لم يكد الوسط الفني في مصر، أن ينتهي من وداع نور الشريف، حتى فجع بوفاة علي حسنين، ثاني أبطال فيلم «البحث عن سيد مرزوق»، والذي تشارك كل منهما بطولته العام 1990 مع آثار الحكيم ولوسي وشوقي شامخ، وكان من تأليف وإخراج داوود عبدالسيد.
رحل علي حسنين عن 76 عاماً، وهو من مواليد الإسكندرية العام 1939، بدأ العمل في التمثيل العام 1954، شارك في العديد من الأدوار في السينما والمسرح والتلفزيون ومن أعماله في المسلسلات: «ابن تيمية»، «بلاط الشهداء» و«أولاد آدم». ومسرحيات: «روميو وجولييت»، «الملك هو الملك» ومن أشهر أفلامه: «آيس كريم في جليم» مع عمرو دياب، الذي جسد فيه شخصية ملحن مغمور يدعى «زرياب».
علي حسنين الذي عاش في الظل، كأنه اختار أن يرحل في الظل أيضاً، حيث كان رحيله وسط انشغال أهل الفن بوداع والحديث عن نور الشريف. وكان خبر وفاة حسنين خجولاً ومقتضباً في الإعلام والصحافة. رغم أنه أدى أدواراً عديدة مختلفة وصعبة مؤثرة، حيث تمتع بشخصية فنية فريدة مغايرة عن السائد في هذا المجال، إذ تمكن من إقناع الجمهور بكل شخصية أداها سواء على الخشبة أو على الشاشة الكبيرة أو الدراما، فهو «زرياب» الموسيقي الضائع بين أحلامه التي لا حدود لها، وواقعه السيئ وهو المخرج «مثلي الجنس» الذي أثار جدلاً واسعاً لشدة اتقانه لدوره في فيلم «رشة جريئة» وهو بلطجي الحارة «فودة أبو حطب» في مسلسل «سوق العصر» وغيرها.
عاش عاشقاً للفن، تملأ قلبه أحلام وآمال عريضة، حتى آخر لحظة من حياته، حيث توفي هذا العام بعد أن قدم ثلاثة أعمال فنية.
وفي أفلام «ديزني» شارك حسنين بصوته منذ بداية دخولها العالم العربي، حيث قدم الأداء الصوتي لدور الشرير «جون رادكليف» في فيلم « بوكاهونتاس» و«أرشيديون» في فيلم «أحدب نوتردام»، و«أزيوسب» في فيلم «هرقل» و«فول تانك» في فيلم «سيارات».
وأخيراً نعت صفحة «ديزني العربية» على موقع «فايسبوك» قائلة: «على الرغم من أن الممثل علي حسنين قد رحل عن عالمنا بجسده، إلا أن صوته سيظل حياً في قلوب العديد من الأجيال القادمة التي سوف تستمتع بما قدمه هذا الفنان القدير لعشاق أفلام «ديزني» العربية».
المستقبل