البشر سيسكنون المريخ بعد 25 سنة




لندن- أعلن رائد الفضاء الأمريكي باز أولدرين الذي هبط على سطح القمر بعد نيل آرمسترونغ أنه ومعهد فلوريدا للتكنولوجيا يضعان خطة لاستعمار كوكب المريخ.
ويأمل أولدرين (85 سنة) أن تقام المستوطنات على سطح الكوكب الأحمر بعد 25 سنة، أي بعد مرور 70 سنة على هبوط مركبة «أبولو 11» على سطح القمر، لكنه يعترف بأن هذه المواعيد قد تتغير.
وحسب نظريته سيرسل الناس إلى المريخ لمدة 10 سنوات، وتكون لديهم إمكانية العودة إلى الأرض بعد انتهاء المدة المحددة لهم. ويعتقد أنه يمكن استخدام قمري المريخ فوبوس وديموس كمحطات عبور.
يذكر أن أولدرين أمضى على سطح القمر أكثر بقليل من ساعة ونصف الساعة، في حين أمضى آرمسترونغ حوالي 2.5 ساعة. 
يشار إلى أنه تم الإعلان منذ فترة طويلة عن مشروع لتسكين البشر على كوكب المريخ، بحيث يتم ترحيل مجموعة من البشر للتأقلم مع كيفية العيش على المريخ، وهي رحلة ذهاب دون عودة لأن الإنسان لم يستطيع حتى الآن التوصل لقوة تجعل من الممكن الاقلاع من سطح المريخ ذو الجاذبية الأقوى. 
وتقدم عدد كبير من الشغوفين بالرحلة وقد تم تصفيتهم وتدريبهم لهذه الرحلة وكيفية التعايش مع المدينة التي سيتم بناؤها على المريخ ولكن لاحقاً لذلك استجدت مشكلة حديثة، حيث بعد أكثر من سنتين على المشروع تبين لطلاب من معهد MIT أكبر معهد للتـكـنولوجــيا في العالم أن الحـياة على المريخ في مثل الظروف المتوفرة حالياً ستكون مستحيلة. 
وتوضح الدراسة التي أجراها الطلبة المشار اليهم أن الرحلة التي يمكن أن تحفظ حياة البشر على سطح المريخ ستحتاج إلى إعدادات أكبر وتمويل أكبر وتكنولوجيا أعلى. 
وتحوي الدراسة تحليلاً كاملاً عن الرحلة الأولى للمريخ والمهمة المرجو تنفيذها من خلالها من أصغر جزء في صاروخ الإطلاق وحتى كيفية زراعة الطعام في الوحدات السكنية على المريخ، حيث خلصت الدراسة إلى النصيحة بعدم إتمام الرحلة نتيجة لوجود الكثير من الخلل في كيفية تنفيذها. 
وبحسب خطة العيش على المريخ فان البشر هناك سوف يحاولون في وحداتهم السكنية إستخلاص المياه من تربة الكوكب الأحمر، وهي مياه تحتوي على بعض الجليد في الوقت الحاضر، كما أن التكنولوجيا اللازمة لذلك ليست على أتم الإستعداد لتنفيذها على سطح المريخ. 
كما يشير الطلبة إلى أن النباتات التي سيتم زراعتها على الكوكب الأحمر داخل الكبسولات هي المسؤولة عن توليد الأكسجين ولكن هذه الطريقة ستجعل نسبة الأكسجين في مستوى الخطر وقد ينتهي الامر إلى توليد حرائق، مشيرين إلى أنه رغم وجود النيتروجين في جو الكبسولة لكي يخلق التوازن المطلوب مع نسبة الأكسجين إلا أن هذا التوازن سيستمر لمدة 10 أسابيع كحد أقصى بعدها يصبح جو الكبسولات غير قاب ل للتنفس بمعنى تصبح الكبسولات غير قابلة لحمل البشر على الحياة.

_______

*المصدر: القدس العربي 

شاهد أيضاً

“تفسير الأحلام” بداية التحليل النفسي عند فرويد للكشف عن الرغبات المكبوتة

(ثقافات) “تفسير الأحلام” بداية التحليل النفسي عند فرويد للكشف عن الرغبات المكبوتة  مدني قصري في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *