

محمود شاهين
يُحيط كتاب (أدباء مختارون/سير ودراسات) لمؤلفه عيسى فتوح، بتجارب ثلاثين مثقفاً من سوريّا ولبنان وفلسطين والعراق ومصر، ولدوا وماتوا ما بين عامي 1863و2013 واشتغلوا في ميادين الأدب والموسيقى والشعر والتأريخ والفلسفة والترجمة. هذا الكتاب هو السابع في سلسلة كتب أصدرها المؤلف منذ العام 1992 تحت عناوين مختلفة، منها:
شموع في الضباب، من أعلام الأدب العربي الحديث، وجوه مضيئة من الأدب العربي الحديث، أدباء في الذاكرة. وبلغ مجموع من كَتب عنهم في هذه السلسلة مائتين وخمسين كاتباً وأديباً وشاعراً ومفكراً ومؤرخاً وموسيقياً، اختارهم من أقطار عربيّة عدة، إذ عرّف بمسيرتهم وآثارهم المطبوعة: الشعريّة أو النثريّة، المؤلفة أو المترجمة.
وعلّق عليها بالنقد والتحليل وإبداء الرأي، ما يُشكّل من هذه السلسلة فيما لو جُمعت، موسوعة أدبيّة، حققها فرد، اعتماداً على مصادره ومراجعه التي حوتها مكتبته الخاصة التي أمضى سحابة عمره في تكوينها وتصنيفها وإغنائها من دخله المحدود.
من الأدباء السوريين الذين تناولهم الكتاب: شكيب الجابري (1912-1996) رائد الرواية السوريّة، إذ اعتبرت روايته (نَهَم) فتحاً أدبياً جديداً. أما روايته (قدر يلهو) فتحتل مكانة متميزة بين الروايات الرومانسيّة. كذلك الشاعر فؤاد رفقة (1930-2011) الذي أصدر سبعة دواوين شعريّة، منها: في دروب المغيب، مرساة على الخليج، حنين العتبة، العشب الذي يموت، أنهار بريّة. والأديب فؤاد الشايب (1911-1970) الذي استهلكته الوظيفة.
وشاعر الحب والغزل كمال فوزي الشرابي (1923-2009) صاحب دواوين: قصائد الحب والورد، قُبل لا تنتهي، الحرية والبنادق، إضافة لكتب مترجمة عدة. وأمجد الطرابلسي (916-2001) الناقد والشاعر ووزير التربية والتعليم العالي والثقافة في عهد الوحدة بين مصر وسوريّا.
وشاكر الفحام (1921-2008) المفكر والوزير لأكثر من وزارة ورئيس مجمع اللغة العربيّة في دمشق. ونزار قباني: شاعر كل الأجيال. وسليمان العيسى (1921-2013). ومدحة عكاش (1923-2011) الشاعر والصحافي والمربي… وغيرهم.
ومن لبنان، تناول الكتاب الموسيقي والشاعر والعضو الثاني في ظاهرة (الأخوين رحباني) والغائب الحاضر منصور الرحباني (1935-2009). والخوري أيوب سَميَّا (1895-1967) المؤرخ والباحث. وجرجي شاهين عطية (1883-1945) المربي واللغوي والشاعر. والأب حنا الفاخوري (1916-2011) العالِم الموسوعي. وجرجي يني (1854-1941) مؤلف تاريخ سوريّة.
ومن فلسطين تناول الكتاب بندلي الجوزي (1868-1942) وهو أحد أعالم الاستشراق في روسيا. وإحسان عباس (1920-2003) المؤلف والمحقق والمترجم. ومن العراق جميل صدقي الزهاوي (1863-1936) وهو رائد حرية الفكر. وعبد الخالق فريد: شاعر الحب والجمال. والأب أنستاس ماري الكرملي (1866-1947) وكان عاشقاً للغة العربيّة.
ومن مصر تناول الكتاب صديق شيبوب (1894-1965) وهو رائد النقد الأدبي في الإسكندريّة. ونجيب محفوظ عبد العزيز (1911-2006) الأديب المتميز، والروائي ذائع الصيت، ورائد الرواية العربيّة بلا منازع، وأول عربي نال جائزة نوبل العالميّة للآداب عام 1988 وقد عرفّه الكتاب باسمه الثلاثي كي لا يخلط القارئ بينه وبين الطبيب المصري ذي الشهرة العالميّة الدكتور نجيب محفوظ باشا.
——–
البيان