“الكافرة”.. رواية ترصد صعود المتشددين وسطوة قوانين العنف


منة الله الأبيض

صدرت حديثًا عن دار المتوسط، رواية “الكافرة”، للكاتب العراقي علي بدر، وهي العمل الروائي الثاني عشر للكاتب. 

تروي “الكافرة” قصة سيدة تُدعى فاطمة، تعيش في قرية ملحقة بمدينة صغيرة نائية على حافة الصحراء، يسيطر عليها المتشددون الإسلاميون، ويفرضون عليها قوانينهم. 
وتتحول عائلة فاطمة إلى جانب المسلحين فتعمل مع أمها على خدمتهم، بعد أن يموت والدها بعملية انتحارية، وتتزوج فاطمة من شاب عاطل عن العمل فاشل في حياته ينتهي إلى الاعتقاد بأنه لا يمكنه الحصول على أية قيمة رمزية في المجتمع إلا من خلال عملية انتحارية، يتحول فيها من فاشل إلى بطل، وبعد مقتله يقرر المسلحون تزويجها إلى عنصر منهم. 
فتهرب فاطمة إلى أوروبا عن طريق أحد المهربين الذي يغتصبها في الطريق. تصل إلى بروكسل، فترمي النقاب وتتحول من فاطمة إلى صوفي، إلا أنها تعيش في شخصيتين، فاطمة التي تعمل صباحًا مع شركة تنظيف، وصوفي الفتاة الأوروبية التي تذهب كل يوم إلى البار لتعود مع شاب وسيم إلى شقتها كنوع من الانتقام من زوجها الذي أخبرها بأن سبب قيامه بعملية انتحارية هو حصوله على سبعين حورية في الجنة، فتقرر مضاجعة سبعين شابًا في أوروبا، وتتوالى الأحداث. 
علي بدر، من مواليد بغداد، أنهى دراسته للأدب الفرنسي بجامعة بغداد، ثم أكمل دراسة الفلسفة في جامعة بروكسل في بلجيكا، صدرت له عدة أعمال، أبرزها روايات: “بابا سارتر”، الحائزة علي جائزة الدولة للآداب في بغداد، وأبو القاسم الشابي، و”شتاء العائلة”، و”الطريق إلى تل المطران”، و”الوليمة العارية”، و”مصابيح أورشاليم”، وله عدة دراسات ومسرحيات.

شاهد أيضاً

جماليّة الموت عند الشاعر المغربي مراد القادري: ديوان “و مْخَبّي تَحْت لسَانِي رِيحَة المُوتْ” نَموذجاً

(ثقافات) جمالية الموت عند الشاعر المغربي مراد القادري ديوان “و مْخَبّي تَحْت لسَانِي رِيحَة المُوتْ” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *