شبكات المعلومات ومصير اللغة العربية .. في كتاب ” الهلال”


خاص ( ثقافات )
ضمن سلسلة «كتاب الهلال» لعدد سبتمبر/أيلول 2015 يقدم الكاتب عبد الحميد بسيوني في كتابه «شبكات المعلومات ومصير اللغة العربية» عددا من القضايا، متوجها بها إلى «كل أبناء الضاد، من مدخل أن اللغة هي العمود الفقري لتشكيل الوعي وتعميق الشعور بالولاء والانتماء، والحفاظ على الهوية، وإن مراجعة الواقع ضرورة للمستقبل، وأن التقنيات في حد ذاتها لا تحمل في باطنها شرورا، ومع ذلك لا يمكن إغفال أن آثارها وانعكاساتها، وارتباطها بالعولمة التي تركت آثارا على اللغات، ويصعب تجاهل هذه الآثار في عالم اتصالات وتقنيات تأخذ اللغة فيه أهمية بالغة، وتؤثر على كيفية فهم المكتوب والمسموع، وكيفية التواصل، كما تؤثر على قدرة وحرية التعبير والاستخدام والتطور والتطوير، وتقود الإنتاج والسوق والمعلومات والعلوم والمواد المرجعية والإعلان والأعمال والخدمات وغيرها.

فلم يعد بوسع كاتب متخصص أن يتجاهل تأثير الإنترنت عموما، وشبكات التواصل/التقاطع الاجتماعي على اللغة العربية، بعد انخراط عشرات الملايين في هذا العالم الافتراضي/ الواقعي الذي خلق لغته الخاصة، ويتفاعل بها مع محيطه وخارج هذا المحيط، بأدوات سريعة، أسرع من قدرة الجيل السابق على التخيل.
ويرى بسيوني أن التقنيات والعولمة ليست مسؤولة وحدها عن «الانفلات اللغوى فاليوم نواجه خطر تعليم الأطفال اللغات الأجنبية، وظهور أخطار وتجاوزات الإعلانات، ونشر وانتشار أخطاء نطق الكلمات وإفساد الحس اللغوي، وأخطاء المفردات والجمل والتراكيب واستخدام المفردات الأجنبية»، ويمكن أن تصبح شبكات المعلومات بسبب جاذبيتها بديلا لجغرافيا المجتمع، وتسحب الأفراد بعيدا عن الواقع بلغة جديدة. ويزداد هــاجس الخوف على اللغـة العربية من صغار السن آباء وأمهات المستقبل.
ويستعرض المؤلف هذه القضية عبر فصول منها (اللغة واختلاف الأجيال)، (التفاعلية والتغيير)، (اللغة والمحتوى الرقمى)، (اللغة والإبداعات الجديدة)، من المتخصصين في علوم المستقبليات والإنترنت، وله كتب في هذا المجال ومنها (الإنترنت في المدارس والتعليم) و(مستقبل التعليم عن بعد والتعليم الجوال) و(الكتاب الإلكتروني) .

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *