صدر حديثا.. “تصبحون على انتظار” لـ”محمد دغليس” عن “الآن ناشرون وموزعون”



خاص ( ثقافات )
يُدخل الكاتب (محمد دغليس) قارئه إلى عوالم روايته من باب التناص… يقتفي أثر الرحابنة في بساطة التعبير.. وجزالة المعنى، فيفتتح روايته (تصبحون على انتظار) الواقعة في (204) صفحات من القطع المتوسط، والصادرة عن “الآن ناشرون وموزعون” في عمّان، بإهدائه الرواية إلى “انتظار أنجبته محطّة.. وسفر أنجبه قطار” … ليدخل بعدها في سرد متوالٍ لذكريات لا تنتهِ؛ تحمل الكثير من الحزن والقليل من الفرح، من أجواء الرواية: “أعلّق ذكرياته على مشجب الكلمات، أستعيرُ له أجمل الأحزان كما أستعيرُ كتاباً، أختار له اسماً جديداً من قائمة الشهداء، أسمّيه انتظاري القادم. حلمي المبتور كرواية، أجرّب ارتداء ملامحه، صوته، رائحة جسده، ألتصق به لأتقمَّص جيناته، أفكُّ أزرار روحي لتتسـرَّب إليه، أتماهى به، أرتدي تفاصيل جسده السـرّية، أتحوّل إلى الـ«لاشيء» لأصير هو، ولتختفي أناي، ولأتجول في أعماقه كسائحٍ يجهل مكاناً فيشعر بلذّة الاكتشاف”.
يستحضر الكاتب في صفحات الرواية الكثير من أغاني فيروز… ومواويلٍ صدحت بها حنجرة الجدّات.. ليحافظ على الخيط المتصل بين الماضي الجميل؛ والحاضر المثقل بالحروب.. 
«هالحنة اللي جلبناه… بيجي رطلين ووقيّة 
كلُّه في عرس المحروس… يا ريت منُّه الذريّة».
«طيحي ارقصي يا «فدوى» بالمَحارم 
خيِّك هاللي انتخى لِك ريتُه سالم 
طيحي ارقصي يا «فدوى» في إبريق الزيت
الله يخلّيلِك زوجِك قنديل البيت».
قدّم للرواية الشاعر والكاتب المسرحي حسن ناجي بالقول: “محمد دغلس صوت تموزي، لم يلتفت إلى الضجيج الذي يزدحم على بوابة الإبداع، وآثر الاستماع لهمس الأغاني، لم يفكر يوماً أن يستعير صوت غيره، واكتفى بصوته التموزي الذي ولد معه وصاحبه في كل كتاباته، إنه الآن يشبه ذاته فقط، هكذا عرفت محمد دغلس”.
ويختتم الكاتب روايته واعداً، على لسان بطلته، بمزيد من الحكايا: 
“انتهت حكايتي، وستبدأ الحياة بنسج حكاية جديدة عن الحب، عن الحزن، عن الفرح، وعن صبيّة خُلقت من انتظار، ستبدأ مع كل فجر جديد حكايا وحكايا، ستبدأ الحياة بموسم جديد وقطار عُمْر لصبيّة أخرى… ستهدي حكايتها للبياض أو سترحل معها.
اقترب الموعد… موعد بداية فصل جديد من حياتي، سأفتح نوافذ العمر لحكايا جديدة خارج إطار صفحة بيضاء.”

شاهد أيضاً

فصل من سيرة عبد الجبار الرفاعي

(ثقافات)                       الكاتب إنسان مُتبرع للبشرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *