(ثقافات)
التطبيع مع الشَّهوة
مصطفى عبادة
تنبت لي أجنحةٌ أحياناً، أحب أجنحتي.. التي نبتت من، وفوق الجراح، وحاولت أن تجد الفرح في كل شيء، ورأت المجد في كل شيء. الأجنحة التي تحمل الأجزاء المحزونة والمكتئبة في روحي، وأعرف أن قوتنا تأتى من الطريقة التي نتحرك بها في الحياة، من النظر إلى كامل طيفنا الإنساني، الملائكي والشيطاني، المبتهج الذي يعيش يداً بيد مع المظلم، المستقيم مع الملتوي، الجوانب التي نرفضها في شخصيتنا تجعلنا ما نحن عليه، تعلمنا كل ما نعرفه عن التعاطف والحب والرعاية والشجاعة، تعلمنا العيش الكامل، أن تعيش من قلبك، تحت وقع هجوم هذه اللحظات التي كانت سبباً في كل ألم، “أن تصحو من النوم على صوت نحيبك، تبكى و أنت نائم”، هذه الأجنحة اللحظات، تخلصك من الصراخ، من الاستيقاظ على صوت نشيجك وبكائك، ورعب من حولك:
-
“بابا.. إنت بتحلم؛ إنت بتعيّط وإنت نايم؟