسهال في تجميع اللقطات الثابتة وأحيانا الصور الفوتوغرافية والإسهاب في الشروحات الإنشائية المطولة، كما غاب عنها الإبداع والابتكار والأصالة في الأفكار، الأمر الذي أفقدها القدرة على التأثير وترك انطباع جمالي وفني يستمد قوته من المضمون، ولهذا بدأت غير مشوقة ولا تلمس المشاهد من حيث شكلها ومحتواها. ولهذه الأسباب كلها فقد تقرر منح فيلم واحد فقط وهو «عشت من جديد» لمريم خليل الذوادي من البحرين الجائزة الأولى وحجب جميع الجوائز الأخرى».
أما النتائج الأخرى فجاءت كما يلي: في الشعر، ذهبت الجائزة الأولى إلى حسن إبراهيم الحسن من سوريا عن مجموعته « غامض مثل الحياة وواضح كالموت»، والثانية ليونس كمال حبيب أبو الهيجاء من الأردن عن مجموعته «كيف يفقهني المقام؟»، والثالثة لمهدي كامل منصور من لبنان عن مجموعته «الظل فجر داكن»، والرابعة لمحمد هشام مصطفى من مصر عن مجموعته «ثم لم يأتنا الماء» ومحمد محمد العناز من المغرب عن مجموعته «كثبان الماء»، أما الخامسة فنالها عبدالله أبو بكر من فلسطين عن مجموعته «ولكننا واحدان» وإياد أبو شملة حكمي من السعودية عن مجموعته «ظل للقصيدة.. صدى للجسد»، كما نوّهت لجنة التحكيم بالمجموعـات التاليـة: «إنسـان» لجمال عبدالله علي الملا من سلطنة عمان، «أوله هزل» لإكرام عبدي من المغرب، «فاصلة لمجاز آخر» لـقاسم محفوظ حسن المقبل من السعودية.
وفي القصة القصيرة ذهبت الجائزة الأولى لأمل السيد محمد من مصر عن مجموعتها «أم سيد الجارية» والثانية لخالد عبدالحليم العبسي من اليمن عن مجموعته «وآلام أضاعت سحرها» والثالثة لعماد أحمد الورداني من المغرب عن مجموعته «رائحة لا يقبلها أحد». في حين حاز الرابعة أيمن حسين عبد المنعم من مصر عن مجموعته «مقام الفتح» والخامسة لؤلؤة أحمد المنصوري من الإمارات عن مجموعتها «القرية التي تنام في جيبي».
كما نوهت لجنة التحكيم بالمجموعات التالية: «ليس القميص أبيض» لبستاني علي إبراهيم علي من مصر، «هزيمة فوق الجسر» لكمال بو لعسل من الجزائر، «مرايا الظل» لـ محمد محمد علي من مصر، «متر مربع من الحنين» ليزن مرعي الحاج صالح من سوريا، «أنت حر ما دمت عبدي» لمحمد علي إبراهيم من مصر.
في الرواية، ذهبت الجائزة الأولى لميسرة الهادي السيد من مصر عن روايته «النحت في صخور الألماس» والثانية لحسام رشاد الأحمد من سوريا عن روايته «عطر وأوراد وأشواك» والثالثة لمصطفى سيد عبد العظيم من مصر عن روايته «سفر المرايا». أما الرابعة فنالها محسن بن محمد الوكيلي من المغرب عن روايته «الشغوفون»، والخامسة كانت لبسام علي عبدالله شمس الدين من اليمن عن روايته «لعنة المواقف».
ونوهت لجنة التحكيم بـالروايات: «حين تصعد مريم» لـ حنان رجب ابراهيم شاهين من مصر و «مفتتح للقيامة» لـ أحمد الملواني من مصر و«جسد ونصف» لـ دعاء إبراهيم محمد من مصر و»جوع الضفاف» لمحمد علي ديرية من الصومال و«الفجر يشرف من هنا» للميس محمد فهد فضلون من سوريا.
أما في حقل الحوار مع الغرب فكانت الجائزة الأولى لاندرو أبو سيف حبيب من مصر عن بحثه «الحوار الثقافي والإعلامي بين الشرق والغرب»، والثانية لعيسى بودودة من الجزائر عن بحثه «الحضارة الإنسانية وقانون التدافع الثقافي» والثالثة لعائشة بنت سالم بن مسعود من سلطنة عمان عن بحثها واقع وآليات استخدام تقنيات التواصل الاجتماعي في الحوار الثقافي مع الغرب». في حين ذهبت الرابعة لمحمد أحمد محمد من سوريا عن بحثه «القصيدة والسفينة.. أفكار ورؤى ثقافية وإعلامية للحوار الهادف مع الغرب» والخامسة لأحمد مبارك سالم سعيد من البحرين عن بحثه «الحوار مع الغرب لتعزيز التلاقح الحضاري ثقافيا وإعلاميا».
وجرى التنويه بـ «البنية التحتية للحوار الثقافي العربي مع الآخر» لعبد العاطي إبراهيم عبد العاطي من مصر، و«في البدء كان الحوار.. نحو نظرية مشتركة في التواصل الحضاري» لغادة محمد عبدالحميد إبراهيم من مصر.
في حقل الفنون التشكيلية، ذهبت الجائزة الأولى للعيدي الطيب من الجزائر والثانية لمحمد تيسير حامد حسن من مصر والثالثة لجورج جوزيف شمعون من سوريا، كما فاز بالرابعة زياد ناصر العنسي من اليمن والخامسة أوغور حمدي محمد من العراق.
ونوهت لجنة التحكيم بمحمد عاطف علي محمد سالم من مصر وزينب علي راني من اليمن ومحمد عبدالله الزبيري من المغرب وحفيظة مصطفى ميمي من الجزائر.
وأخيراً إلى التأليف المسرحي حيث ذهبت الجائزة الأولى ليوسف عبد الهادي الريحاني من المغرب عن نصه «جنوب» والثانية لعلاء محمد سعد زغلول من مصر عن نصه «اوليمبيا طريق الشمس» والثالثة لإسراء ناصر حسين من العراق عن نصها «نساء شهريار»، أما الرابعة فكانت لعبيد عباس عبيد علي من مصر عن نصه «سيرة نهارية للظلام». والخامسة لسامر محمد ثابت السيد علي من سوريا عن نصه «حصار على السقيفة».
ونوهت لجنة التحكيم بالنصوص: «بعد أن نام شهريار» لسارة السيد علي أحمد من مصر و«مذبحة حدثت منذ عام» لحسام عبدالرؤوف عيد محمد من مصر و «رقصة المقنعين على دم ملوث» لعبد الكريم الفرحي بن محمد من المغرب و«الغابة في انتظار الملك» لعيسى محمد جمال الدين أحمد من مصر و«الحياة بين فكي تمساح» لياسين بن صالح بن بلقاسم من الجزائر.
وحملت قائمة أعضاء لجان التحكيم لهذه الدورة أسماء عدد من المبدعين والنقاد الاماراتيين والعرب: واسيني الأعرج ونبيل سليمان وإبراهيم محمد إبراهيم ويوسف أبو لوز والدكتور الرشيد بوشعير والدكتور صالح هويدي وإسلام بوشكير وعبدالفتاح صبري والدكتور عمر عبدالعزيز وأحمد بورحيمة ومحمد سيد أحمد ونجوم الغانم وعزت عمر وعلي العامري.
– البيان