دوغلاس بطل خارق في «الرجل النملة»


* إعداد: غسان خروب

بدت إطلالة النجم الأميركي مايكل دوغلاس في فيلم «الرجل النملة» (Ant – Man) مفاجأة للجميع، لا سيما وأنه لم يسبق له المشاركة في فيلم مدجج بالمؤثرات الخاصة، إلا أن رغبته في إيجاد موطئ قدم له في عالم أفلام الكوميكس، شكلت خطوته الأولى نحو هذا الفيلم الذي يحمل توقيع بيتون ريد في الإخراج، ليلعب فيه دوغلاس شخصية العالم هانك بيم التي أطلت للمرة الأولى في سلسلة الكوميكس عام 1962، ليتولى هانك مبتكر تكنولوجيا تفضي إلى تصغير جسم الإنسان إلى حجم النملة، عملية تدريب «سكوت لانغ» (الممثل بول رود) ليكون «الرجل النملة» من خلال ارتداء بدلة خاصة تمكنه من التقلص والتواصل مع النمل وتمنحه قوة ورشاقة مميزة تساعده على دحر أعدائه من الأشرار.

جديدة ومختلفة

في مقابلة معه أجرتها الشركة المنتجة للفيلم وحصلت «البيان» على نسخة منها، أكد دوغلاس أن غاية أفلام الأبطال الخارقين الخيالية هي الترفيه والتسلية والهروب من الواقع، مشيراً إلى أنها السبب وراء جذب ملايين المشاهدين، وقال إن مشاركته بهذا الفيلم جاءت من باب التجربة، لا سيما وأنه كرس معظم مسيرته المهنية لصنع أفلام سينمائية فنية، مؤكداً أنه أحب هذه التجربة، وقال إنها «جديدة ومختلفة بالنسبة له».
منذ بداية مسيرته المهنية استطاع دوغلاس أن يفرض نفسه على استوديوهات هوليوود، عبر تقديمه مجموعة أفلام قادته لاعتلاء منصات جوائز الأوسكار وغولدن غلوب، كما في فيلم «وول ستريت: المال لا ينام» (2011)، وكذلك «الرئيس الأميركي» (1996) وغيرها، والتي أثبت عبرها قدرته على التلون بين الشخصيات.
«بالتأكيد أنه دور وتجربة مختلفة تماماً، خاصة وأنه لم يسبق لي دخول عالم مارفيل، ولم أشارك في هذه النوعية من الأفلام التي تكون مدججة بالمؤثرات الخاصة»، بهذا التعبير تحدث دوغلاس عن دوره في فيلم «الرجل النملة»، مبيناً أن دور «هانك كان عظيماً بالنسبة له»، وعن سبب عدم مشاركته في مثل هذه النوعية من الأفلام سابقاً، قال: لم يسألني أحد قبلاً أن أكون في هذه الأفلام، وفي الحقيقية كنت غيوراً من زملائي الذين قدموا شخصيات خيالية سابقاً، ولذلك فأنا سعيد بالتجربة التي أحببتها كثيراً، وشعرت بأنها يمكن أن تعزز مسيرتي المهنية.

تفاعل أكثر

يعترف دوغلاس بأنه لم يسبق له متابعة قصص الكوميكس المصورة حتى أثناء طفولته، وقال: بعد قبولي للدور، قامت مارفيل بإرسال مجموعة من هذه الكتب لأطلع عليها، وقد فوجئت بطريقة كتابتها ورسوماتها، وطرق تنفيذها، ما حولني إلى أحد معجبيها، فضلاً عن ذلك ساعدتني هذه القراءة على التفاعل أكثر مع شخصية هانك بيم. ويوضح أن السرية التي تعامل معها هانك بيم وأحاط بها نفسه، كانت من أكثر الأشياء التي أعجبته بهذه الشخصية.
وحول أسباب تهافت الجمهور على هذه النوعية من الأفلام، قال دوغلاس: لا يمكن أن ننكر أن غاية هذه الأفلام هي الترفيه والتسلية والهروب من الواقع، وهذه هي الأسباب وراء جذبها ملايين المشاهدين حول العالم خاصة الشباب الذين يتغذون على هذا النوع من الخيال بغض النظر عن منطقيته.
وأضاف: الذين يرغبون بمشاهدة أفلام سينمائية تسبر قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية وتطرح أسئلة عن ماهيتنا كبشر، عليهم أن يظلوا أمام شاشات تلفزيوناتهم في بيوتهم، مشيراً إلى أنه إذا أراد أي ممثل أن يصنع فيلماً فنياً فعليه التوجه نحو التلفزيون ليتمكن من تمويله. وقال: لا أزال أصنع أفلامي السينمائية الفنية مثل «ملك كاليفورنيا»، ولإنجازها أفضل التوجه إلى التلفزيون.

58

حقق فيلم «الرجل النملة» مع بداية عرضه انطلاقة قوية، واحتل مركز الصدارة على شباك التذاكر الأميركي بعد حصوله على أكثر من 58 مليون دولار في أول أسبوع له، متفوقاً بذلك على فيلم «مينيونز»، كما تمكن «الرجل النملة» من اقتناص إشادة النقاد الذين منحوه 8 نجمات على موقع «أي إم دي بي».
_______
*البيان

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *