رسومات عن الحب – شعر ستيفان مويسان

(ثقافات)

رسومات عن الحب

ستيفان مويسان

ترجمة رجاء الطالبي

كثيرا ما أحلم بهذه المرأة

أحلم بقبلاتها الحلوة المذاق،

حيث يلتف لسانانا من الشعر

مما يجعلك جائعًا لالتهام الحياة.

وفي نار أخيلتنا

التي تذكيها حرارة أجسادنا،

أيدينا تخترع لغة جديدة

حيث الحب يستجيب للحب في نشوة القلوب.

كل يوم كل ليلة

انت نوري

أنت جوهر سمائي

أتدحرج من أجلك نحو الما وراء،

نظرتك، ابتسامتك، يديك

أجمل اوقات حياتي

عالم يرتفع فيك

حبي جنتي.

ضد الغباء الذي يحجز السماوات،

استهدفت أفق حبك،

ضد أولئك الذين يجعلون الكون جحيمًا،

إلى الجحيم، أذهب من أجلك إلى الأبد.

بما أنك تلهمين كل كلمات الشاعر،

وبحبك قلبي يحتفل،

صليت من أجل أن أخطئ بجانبك

وأعيش أبديتك في كل ثانية.

إنها شمس الحياة

ورياح الأمل

عندما يمطر الحزن

في خضم عاصفة من المشاعر،

يحرق جلد الرغبات

يدع العاصفة تمر

في أعاصير المتعة

وحب نشرة الطقس.

الورود حمراء

زهور البنفسج زرقاء،

زهور القطيفة برتقالية اللون،

الشمس الصفراء بيد خضراء،

زهور الأجراس لا تدق

تسرق زهور الترمس التربة الغنية،

يتألق السوسن في العيون،

ولزهور المارغريت عطر أحبك.

الحب المليء بالتجاعيد والضحك

الذي كان ذات يوم ربيعا

والذي يُرى الآن

في فرح الاطفال

لا تجعل الجميع

أشعة شمسك،

عندما تنام السماء

وتتألق نجمتها المحظوظة.

أنا مليء بك

في الفراغ الذي تتركينه.

أحمل في داخلي كلمات الفقدان

من حب سريع الزوال سيبقى أبديًا.

يخترق الشعر الصمت الممزق،

يضع الحياة خارج الزمن.

يبدو أن العالم يتنفس عندما نحب،

أعتقد أنه يفتقر إلى الأكسجين.

لمن يعتقد أن الحب شر

لمن الصداقة مدانة

لمن يجب أن يبقى الغريب غريبا

لمن لا يقدر على العطاء

لمن لم يتعلم المشاركة

لمن يدين البراءة

لهم وللآخرين أيضًا

لمن يعتقد أن الشعر يستطيع أن يغير كل شيء.

في بحثي عن الموهبة

وجدت الشعر

الموهبة لا شيء

يكفي الشعر.

تقبيل الجسد،

كلمات نحبها

إنها جميلة أيضًا

مثل فم المرأة.

ضد قوة الواقع

دعونا نقوي الأخيلة،

اطلب المزيد من العالم،

اِسأله أن يمنحك القمر.

في بلد الكلمات

حالة الحياة،

أنت لا شيء أيها الأرضي

بدون حب بدون شعر.

الشاعر ستيفان مويسان : ولد ستيفان مويسان في إبيني- سور- سين في 10 دجنبر 1979، عاش طفولة سعيدة، وحصل على تعليم سهل يغدي السلوك المتمرد. في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين انخرط سياسيا وتعاطف مع حركة تغيير العولمة. كان يخشى تجاوزات الرأسمالية الجديدة وانعكاساتها على البيئة، ناضل ضد اليمين المتطرف. واكتشف في مدرسته الشعر والكتابة والمسرح والرسم وقرر تكريس حياته للشعر. في عام 2010 وبالرغم أن شعره لازال خاضعا للقافية تأثرت كتاباته بالهايكو واستوحت منه. كما اتجه في 2020 إلى تنويع محاور بحثه الشعري ليعود إلى الشعر الرباعي المزدوج متحررا من القافية… حقق موقعه على الإنترنت مع صديقه ماتيو جاكومي نجاحًا حقيقيًا وغالبًا ما نشر شعره على الويب.نشر أعماله في الكتب والمجلات المدرسية…

شاهد أيضاً

رواية “قناع بلون السماء”…ملامح الهوية الفلسطينية بين التحقق والذوبان

(ثقافات) رواية “قناع بلون السماء”…ملامح الهوية الفلسطينية بين التحقق والذوبان  صفاء الحطاب تذهب بنا رواية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *