أبو ظبي- خاص
أصدر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة طبعة جديدة من كتاب “طوق الحمامة في الألفة والآلاف لابن حزم الأندلسي: تحليل ومقارنة د.سيزا قاسم.
ويتناول درة فريدة من درر التراث العربي، وهي رسالة “طوق الحمامة في الألفة والآلاف” لصاحبها ابن حزم الأندلسي عام ١٠٢٨م، وهو من أكبر علماء الإسلام والثقافة العربية.
جاءت رسالة “طوق الحمامة” إجابة على سؤال كان قد طرحه صديق على ابن حزم: وكلفتني أن أصنف لك رسالة في صفة الحب ومعانيه وأسبابه وأغراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة، لا متزيدًا ولا مفننًا، لكن موردًا لما يحضرني على وجهه وبحسب وقوعه.
تقول سيزا قاسم:” فتنني ابن حزم منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها الطوق في السبعينيات، لم يفقد قيمته عندما عدت إليه بعد كل هذه السنين، وقد تراكمت في نفسي خبرة الأيام والليالي. ومن الغريب أن تجارب الحياة التي صقلت قلبي وعقلي، ومكابدة البحث العلمي الذي أضناني في كثير من الأحايين ما زادني إلا تقديرًا وإعجابًا لهذا الكتاب الفريد، وحبًّا لهذه اللغة العربية الفصيحة الجميلة الأنيقة التي برع فيها ابن حزم في هذه الرسالة”.
وضعت سيزا قاسم في دراستها عن الطوق في إطار التراث العربي والتراث الغربي، وذلك في خمسة أبواب شاملة الخلفية التاريخية والحضارية والثقافية مع تحليل الرسالة في ضوء التراث العربي وبيان موقعها الفريد والمتميز، وكذلك مقارنتها في العصر الحديث بالأدب العالمي مع أندرياس كابيللانوس في كتابه “عن الحب”، أو دانتي في “الحياة الجديدة”، أو خوان رويث في “الحب المحمود”، أو ستندال في “عن الحب”، وقد توصلت المؤلفة إلى نتائج مثيرة تكشف أصالة هذه الرسالة وتفردها بعد ما يزيد على ألف سنة من تأليفها؛ فما زالت تحتفظ بطزاجتها وبريقها وعالميتها.