(ثقافات)
قراءة في كتاب رنين القيد للأسير الحرّ عنان الشلبي
تنهيدة مغايرة للأمل
صفاء أبو خضرة
عندما نتذكّر أنّ القضاءَ مصدرُ العدالة، ولربما وجبَ أن يكون عادِلاً وفق العُرف القانوني وما يحكمهُ دستور الدولة هذا لأنّ القضاء في كثير من الّدول لا يستند إلى الدين في تشريعاته وأحكامه.. أيّ عدالةٍ مرجوّةٍ من قاضٍ زائف يمارس سطوتهُ فيما لا يملك ..ومحكمة صورية لا تٌفرقُ بينَ طفلٍ وشاب ومسنّ، بل كلّ هؤلاء بالنسبة لأحكامها هم مشاريع حية للإبادة والقتل!. في رنين القيد..نجدُ عدة وجوه للوجع، نجدُ مفرداتٍ لها مفاهيم أخرى غير التي نعرف ومن ذلك أمثلة كثيرة منها: ابتداءً من العنوان: فالرنين في اللغة يحملُ معانٍ عدّة، فأّيّها قصدَ عنان الشلبي في كتابه الذي بينَ أيدينا اليوم؟ ربما جميعها تصبّ في المجرى ذاته.. الرنين في المعجم اللغوي: الصياح عند البكاء والصوت الحزين وصوت الحمامة في سجعها وصوت المرأة في النواح والصياح وفيزيائياً هو عبارة عن ظاهرة تتلخص في استجابة جسم ذي تردد طبيعي معين لموجة صوتية ترددها يساوي تردد الجسم وطبيعياً هو تجويف أو حجرة داخلية بأبعاد مختارة تسمح بالتذبذب الداخلي الرنيني للأمواج الكهرومغناطيسية ذات الترددات المحددة .. الله يا عنان..من كلّ تلك المفردات والمعاني تفتق الألم ..لكأنني أسمعُ احتكاك السلاسل في قدميك ويديك تتحول فجأة إلى عنقي تخنقني

ثقافات موقع عربي لنشر الآداب والفنون والفكر يهتم بالتوجه نحو ثقافة إيجابية تنويرية جديدة ..!
