“الدين والشرعية والعنف” في مؤتمر “مؤمنون بلا حدود “بعمان


( ثقافات )



تحت عنوان “الدين والشرعية والعنف” تقيم مؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث” مؤتمرها السنوي الثالث في عمّان بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الذي ينطلق في تمام التاسعة من صباح يوم الجمعة الرابع من أيلول الجاري، على مدى يومين في فندق لاند مارك (الراديسون ساس سابقاً).
وتعتزم المؤسسة، في المؤتمر الذي يقام تحت رعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، تكريم المفكر اللبناني ناصيف نصار، استحضاراً لتاريخ مشرق، لمفكر قدم الكثير للفكر العربي في سياقه الكوني، حيث عرف على المستوى العربي والدولي بعمق طرحه وبمشروعه الفكري العقلاني العلمي الحر، الذي يحلم بعالم عربي أكثر حرية وإبداعاً. 
ويفتتح المؤتمر بكلمة يلقيها مدير عام مؤسسة “مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث” الأستاذ محمد العاني، تتلوها كلمة رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية د.موسى شتيوي، ثم كلمة مجلس أمناء مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” د.عبدالله السيد ولد أباه. تليها كلمة المكرم د.ناصيف نصار، ثم كلمة راعي الحفل د.اخليف الطراونة.
ويطرح برنامج المؤتمر السنوي الثالث لـ “مؤمنون بلا حدود”، إشكالية ذات أهمية عظمى، تتعلق بالدين والشرعية والعنف، وكما جاء في أرضية المؤتمر، فما زال “الدين يسبغ الشرعيّة على كثير من المجتمعات والمؤسّسات المعاصرة، على الرغم من انتشار واستبداد ظاهرة العلمنة. وليست ظاهرتا “عودة الدين” و”الخروج من الدين” إلاّ وجهين من وجوه هذا الواقع. ومن وجه آخر، تشي كلّ القرائن والوقائع بأنّ “الشرعية”، في أشكالها المختلفة، وبخاصّة الدينية والسياسية منها، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعنف “المشروع”. مما يضعنا أمام جملة من الأسئلة المركزية في مقدّمتها: كيف تتحدّد العلاقة بين الديني والسياسي في زمننا الراهن؟ وما نوع الشرعية التي يسبغها الدين على الدولة؟ وما طبيعة العنف الذي يقرّه الدين ويتمتّع بالشرعية؟
ويقدم المؤتمر، برنامجاً غنياً يحوي أوراقاً علمية متنوعة تقارب موضوع الشرعية والدين من أوجه عدة، ويشارك فيها محاضرون من مختلف البلدان العربية.
من المغرب يشارك كل من الدكتور سعيد بن سعيد العلوي بمداخلة تحت عنوان: “الحسبة والشرعية والعنف المشروع”، والدكتور عادل حدجامي بمداخلة حول “الأصول الثقافية للعنف”، والدكتور محمد بن صالح بورقة بعنوان “جدلية الشرع والشرعية في تاريخ المجتمعات الإسلامية”. 
ويشارك من تونس كل من الدكتور محمد المحجوب بمداخلة تحت عنوان:”ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك”، والدكتور نادر حمامي بمداخلة عن “التاريخ الديني والتشريع للعنف”، والأستاذ صلاح الدين الجورشي بورقة تحت عنوان “العنف في الخطاب الديني والبحث عن الأسئلة الحارقة “، والدكتور حمادي بن جاب الله بمداخلة حول “الدين تشريعا للحرية”.
ومن الجزائر يشارك كل من الدكتور شناف شرف بمحاضرة تحت عنوان:” مأسسة القراءة الدينية بين عنف المنهج ودوغما الشرعية”، والدكتور الحاج دواق بمداخلة حول “نظرية الدخول في السلم كافة وتفكيك مؤّسسات العنف”.
ويحاضر من مصر كل من الدكتور أشرف منصور بورقة حملت عنوان: “الدين وحقوق السيادة السياسية”، والدكتور حسن حماد حول “القمع المقدس: شرعنة العنف في خطاب الإسلام السياسي”.
ومن لبنان تشارك الدكتورة حُسن عبود بمداخلة حول “فصل الرابط بين مدّونة الأحوال الشخصية والعنف الأسري المشروع”، والدكتور وجيه قانصوه بمداخلة تحت عنوان “النص الديني ورهانات المعنى السياسي”.
ومن السعودية يشارك الدكتور أبو بكر باقادر بمداخلة تحت عنوان: “لماذا تستخدم الرموز الدينية للانتحار السياسي”.
ويشارك من فرنسا الأستاذ طارق أوبرو بمحاضرة حول “العنف بين الطبيعة الإنسانية والنصوص الدينية”.
ويشارك من الأردن كل من الأستاذ ابراهيم غرايبة بمحاضرة تحت عنوان:”وجهة الخطاب الإسلامي في سياق الصراع على الشرعية السياسية”، والأستاذ يونس قنديل “الدين في خانة ”الفتك”!؟”، والدكتور علي محافظة بورقة حول “الجذور الفكرية لحركات الجهاد الإسلامي السلفية الراهنة”. 
ويختتم المؤتمر فعاليته بجلسة حوار مع المفكرين العرب: الدكتور احميدة النيفر من تونس، والدكتور رضوان السيد (لبنان)، والمستشار عبد الجواد ياسين من مصر، والدكتور عبد المجيد الشرفي من تونس، والدكتور إدريس بنسعيد من المغرب.
وتسعى “مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث”، وهي مؤسسة بحثية، إلى تنشيط البحث المعرفي الرصين في الحقول الثقافية والمعرفية عموماً، والدينية خصوصاً. وتتكثف اهتماماتها في دراسة منظومة الأفكار المؤسِّسة للعقل الثقافي الكلي، وتسعى في الشق العملي إلى اختبار اجتهادات المفاعيل الثقافية والفكرية والمجتمعية في الفضاء العربي الإسلامي، نظرياً وواقعياً.
وتسلك إلى ذلك سبيلَ النقد المنفتح والفعال في مراجعة الأفكار كافة، دون انحياز إلا لما يهدف لمصلحة الإنسان في واقعه ومعاشه.
وقد أصدرت المؤسسة، في سبيل تحقيق ذلك، مئات الدراسات والأبحاث والمقالات، ونشرت عشرات الكتب، ونظّمت العديد من الندوات العلمية.
كما يصدر عن المؤسسة مجلتان فصليتان، الأولى “يتفكّرون”، وهي ثقافية فكرية، والثانية “ألباب” وهي مجلة محكّمة معنية بالدين والسياسة والأخلاق. 
وأطلقت المؤسسة أيضاً صحيفة “ذوات” الثقافية الإلكترونية، ومجلة “ذوات” نصف الشهرية وهي مجلة ثقافية فكرية.

* صحفية من الأردن

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *