صدر حديثا.. “الكتابة للمستقبل” للأديبة آن الصافي عن دار فضاءات



خاص ( ثقافات )
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع- عمّان، كتاب ” الكتابة للمستقبل” للكاتبة السودانية آن الصافي، ويقع الكتاب في 152 صفحة من القطع الكبير .
لا تتوقف آن الصافي عن إدهاشنا بتجاوزها للمعتاد وتمردها على الجاهز سواء من خلال كتابتها الروائية أو من خلال هذا الكتاب الذي وبحق يمكن أن نقول أنه يؤثث لمسار إبداعي متجاوز لكل المتعاليات على الصعيد الإبداعي ، كتاب يستطيع أن يأخذ بيدك ليكون نقطة الضوء المحتملة في عتمة ما يسود.
(الكتابة للمستقبل) هو كتاب فكري ثقافي، يتميز بتفرده في الفكرة وأسلوب العرض وتنوعه في تناول مجالات الفنون والثقافة والأدب والعلم والعلوم الإنسانية مجملاً. 
جاء الكتاب محتوياًعلى ثلاثة أقسام. أولها، يشتمل على مجموعة سلسلة مقالات معنونة بذات اسم الكتاب، عددها 15 مقال. تحتوي كل ورقة على موضوع يتعلق بالكتابة والكُتاب وأهمية مواكبة بيئة وعقلية المتلقي في أسلوب ومواضيع السرد وكيفيته بالاعتماد على معطيات هذا العصر، الألفية الثالثة وما يأتي به المستقبل من تطورات وتغيرات ثقافية وفكرية وتأثيراتها على حياتنا ومجتمعاتنا وثقافتنا. 
القسم الثاني من الكتاب به تطبيقات لبعض أفكار الكتابة للمستقبل عكستها المؤلف عبر مقتطفات من بعض رواياتها. بينما القسم الثالث يعرض لبعض آراء وأفكار الكاتبة حول الكتابة للمستقبل وأهمية التوجه إليها في الوقت الراهن، من خلال لقاءات صحفية وتلفزيونية أجريت معها.
جدير بالذكر، أن مقالات الكتابة للمستقبل نشرت في الفترة الزمنية من يوليو حتى أكتوبر 2015 عبر عدد من المواقع الألكترونية أولها موقع قاب قوسين الثقافي و صحف عربية عدة منها الجزيرة الثقافية بالمملكة العربية السعودية والشعب الجزائرية وأنفاس الكلام بصحيفة ألوان السودانية.
الأسطر التالية تلقي ضوءاً على جزء من فكرة الكتابة للمستقبل:
الكتابة للمستقبل اختيار يحتمه واقعنا الآن كمسؤولية تجاه حاضرنا وأجيال ستأتي من بعدنا. أجيال قد تسألنا عن ما نقلناه لهم من ماض لم يعيشوه معنا ربما. وقد يكون أحد آبائهم أو أجدادهم شاهداً على تلك الحقبة المفصلية من تطور الحياة البشرية وطفرات التكنولوجيا ووسائل التواصل.
ويجب التنويه هنا أن الكتابة للمستقبل لا تعني التنبؤ بما سيكون عليه القادم من أسلوب حياة، بل بما ستكون عليه الحياة الإنسانية حينها من منظور ومعطيات فكرية واجتماعية واقتصادية وثقافية وعلمية نعيشها في الحاضر بكل تفاصيله.
الكتابة للمستقبل تعني أن نتحرر من التكرار النمطي الذي تعاني منه الكتابة الروائية العربية المعاصرة للثالوث التقليدي المحدد بالسياسة والتارخ والجنس وكذلك التهجم على الدين، وأن تنفتح المغامرة الروائية على مديات أكثر رحابة واتساعاً وأكثر تجريبية وأشمل في تعبيرها عن قضايا الإنسان المعاصر وهواجسه.
المؤلفة روائية وشاعرة من السودان، مقيمة في مدينة أبو ظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، حاصلة على بكالوريوس هندسة كمبيوتر، إعلامية ، محاضرة ومُدربة في مجال الإدارة والتنمية البشرية. 
من خريجي أكاديمية الشعر بأبو ظبي، الدفعة الخامسة، وهي منسقة ثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبو ظبي، وعضو في مؤسسة بحر الثقافة بمدينة أبوظبي.
صدر لها: رواية (فُلك الغواية) ، ورواية (جميل نادوند)، ورواية (توالي)، ورواية (قافية الراوي)، وديوان شعري قيد الطبع.

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *