أشياء لتتذكرها إذا وقعت في حب كاتب/ة




*جانيس والد/ ترجمة: آماليا داوود

خاص ( ثقافات )

موضوع محير أليس كذلك؟ 

فعالم الكاتب مليء بالفضول والأسئلة والبحث عن إجابات، ومحاولات كثيرة لإيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، أحياناً تصل إلى حد الهوس، أحياناً الكاتب يبدو عابساً أو منعزلاً وأحياناً أخرى على العكس تماماً.
من الصعب أن تفهم عالم الكُتَّاب أنه عالم مختلف لكنه عالم جميل وممتع، الارتباط بكاتب/ة 
ليس أمراً سهلاً لمعظم الناس، وفي هذه المقالة بعض النصائح التي قد تساعدك على فهمهم: 

1-  رغبتهم في الكتابة يومية: 
الكتابة ليست اختياراً واعياً كأن تستيقظ من النوم لتقول لنفسك لقد قررت اليوم أن أصبح كاتباً، فالكتابة حاجة كأن تقول لنفسك أنا بحاجة لأن أكتب الآن وإلا أعتقد أني سوف أنفجر، وممارسة تلك الحاجة تكون يومية والبحث والشرود وإيجاد الكلمات المناسبة تصبح روتيناً، ومشاركة تلك الكلمات معك أو مع الناس هي أمر حتمي.


2-  الكاتب يلاحظ جيداً:
الكاتب يجد الجمال في أشياء قد لا يلاحظها أحد، قد تصيبه الدهشة من أمر عادي تراه كل يوم، ويفكر فيه لعدة أيام، قد يشعر بالغبطة لمجرد اكتشاف كلمة جديدة واستخدامها في الكتابة، الكاتب يعيش في عالم موازٍ، وما تلك الملاحظات إلا تغذية لذلك العالم والرغبة في مشاركة تلك الاكتشافات هي رغبة في مشاركة الجمال الذي يراه الكاتب أو حتى ربما القبح أحياناً.

3- لا يستمع إلى النقد:
بدلاً من ذلك الكاتب يستمع إلى صوته الداخلي ليشجعه على تحقيق شغفه، ومشاركة كلماته مع الآخرين وأن عليه أن يرضي الناقد الذي يعيش بداخله، وانتقاده سوف يصيبك بالإحباط، فالدافع الذي يعيش من خلاله الكاتب صوته أعلى من أي انتقاد.

4-  القراءة جزء من الحياة كالكتابة تماماً:
فالكاتب يقرأ بشكل دائم ومتواصل وتكون المكتبة من أهم الركائز في المنزل، لذا لا تحاول أن ترتب رفوفها لتبدو ألوان الكتب متناسبة مع الديكور، بل عليك أن تعتاد الكم الهائل من الكتب وتقدرها، فهي مصدر الشغف والإلهام وأصدقاء الكاتب الذين لا يتخلى عنهم.


5-  الكاتب يقدر الرفض ويعتبره تجربة ودرساً عليه أن يتعلمه:
مهنة الكاتب تحتم عليه أن يقبل الرفض لأنه سوف يتعرض له، والكاتب الجيد يستفيد من تلك التجربة ليتطور وينمو، لذا إطالة الحزن لأنه تعرض إلى الرفض هو مضيعه للوقت، لأنه سوف يعتبره درساً جيداً ويحاول التأقلم معه، ولا تتوقع أن يكف عن الكتابة إذا ما تعرض للرفض، فهذه الفكرة سوف تحبطك أنت.


6-  الكاتب يتحدى نفسه: 
الموهوبون من الكتاب يستيقظون من النوم وأمامهم هدف، دفع أنفسهم إلى النمو، والكاتب لا يحتاج إلى الكلام حول الكتابة بل يكتب، لذلك أحياناً لن تجده بجانبك ليستمع لك أو ليشاركك أفكاره فهو مشغول بصياغتها، لذا عليك أن تتذكر تلك الأوقات التي قضاها معك في محادثات ومناقشات طويلة حول مشاعرك وأحاسيسك والمغامرات التي قمتم بها للاكتشاف، والاعترافات الجريئة التي قام بها وتذكر الكاتب سوف يكتبك أيضاً “فإذا أحببت كاتباً لن تموت أبداً”.


7-  الإلهام يأتي في أي وقت: 
ربما تداهمه فكرة أثناء عشاء عائلي أو أثناء السفر ربما في المطعم ربما أثناء قيادة السيارة، لذا عليك أن تتقبل فكرة وجود قلمه ودفتره معه لتدوين الملاحظات أو حاجته المفاجئة للذهاب إلى مكتبه، فالفكرة يمكن أن تطير ولا ترجع إلى عقولهم مجدداً بنفس الترتيب الذي أبهرهم، فلا بأس بذلك ففي منزلك يعيش فنان.


8-  يمكن أن تتحول دوافعهم إلى هوس: 
الكتابة تأخذ الأولوية على ما يعتبرونه دنيوياً، والواجبات اليومية تندرج تحت ذلك المسمى، ولأن رغبة الكتابة لن تتغير أبداً عليك أن تساعدهم في إنجاز مهماتهم اليومية، فالكاتب يحتاج إلى الكتابة مثلما يحتاج إلى التنفس، الواجبات المنزلية يمكن أن تنتظر.


9-  يمكن للكاتب أن يكتب في أي ساعة: 
سوف يستيقظ الكاتب ليكتب في الثانية صباحاً، مستغلاً متعة نوم بقية العالم، والكاتب عادة مع الوقت يطور برنامجاً للكتابة ويلتزم به، فعليك أيها الشريك الرائع عدم دعوة الأهل أو الأصدقاء إلى المنزل خلال تلك الساعات لأن النتيجة لن ترضيك، فلن يكون موجوداً وإن وُجِد فلن يكون معكم فعلياً فعليه الآن الانتهاء من كتابة تلك الكلمات، وربما تتعرض لموقف انسحابه اللاإرادي من الجلسة وتوجهه إلى طاولة الكتابة ودخوله إلى عالمه قد يستغرق عدة ساعات غير واعية.

ربما يعاني بعض الناس من مشكلة في فهم تلك الحاجة لكنها بسيطة جداً عندما يبدأ الكاتب بالكتابة أخبر نفسك أنه يتنفس وسوف تتأقلم مع تلك الحاجة بمجرد فهمك لأهميتها. 

في النهاية إذا أحببت كاتب/ة فلن يتغير/ تتغير، على العكس فربما سوف يصاب/ تصاب بالإدمان على الإبداع.

في مسرحية البؤساء هناك أغنية تدعى “قلب مليء بالحب”، الكُتاب لديهم قلب كبير يتسع لك وللكلمات، وبالتأكيد هم يستحقون تفهمك.
__________
المصدر: Lifehack 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *